أعلن المجمع العام للأشغال العمومية "جيتراما" ، عن عودة محجرة بشار إلى النشاط من جديد ، وذلك بعد 5 سنوات عن التوقف ، بحيث تراهن السلطات العمومية على هذا النشاط المنجميّ ليصبح مورداً أساسياً لمواد البناء بولاية بشار ، مما يعزّز التنمية المحلية و يسهم في تحقّيق الاكتفاء الذاتي مع دعم المشاريع الإستراتيجية الكبرى في المنطقة.
و عاين الرئيس المدير العام للمجمع رفقة الرئيس المدير العام للمؤسسة العمومية للأشغال العمومية الجزائر والمدير العام سير أشغال ذات المحجرة ، و الاطلاع على استئناف نشاطها.
و اعتبر المسؤولون ، أنّ إعادة نبض الحياة في محجرة بشار ، تمثّل خطوة مهمة لتعزّيز المشاريع الكبرى و الرفع من التنمية الإقتصادية المحلية والوطنية، بما يعكس التزام المؤسسة بالجودة والكفاءة.
و بحسب مراجع رسمية ، فإنّ جهود المؤسسة العمومية للأشغال العمومية الجزائر ، سمحت في الأيام الأخيرة بإعادة تأهيل و تشغيل محجرة الرشايقة بولاية تيارت، بعد توقف دام أكثر من 11 عاماً ، في سياق إستراتيجية الحكومة الرامية إلى إعادة بعث نشاط المحاجر و إستغلال مختلف المعادن والثروات المنجميّة في الجزائر ، لدعم المشاريع الضخمة و تطوير الإقتصاد الوطني ، بحيث أصبح قطاع المناجم ، أحد الروافد الإستثمارية الواعدة التي ستساهم في الرفع من القيمة المضافة للناتج المحلي الإجمالي و أبرز البدائل الأساسية لتنويع عائدات الدولة خارج مداخيل المشتقات النفطية.
وذكر المؤسسة العمومية للأشغال العمومية ، أنّ إعادة تشغيل محجرة " الرشايقة" في تيارت ، تنفيذا لرؤيتها المستقبلية ، سيعطي دفعة قوية لمشاريع تيارت ، تيسمسيلت و الولايات المجاورة ، خصوصا الإستراتيجية منها ، وذلك بعد إطلاق الدولة مشاريع إعادة تأهيل الطرق الوطنية ، إذ ستكون المحجرة داعماً قوياً في توفير المواد الخام لذات المشاريع .
أوراق رابحة ..
و تعوّل الحكومة على موارد طبيعية هائلة بهدف كسب رهان تنويع الإقتصاد ، إذ تعدّ الاحتياطات المنجميّة ، التي تزخر بها الجزائر خاصة في الجنوب الكبير ، " ورقة رابحة " ضمن خطة تهدف إلى الوصول نحو 13 مليار دولار كرقم صادّرات خارج المحروقات تدّرها عليها مختلف القطاعات و المجالات الإقتصادية ، خصوصا في ظل إرتفاع أسعار المواد الأولية والمعادن في الأسواق العالمية .
ومن بين الأوراق الرابحة ، التعوّيل على الحديد، الإسمنت، الفوسفات والزنك والرصاص ، الذهب ومعادن نفيسة أخرى ، خاصة أنّ الإحصائيات الأخيرة تؤكد على أنّ مُنتجات الحديد والإسمنت تحوز حصة الأسد من السلع المُصدّرة إلى أسواق الخارج .
و أطلقت الجزائر في المدة الأخيرة ، إستراتيجية جديدة تخص المرحلة الثانية من إكتشاف " الثروات المعدنيّة" بين الفترة ( 2024/2026) ، ترمي إلى إحياء 28 معلما منجميّاً بغرض استكشاف 14 مادة معدنيّة و منجميّة عبر تراب الجمهورية.
0 تعليق