هكذا خدمت إسرائيل "حماس".. باحثٌ اسرائيلي يكشف - خليج نيوز

قال خبيرٌ إسرائيليّ إنَّ تل أبيب تُعيد تدوير استراتيجيات فاشلة ضدّ حركة "حماس" في غزة وبالتالي تمكنها من الإستمرار في حُكم قطاع غزة بدلاً من السعي إلى حلّ استراتيجيّ دائم من شأنه أن يُزيل التهديد بشكلٍ كامل.

Advertisement

 

وفي حديثٍ عبر صحيفة "معاريف" ترجمهُ "لبنان24"، قال الباحث في شؤون الشرق الأوسط روني شالوم إنَّ "القوات الجوية الإسرائيلية عملت مُجدداً في غزة وقضت على عددٍ من المطلوبين من حركة حماس"، وتابع: "مرة أخرى، نسمع تهديدات القادة المُتكررة ضدّ حماس، وهؤلاء هم أنفسهم الذين قدموا غزة لحماس على طبق من فضة وامتنعوا عن شنّ هجوم على مسؤولي حماس في قطر وعن وقف أنابيب الأوكسجين التي أبقت حماس على قيادة الحياة. هؤلاء القادة في إسرائيل يُطلقون التهديدات مُجدداً وهذه المرّة لأغراض دعائية داخلية".

 

ويواصل شالوم حديثه بالإشارة إلى إنجازات إسرائيل خلال القتال وكيف تخلت عنها الحكومة، ويقول: "بعد تصفية عشرات الآلاف من أعضاء حماس وعائلاتهم في قطاع غزة، تخلت إسرائيل الرسمية عن كل هذه الإنجازات والردع الذي تحقق نتيجة لذلك، وسارعت إلى إخلاء محور نتساريم، شمال قطاع غزة، والسماح بعودة الغزيين إلى خط الحدود مع إسرائيل. وحتى حينها، هددت تل أبيب بالقول إنه في حال اقترب السكان من الحدود فسيتمّ الرد عليهم وسنفتح أبواب جهنم. في الواقع، فإن حماس يرون زيف تصريحات القادة الإسرائيليين، ويدركون أن إسرائيل، بطريقةٍ أو بأخرى، تُريد أو تحتاج إلى استمرار حماس كقوة حاكمة فاعلة في قطاع غزّة".

 

ووفقاً لشالوم، فإنه "يجب على حماس أن تفهم أنَّ قواعد اللعبة قد تغيرت، فإسرائيل لن تتوقف عن القتال حتى يعود جميع المُختطفين إلى ديارهم وتتم إزالة كل التهديدات لسكان جنوب إسرائيل"، وتابع: "إن حماس تسمع هذا وتشعر بالرضى.. من وجهة نظرها، فإنه في أسوأ السيناريوهات، ستعود الأمور إلى نقطة الصفر".

 

يلفت شالوم إلى أنه "ثمة حاجة لتغيير جذري في النظرة الإسرائيلية لقطاع غزة والأهداف التي حددتها تل أبيب لنفسها في القتال الدائر"، وتابع: "بدلاً من جولات القتال المُتكررة عديمة الجدوى والتكاليف الباهظة، يجبُ على إسرائيل تغيير مسارها وتأكيد أن تطهير القطاع من سكانه هو الهدف الإستراتيجيّ الرئيسي الذي يجب السعي لتحقيقه في أعقاب عدوان حماس".

 

وأردف: "في المقابل، فإنَّ أي هدف آخر سيُضفي شرعية على استمرار وجود حماس في القطاع، في صورة أكثر تطوراً، كما سيُضفي شرعية على استمرار استخدام إيران والدول العربية لحماس وغزة، رغم اختلاف آرائها معها، كأداة في حلق إسرائيل لمواصلة إضعافها واستنزافها على الساحة الدولية والإقليمية".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق عن سلاح "حزب الله".. إقرأوا ما قاله تقريرٌ أميركيّ - خليج نيوز
التالى تسليم 330 وحدة سكنية ممولة من الصندوق السعودي للتنمية في تونس - خليج نيوز