كشفت وسائل الإعلام الإسبانية ، عن عودة الروابط التجارية بين إسبانيا و الجزائر ، خاصة في مجال النقل البحري المرتقب منه تعزّيز حركة التجارة بين الجانبين .
وذكرت وكالة " أوروبا بريس " في هذا الإطار ، عن وجود مشروع خط بحري جديد يربط ميناءي برشلونة الكاتالوني بنظيره الجزائر العاصمة ، ضمن مساعي مسؤولي الطرفين لتقوية العلاقات الاقتصادية واللوجستية بين الجزائر ، بفعل القرب الجغرافي والتاريخي بين برشلونة والجزائر ، ما يجعل من ميناء برشلونة "بيئة اجتماعية وطبيعية لتطوير مشاريع مشتركة" في مجالات مثل اللوجستيات، الصناعات الغذائية، السيّارات ، الطاقة، والبنية التحتية. ونقلت ذات الوسيلة الإعلامية الإسبانية ، عن اقتراب ترسيم عقد ربط بحري بين مسؤولي ميناء برشلونة ( بورت دي برشلونة ) أو ما يُعرف بــ " ESBCN " و إدارة ميناء الجزائر ، خاصة بعد المفاوضات الناجحة التي قام بها وفد مسؤول عن الميناء الإسباني في الجزائر تحت إشراف كارلا سالفادو، المديرة العامة ورئيسة قسم التجارة والتسويق، في السفارة الإسبانية بالجزائر .
و التقى الوفد المينائي برئاسة فرناندو موران بالسفيرة الإسبانية في الجزائر بالإضافة إلى جمعيات رجال الأعمال الجزائريين و المُستوردين و المُصدّرين ، وزار ميناء الجزائر مع مشاركة الوفد الإسباني في ندوة حول " ميناء برشلونة ، حلقة وصل بين الجزائر أوروبا" ، بحيث تمّ تسلّيك الضوء على الورقة الإستراتيجية لميناء برشلونة كمنصة لوجستية متطورة .
وينتظر بحسب - الصحافة الإسبانية - أن يسهم هذا الخط البحري في ربط الأسواق الأوروبية، ومنها السوق الإسباني، بالاقتصاد الجزائري ، وبالتالي تعزّيز حركة التجارة بين الجانبين، وهو ما يدفع بالتبادلات التجارية بين الجزائر و إسبانيا على مستوى الواردات و الصادّرات وتوسّيع حركة البضائع والمنتجات بين البَلدين ، وذلك بشراكة مع فاعلين مثل CMA CGM. من جهتها، قدمت الجزائر للوفد الإسباني تصورها كما سيوفر خط برشلونة - الجزائر ، إمكانيات كبيرة للمهاجرين الجزائريين المقيمين في الخارج من التوجه مباشرة من ميناء برشلونة دون المرور عبر وجهات وسيطة .
وذكرت إدارة ميناء برشلونة على منصة " إكس" ، أنّ هناك إتصالات مُكثفة مع الطرف الجزائري لإستعادة الروابط البحرية مع موانئ الجزائر على غرار العاصمة و جن جن في جيجل وتفعيل مسارات جديدة مع موانئ أخرى ، دعما للتعاون الإقتصادي الجزائري الإسباني الذي يسير في الإتجاه الصحيح.