كشفت كريمة طافر كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة، المكلفة بالمناجم ، عن إستراتيجية الحكومة بتطوير وتحسين شعبة الرّخام في الجزائر ، وذلك تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بضرورة الرفع من مستويات الجودة المحلية والمساهمة في تقليص فاتورة الإستيراد وكذا تعزّيز احتياطي العملة الصّعبة للبلاد عن طريق تحفيز تصدّير الرّخام واقتحام أسواق أوروبا وإفريقيا .
وأبرزت طافر ، حرص السلطات العليا للبلاد على تطوير شعبة الرّخام بصفة عامة و مساعيها ببعث نشاط الشركة الوطنية للرّخام بسكيكدة وتطويرها خاصة ، وذلك خلال وقوفها على محجر و مقر الشركة الوطنية Enamarbe في فليفلة بولاية سكيكدة رفقة وفد مكون من سلطاني بلقاسم الرئيس المدير العام لمجمع " سوناريم" ووالي سكيكدة ، في تأكيد واضح على إعادة بعث هذا النشاط من خلال مرافقة مجمع " سوناريم " في جميع أعماله وإجراءاته بهدف بلوغ هذا الهدف سواء ما تعلق بإعادة التنظيم أو الإستثمار أو استقطاب شركاء أجانب في هذا المجال ، في سياق تجسّيد رؤية رئيس الجمهورية بمساهمة " الرّخام" في تعزّيز الإقتصاد الوطني.
و أعلنت كاتبة الدولة عن إستراتيجية جديدة ترمي إلى إعادة تسيير هذا النشاط وتطوير رأس المال البشري مع التركيز على استقطاب كفاءات مختصة في هذا الميدان وخلق إستثمارات كبرى في هذا القطاع تحديداً ، لأجل العودة مجدّداً إلى الأسواق الخارجية ، خاصة إفريقيا و دول أوروبية على غرار إسبانيا و إيطاليا .
و ذكرت طافر أنّ كل الجهود تنصب أساساً حول تطوير الرّخام الجزائري و رفع تنافسية هذا النشاط المنجميّ لتلبية حاجيات السوق الجزائرية وتصدّير الفائض من أجل دعم الصادّرات خارج المحروقات ، في خطوة هامة لتقليص فاتورة الإستيراد .
في هذا الإطار ، أفصحت ذات المسؤولة الوزارية ، أنّ توجيه رئيس الجمهورية ، بتنظيم مجال الرّخام العريق و الإستراتيجي في الجزائر، سيسمح بخلق قيمة مُضافة محلية، وتطوير الصناعات التحويليّة والمعالجات الدقيقة للشعبة داخل الوطن، كونه يمثّل مصدرًا لا يُستهان به من العملة الصعبة مع توفير مناصب شغل مباشرة و غير مباشرة لفائدة شباب الولايات المعروفة بثرواتها الهائلة من هذا المورد الحيوي.
