أصيل محمد بن فرحات _ أكد رئيس الاتحاد البرلماني العربي، إبراهيم بوغالي، اليوم السبت من القاهرة، أن المؤتمر المشترك بين البرلمان العربي والاتحاد البرلماني العربي ينعقد في سياق حساس تواجه فيه القضية الفلسطينية تحديات خطيرة تهدف إلى تصفيتها، مما يستدعي تحركًا برلمانيًا عربيًا موحدًا لتعزيز دعم الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه المشروعة، عبر تبني وثيقة تحرك برلماني عربي لتعزيز هذا الدعم والتصدي للانتهاكات الصهيونية.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها السيد بوغالي في افتتاح المؤتمر السابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، حيث شدد على أهمية تعزيز الجهود البرلمانية العربية في المحافل الدولية لمناهضة السياسات الصهيونية غير الشرعية، وضمان عدم تهميش القضية الفلسطينية على الساحة الدولية.
وجدد رئيس الاتحاد البرلماني العربي التأكيد على ضرورة توحيد الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية، ودعم وكالة الأونروا، وإدانة الاستيطان والتهويد، ورفض جميع محاولات تهجير الفلسطينيين، مع التمسك بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وفق قرارات الشرعية الدولية.
وكشف بوغالي عن توجيه رسائل رسمية إلى رؤساء البرلمانات الدولية، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ، ووقف التدخلات الأجنبية في الشؤون العربية، بما في ذلك في سوريا ولبنان ، وكذا إصلاح منظومة الأمم المتحدة، خاصة مجلس الأمن، ليكون أكثر عدالة وتمثيلًا لمصالح الدول النامية والعربية.
وأكد رئيس الاتحاد البرلماني العربي على التزام الجزائر بدعم وحدة سوريا واستقلالها، ورفض العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، مشددًا على أهمية تعزيز التنسيق العربي داخل الجمعية العامة الـ150 للاتحاد البرلماني الدولي، ووضع خطة موحدة لطرح بند طارئ يخدم القضية الفلسطينية.
وفي ختام كلمته، شدد السيد بوغالي على ضرورة تحويل توصيات المؤتمر إلى إجراءات ملموسة، معربًا عن أمله في أن تحقق أعمال المؤتمر الأهداف المرجوة لخدمة القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
