
استفادت الجالية الجزائرية في الخارج ، من خدمات قنصلية متنقلة ، أقيمت في إسبانيا ، فرنسا روما الإيطالية ، وسط إقبال مُكثف من المغتربين الجزائريين الذين أشادوا بهذه المبادرة ذات الوقع الخدماتي و الإجتماعي ، في إطار عملية تقريب الجالية من الإدارة ، التي باتت تقليدا يتطلع المستفيدون إلى استمراره بغية إنجاز وتسريع مجموعة متنوعة من التدابير ذات الصلة بحياتهم الإجتماعية وبمواطنتهم كجزائريين .
واستهدفت العملية مُواكبة الجزائريين ، في مدن فرنسية على غرار ( لامارن ، ماتز ، ليون ، روان ) ، الذين توافدوا على وجه الخصوص من ماتز و مقاطعة (La Marne 51) والمناطق المجاورة، في إنجاز عدد من الخدمات الإدارية التي تشمل أساسا استقبال ملفات جوازات السفر ، طلبات إنجاز وتجدّيد بطاقة التعريف الإلكترونية سواء بحضور المعني أو عبر توكيل مصادق عليه وكذا خدمات الحالة المدنية وتصديق الوثائق الإدارية وشهادات إدارية أخرى ، وذلك تجسّيدا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ، الرامية إلى تسهيل الإجراءات الإدارية لجزائريي الخارج .
فيما ارجأت قنصلية ماتز ، عملية تسجيل المعطيات البيومترية إلى شهر جوان المقبل، على أن يتمّ الإعلان عن تاريخها ومكانها في وقت لاحق.
كما سيتم تعميم ذات الخدمات القنصلية المُتنقلة في مدن فرنسية أخرى اعتبارا من تاريخ 11 ماي لتشمل مقاطعات فالنسيان ، ليل ، لاشابال-سان-ليك ، بحيث يكون الجزائري المقيم في مدن فرنسا بتقديم وثائق ضرورية على غرار شهادة الميلاد الأصلية 12خ ، استمارة معبأة وموقعة (متوفرة على الموقع الرسمي للقنصلية) ، صورتان شمسيتان بخلفية بيضاء وكذا نسخ من الوثائق التالية: جواز السفر، بطاقة التسجيل القنصلي، بطاقة الإقامة أو الهوية الفرنسية، إثبات السكن (أقل من 6 أشهر)، وإثبات النشاط (شهادة عمل، شهادة مدرسية…).
و سبق للمصالح الدبلوماسية الجزائرية في فرنسا ، بتنظيم خدمات مماثلة في مدن مثل كان، لو هافر، روان (قنصلية بونتواز)، مونشانن(القنصلية العامة في ليون)، و ميلوز (القنصلية العامة في ستراسبورغ) ، في سياق الجهود الرامية إلى تقليل التنقلات الطويلة والانتظار الواسع في مقار القنصليات .
في إيطاليا ، عبأت السفارة الجزائرية بروما ، طاقما واسعا من الموظفين القنصليين سهروا عبر ساعات موصولة في الفترة الأخيرة 26 و 27 أبريل على تقدّيم الخدمات المطلوبة لفائدة أفراد الجالية ، ونظّمت ذات السفارة الجزائر ، مداومة قنصلية بمدينة فابريانو، بالتنسيق مع الحركة الجمعوية المحلية ، وقد شهد هذا الحدث تعبئة " قوية للغاية " للجالية الجزائرية المقيمة في مقاطعات قريبة من العاصمة روما ، تمّ خلالها تقدّيم مختلف الخدمات القنصلية لفائدة الجزائريين المقيمين بالمدينة والمناطق المجاورة ، في إطار حرص السفارة الدائم على ضمان تقريب الإدارة من المغتربين وتحسين جودة الخدمات القنصلية ، وكذا الاستجابة بشكل فعال لطلباتها وانتظاراتهم ، تنفيذاً لتوجيهات السلطات العليا في البلاد .
و سمحت المكاتب القُنصلية المتنقلة في إسبانيا لاسيما العاصمة مدريد و مقاطعة فالنسيا ، إضافة إلى بلجيكا و البرتغال في المدة الأخيرة وعواصم عربية أخرى في الدوحة القطرية ومسقط بعمان بتلبية حاجيات جمع واسع من الأفراد والأسر الجزائرية و تقريب خدمات قنصلية عادة ما تكلفّهم عناء السفر إلى مقار القنصليات ، خصوصا بالنسبة لكبار السن أو الأشخاص ذوي القدرة المحدودة على الحركة أو المرضى الذين لا يستطيعون التنقل إلى قنصليتهم .
كما من المُقرر أن تطلق الجزائر في أوسلو ، موسكو و لندن ، قنصليات متنقلة في شهري ماي وجوان ضمن سلسلة المواعيد القنصلية المبرمجة لفائدة أفراد الجالية الوطنية المقيمة بالخارج ، لتأمين استقبال طلبات وتسليم جوازات السفر وبطاقات التعريف الوطنية، بالإضافة إلى الوثائق المرتبطة بالحالة المدنية وشهادات الإقامة، وغيرها.
ويُنتظر أن تسهم هذه الخدمات المتنقلة في عواصم أوروبا ، في تخفيف الأعباء الإدارية عن الجزائريين المستفيدين من العملية ، وتيسير ولوجهم إلى الخدمات القنصلية في ظروف حسنة .