أنهى الوفد الاستطلاعي المكوّن من إطارات الوكالة الجزائرية لترقية الإستثمار و ممثلي بعثة الإتحاد الأوروبي بالجزائر وخبراء من مكتب الاستشارات " جينجر سوفريكو" ،GINGER SOFRECO، جولاته الأوروبية إلى كل من هولندا و ألمانيا ، التي جاءت تكملة لزيارات سابقة إلى أوروبا بغرض تسليط الضوء على المزايا التنافسية للجزائر والترويج لها  كوجهة استثمارية مميزّة و استقطاب إستثمارات أجنبية ضخمة إلى الجزائر لمُضاعفة الثروة و خلق مناصب عمل جديدة.

و بحسب مراجع الوكالة الجزائرية لترقية الإستثمار ، فإنّ البعثة التي شارك فيها بلقاسم مسعودي مدير الشباك الوحيد اللاّمركزي لولاية الجلفة وكذا منال بورحلة، إطار بالمديرية  العامة، في الفترة المُمتدة من 27 إلى 31 جانفي 2025، بمشاركة وفد مكون من ممثلي بعثة الإتحاد الأوروبي بالجزائر ، بحضور واسع لكوادر الممثليات الدبلوماسية في ألمانيا و هولندا ، ركزت جهودها على المناطق الإقتصادية الخاصة في هذين البلدين الأوروبيين والوقوف على عمل المصانع الرائدة والترويج للمزايا الكبيرة التي وفرها قانون الإستثمار في الجزائر و التحسن الملحوظ الذي طرأ على مناخ الأعمال ، وذلك مواصلة لتنفيذ مشروع ترقية الإستثمار الأجنبي الذي أطلقته وزارة الشؤون الخارجية بالتعاون مع الإتحاد الأوروبي تحت عنوان "الشراكة من أجل الإستثمار المستدام" .

وقابل الوفد في الفترة المُمتدة بين 27 إلى 29 جانفي العديد من المسؤولين التنفيذيّين لمؤسسات عالمية في هولندا ، على غرار مؤسسة فيليبس "Philips"و كذلك الوكالة الهولندية للإستثمار الخارجي و المجلس الهولندي الإفريقي للأعمال ، بحيث جرى تسليط الضوء على الإصلاحات الإقتصادية الأخيرة في الجزائر خاصة تلك المتعلقة بتسهيل وترقية الإستثمار وقانون العقار.

كما زار الوفد الاستطلاعي ، دولة ألمانيا في الفترة المُمتدة بين 30 و 31 جانفي و اجتمع بممثلي جمعيات مهنية هامة على غرار رابطة صناعة و الهندسة في ألمانيا و رابطة صناعة الكهرباء والرقمية في ألمانيا.

كما ناقشت البعثة في ألمانيا ، فرص الإستثمار في الجزائر مع مستثمرين ألمان في مقر قنصلية الجزائر في مدينة فرانكفورت، بحضور القنصل العام وممثل عن السفارة ومجموعة من رجال الأعمال الجزائريين المقيمين بألمانيا ورجال أعمال من ألمانيا والهند والتشيك، و قدم ممثلو الوكالة الجزائرية لترقية الإستثمار ، عرضا مهماً عن مناخ الإستثمار  والفرص الإستثمارية المتاحة في الجزائر وكذا والتحفيزات التي تمنحها للرفع من تدفق الإستثمارات الأجنبية في البلاد.

 تزايد الإستثمارات الصينية و الأوروبية في الجزائر ..

وتعتبر هذه الزيارة إلى أوروبا الثانية من نوعها في ظرف وجيز وذلك بعد زيارة نوفمبر 2024 إلى المجر و جمهورية التشيك وبولندا، بهدف تعزّيز جاذبية الجزائر كوجهة استثمارية واعدة واستقطاب الاستثمارات الاوروبية المباشرة بالجزائر.

وزارت البعثات الإقتصادية الباحثة عن المزيد من الإستثمارات الفاعلة في الجزائر ، منذ إطلاق هذا المشروع في عام 2023 ، الكثير من البلدان في دول القارة العجوز بمساهمة سفارات الدول الأوروبية في الجزائر ووزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج ، لإقناع شركات أجنبية كبيرة بولوج السوق الجزائرية ، طالما أنّ الجزائر باتت وجهة إستثمارية بامتياز، مع تزايد تدفق الإستثمارات الأجنبية الكبرى خاصة الصينية ، الآسيوية و العربية و  بشكل عام في الفترة الآخيرة ، وهو ما جعل الجزائر أحد أكبر وجهات الإستثمار في شمال إفريقيا تحديداً .

ويهدف هذا التحرك الواسع إلى مختلف قارات العالم ، لأجل تسجيل أرقام قياسيّة للإستثمارات ، ضمن مساعي الحكومة الجزائرية بتنشيط الإستثمار الأجنبي و تعزّيز الإقتصاد الوطني ، وتحقّيق عائدات خارج المحروقات .