أعلنت الوكالة الوطنية للدراسات و مُتابعة الإستثمارات في السكك الحديدية ، عن وتيرة جدّ مُتقدّمة لأشغال إنجاز خط السكة الحديديّة ( بشار - تندوف - غار جبيلات) في المقطع الرابط بين بشار و حدود ذات الولاية مع بني عباس على مسافة 200 كلم.
و كشفت ( آنسريف) ، أنّ هذا المقطع الهام من الخط السككيّ المنجمي ، يشهد وتيرة مُتسارِعة على صعيد الأشغال المتعدّدة ، فبالتزامن مع التقدّم البارز لأشغال التسطيح العام وتشييد المنشآت الفنية التي تجري ليلا ونهارا، تتواصل أشغال وضع السكة الحديديّة بعديد أجزاء المسار بالإضافة إلى تسريع أشغال بناء محطة نقل المسافرين في العبادلة بولاية بشار ، وذلك ضمن مشروع الخط الأحادي للسكة الحديديّة وهران ، بشار ، تندوف وغار جبيلات على مسافة 950 كلم ، الذي يرمي إلى تسريع نقل الثروة المعدنيّة من منجم غار جبيلات إلى موانئ الشمال ، إضافة إلى تطوير شبكة خطوط السكك الحديديّة وتمديدها لفك العزلة عن المناطق الداخلية والصحراوية .
و أوكل مشروع إنجاز محطة العبادلة في بشار ، إلى المجمع الجزائري "كوسيدار " ، وذلك ضمن أهداف هذا المشروع الضخم ، وذلك تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ، بهدف الوصول إلى ربط شامل بالسكك الحديديّة من غار جبيلات إلى بشار مرورا على العبادلة إلى غاية ميناء أرزيو لتصدّير خام الحديد إلى الأسواق الخارجية.
وبحسب آخر التفاصيل التقنية الأخيرة ، فإنّ كامل الشركات المُنجزة سواء سي آر آر سي تشانغتشون الصينية أو الشركات الجزائرية ، تأخذ على محمل الجد ، مشروع إنجاز مشروع الخط السككيّ المنجمي الأول في تاريخ الجزائر الرابط بين بشار - تندوف - ومنجم الحديد الضخم في منطقة غارا جبيلات في ظل انتقال الأشغال من مرحلة إلى أخرى بخطى ثابتة ، مبينة بأنّ وتيرة الإنجاز ستتسارع خلال الأشهر المقبلة بالتزامن مع وصول المشروع إلى مراحل مُتقدّمة ، موازاة مع إتمام عمليات تفجير المناطق الصخرية بالنقطتين الكيلومتريتين 30 و 31.
وذكرت الوكالة ذاتها ، أنّ أشغال التسطيح بالمناطق الصخرية الصلبة لهذا الخط ، تتطلب غالبا اللجوء إلى هذا النوع من التقنيات بغرض التسريع أكثر في وتيرة الإنجاز مع ضمان الحدّ الأقصى من ظروف الأمن والسلامة.
ويدخل المشروع السككيّ المنجمي ،ضمن إلتزامات الرئيس عبد المجيد تبون ، بتحقّيق حزمة من المشاريع الإستراتيجية الوطنية الساعية إلى التأسيس لمرحلة جديدة من النمو الداخلي والخارجي للدولة ، بما يعزّز مكانتها إقليمياً ودولياً كمركز عالمي للريادة في نقل خامات الحديد إلى الخارج ، حيث يُنتظر أن يدرّ " العملاق المنجمي" مداخيل إجمالية بعد الإنتهاء من كامل مراحل الإنتاج ، التي قد تصل ما بين 10 و20 مليار دولار سنوياً ، إلى جانب كونه كذلك مصدراً هاماً للإيرادات خارج قطاع المحروقات.
0 تعليق