أشادت وسائل الإعلام الإسبانية واسعة الإنتشار ، بالتصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في لقاء دوري مفتوح مع الإعلام الوطني بشأن العودة التدريجية لـ " العلاقات الجزائرية الإسبانية" إلى طبيعتها خصوصا على المستوى التجاري.
و استأثرت تصريحات الرئيس الجزائري حول عودة العلاقات مع مدريد ، باهتمام بالغ لمختلف وسائل الإعلام الإسبانية، وعنونت الوكالة الإسبانية " أوروبا بريس" بالخط العريض" عودة الدفء في العلاقات بين البَلدين"، وذلك بعد فتور ساد علاقات الجزائر إسبانيا في وقت سابق.
وسلّطت " أوروبا بريس" الضوء على اللقاء الاعلامي الذي أجراه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون مع وسائل إعلام جزائرية لاسيما الشق المتعلق بعلاقات الجزائر مع دول أوروبية خاصة إسبانيا وألمانيا من خلال تأكيده على أنّ "الجزائر ليس لديها أي مشكلة مع أي دولة أوروبية".
وواكبت ذات الوسيلة الإعلامية الإسبانية، خطة الحكومة الجزائرية الرامية إلى إستيراد حصة من الأغنام من إسبانيا بمناسبة عيد الأضحى، كما أثنت على دبلوماسية الرئيس الجزائري في التعاون مع مدريد والمضي قدما في تعميق التعاون الإقتصادي والتجاري، "بعد مرحلة من الفتور" كما صرح بذلك الرئيس في مقابلة مع ممثلي وسائل الإعلام الوطنية.
ولم تغفل أوروبا بريس تصريحات الرئيس الجزائري حول تحسن العلاقات التجارية تحديداً بين البَلدين، و تأكيده في هذا السياق، على اعتزام الجزائر بإستيراد حصة من حاجياتها من الأغنام من هذا البلد تحسبا لعيد الأضحى المقبل.
وسجّلت الكثير من الصحف الإسبانية، إيجابية التصريحات الأخيرة للرئيس عبد المجيد تبون بخصوص العلاقات التي تقيمها الجزائر مع أوروبا لاسيما إسبانيا وألمانيا، مبرزا في هذا الصدّد، أنّ "الألمان كانوا دائما أصدقاء".
وتطرقت وسائل الإعلام الإسبانية إلى العلاقات الجزائرية الإسبانية، التي تسير في طريقها نحو ماكنت عليه من "التعاون الثنائي الوثيق" ورغبة ثنائية في إعادة إحياء العلاقة وإصلاحها لما فيه من مصلحة مشتركة. ونوهت الصحافة الإسبانية، بعمق المصالح المشتركة بين البَلدين، خاص إذا أخذنا بعين الاعتبار أنّ الجزائر، باعتبارها الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، تُعد الوجهة الأولى لدول الإتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالطاقة، إلى جانب توفرها على المزايا التي يبحث عنها الإتحاد في تعاملاته.
وبخصوص مستقبل هذه العلاقات، توقّع الإعلام الإسباني، أن تكون واعدة ومزدهرة في المستقبل، خاصة في ما يتعلق بالتعاون الإقتصادي، لا سيما في المجالات الجيوطاقوية.