أصيل محمد بن فرحات _ أعلنت الحكومة الإسبانية، اليوم الإثنين، حالة الطوارئ على خلفية الانقطاع الشامل للتيار الكهربائي الذي ضرب أجزاء واسعة من البلد، وشددت على أنها سخرت كل مواردها لإعادة الوضع إلى طبيعته بأسرع وقت ممكن.
وقال رئيس الوزراء الإسباني في تصريح قبل قليل: "أعدنا الكهرباء إلى 50% من المناطق المتضررة، ونعمل بكل طاقاتنا لاستعادة الإمدادات بشكل كامل بحلول يوم الثلاثاء". كما أكد أن السلطات تتحرك بتنسيق عالٍ لضمان استقرار الشبكة الكهربائية الوطنية.
وفي البرتغال، أعلنت شركة "رين" المشغلة لشبكة الكهرباء أن 85 من أصل 89 محطة فرعية للطاقة عادت للعمل، مما يشير إلى تحسن ملموس في الوضع، رغم أن السلطات أشارت إلى أن تحديد توقيت دقيق لاستعادة الكهرباء بالكامل لا يزال صعباً.
ولم يصدر أي بيان رسمي يحدد السبب الدقيق لهذا الانقطاع الواسع. كما أكدت السلطات الإسبانية والبرتغالية فتح تحقيقات عاجلة بالتنسيق مع الهيئات الأوروبية المعنية بالطاقة.
ورغم تداول بعض وسائل الإعلام فرضيات تتحدث عن خلل فني كبير أو احتمال وقوع هجوم إلكتروني، إلا أنه لم يتم تأكيد أي من هذه الفرضيات رسمياً.
وتسبب الانقطاع الكهربائي في شلل شبه كلي لحركة القطارات والمترو في مدن كبرى مثل مدريد ولشبونة، إضافة إلى تعطيل إشارات المرور وشبكات الإنترنت. ومع ذلك، بدأت المؤشرات الإيجابية بالظهور مع استعادة التيار تدريجياً في مختلف المناطق.
وعملت المستشفيات والمرافق الحيوية على تشغيل المولدات الكهربائية لضمان استمرار تقديم الخدمات الأساسية، فيما تسعى السلطات جاهدة إلى عودة الاستقرار الكامل للشبكة.