اتهمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، قوات الاحتلال الصهيوني بمواصلة ارتكاب المجازر بحق المدنيين العزل في قطاع غزة، مشيرة إلى أن عشرات الشهداء سقطوا خلال الساعات الأخيرة، بينهم نساء وأطفال، جراء قصف مكثف طال الأحياء السكنية والمنازل المأهولة.
وفي بيان صحفي، صدر اليوم الإثنين ، أدانت الحركة استهداف المدنيين الجوعى قرب مركزي توزيع للمساعدات في غرب رفح وجنوب مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد عشرة مواطنين وإصابة العشرات، معتبرة أن ما يجري هو "جريمة قتل منظم تُرتكب تحت غطاء إنساني زائف".
واتهمت حماس ما وصفتها بـ"مراكز المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية" بالتحول إلى "مصائد موت ممنهجة" تُدار من قبل جيش الاحتلال وشركات أمنية أمريكية، مؤكدة أن هذه المراكز تستدرج المدنيين الجوعى إلى مناطق عازلة خاضعة لسيطرة عسكرية، ليتم استهدافهم بالرصاص الحي، في ما وصفته بـ"جريمة حرب مكتملة الأركان".
كما حمّلت الحركة حكومة الاحتلال، بقيادة بنيامين نتنياهو، المسؤولية المباشرة عن ما وصفته بـ"جرائم الإبادة الجماعية"، داعية إلى عزل هذا "الكيان المارق" ومحاكمة قادته أمام محكمة الجنايات الدولية، باعتبار أن ما يجري هو انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية.
ودعت حماس المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، والتحرك لوقف الحرب الإجرامية المستمرة منذ أكثر من عشرين شهرًا، مطالبة بـ:
- فتح تحقيق دولي مستقل في الجرائم المرتكبة، وملاحقة نتنياهو وقادة الاحتلال قضائيًا
- وقف العمل بما سمته "المراكز العسكرية المشبوهة لتوزيع المساعدات"، واعتماد الأمم المتحدة ووكالاتها فقط كجهة شرعية ومحايدة لإدخال الإغاثة الإنسانية
- تدخل عاجل من مجلس الأمن والمجتمع الدولي لوقف العدوان ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة.
وختمت الحركة بيانها بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني لن يقف صامتًا أمام استمرار هذه الانتهاكات، داعية أحرار العالم إلى الوقوف في وجه الاحتلال والضغط من أجل تحقيق العدالة.