أصيل محمد بن فرحات _ أشرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، اليوم، على تدشين محطة "فوكة 2" لتحلية مياه البحر بولاية تيبازة، في إطار البرنامج الوطني الذي أقره لإنجاز خمس محطات كبرى لتحلية المياه في عدد من الولايات الساحلية.
ويُعد هذا المشروع جزءًا من برنامج يشمل خمس محطات كبرى لتحلية مياه البحر، موزعة على ولايات: الطارف (كدية الدراويش) ، بجاية (تيغرمت–توجة) ، بومرداس (كاب جنات) ، تيبازة (فوكة) ووهران (الرأس الأبيض)
وتبلغ القدرة الإنتاجية لكل محطة 300 ألف متر مكعب يوميًا، ما يعزز قدرة الجزائر على تلبية احتياجات سكانها من المياه الصالحة للشرب.
وأكد الرئيس تبون خلال كلمته بالمناسبة أن إنجاز هذه المحطة يمثل خطوة إضافية نحو دخول الجزائر مصاف الدول الناشئة، مشيدًا بجهود العمال والتقنيين والمهندسين والمسيرين الذين ساهموا في إنجاز هذا المشروع الحيوي .
وقال الرئيس تبون: "نقترب شيئًا فشيئًا بهذه الخطوات من الولوج إلى ساحة الدول الناشئة بفضل الرجال والنساء الذين قاموا برفع التحديات في كل القطاعات، وخاصة قطاع الري ، أشكر الجميع على هذا الإنجاز الذي نفتخر به"
كما قال : "هناك مشاريع أخرى قادمة، وحين نكمل هذه السلسلة من محطات التحلية، نكون قد وصلنا إلى تلبية جزء كبير من حاجياتنا من المياه الصالحة للشرب ".
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن الجزائر شرعت منذ ثلاث سنوات في التفكير في تحلية مياه البحر كحل استراتيجي لمواجهة التغيرات المناخية وشح الأمطار الذي تعاني منه المنطقة المغاربية، مؤكدًا أن الدولة لن تدخر جهدًا لإيجاد حلول لضمان تزويد كل المناطق بالمياه الصالحة للشرب.
وأضاف الرئيس تبون : "شرعنا في التفكير منذ 3 سنوات في تحلية مياه البحر.. وهو حل صائب في ظل ما تشهده المنطقة المغاربية من شح في تساقط الأمطار .. سنجد حلولا للمناطق الأخرى حتى لا يواجه الجزائريون العطش."
ووجه الرئيس تبون شكره لكل القائمين على المشروع، معبرًا عن فخره بالروح الوطنية التي تحفز الجزائريين على تحقيق الإنجازات الكبرى، مستحضرًا تضحيات الأجداد في سبيل بناء الجزائر القوية . قال الرئيس تبون : "شكرا للجميع من عمال بسطاء وتقنيين ومهندسين ومسيرين.. هذه هي الجزائر التي نحبها ويحبها كل جزائري .. الجزائر التي ترفع كل التحديات، تيمنا بمن رفعوا التحدي في الفاتح نوفمبر 1954 ببنادق صيد وأخرجوا القوة الخامسة في العالم من أراضيهم.. والحمد لله."