أكرم إمام أوغلو يشعل احتجاجات تركيا.. ماذا نعرف عنه وما التهم الموجهة إليه؟ - خليج نيوز

الشرطة التركية اعتقلت أكرم إمام أوغلو رئيس بلدية اسطنبول

تعيش تركيا حالة من الفوضى بسبب الاحتججات التي اندلعت عقب توقيف رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو بشبهة “الفساد” و “الإرهاب”.

وتجمع الآلاف أمام مبنى بلدية إسطنبول في ظل إجراءات أمنية مشددة، فيما أطلقت شرطة مكافحة الشغب التركية الغاز المسيّل للدموع والرصاص المطاطي بعد محاولة بعض المحتجين عبور الحواجز التي وضعتها الشرطة.

من جهته قال الكاتب علي أسمر إنه تم اعتقال 87 مشتبهاً بهم ضمن تحقيقات الفساد والإرهاب التي تستهدف بلدية إسطنبول الكبرى التابعة لحزب الشعب الجمهوري.

وتتمحور التحقيقات حول قضايا تتعلق ببرج الأموال وملف التوافق الحضري، حيث يُشار إلى إمام أوغلو كقائد لمنظمة إجرامية.

وأضاف أن إمام أوغلو يواجه تحقيقًا بتهم تشمل:

  • قيادة منظمة إجرامية
  • استغلال النفوذ
  • الرشوة
  • الاحتيال المشدد
  • الاستيلاء غير القانوني على البيانات الشخصية
  • التلاعب بالمناقصات
  • تقديم دعم لمنظمة إرهابية

أكرم إمام أوغلو يشعل احتجاجات تركيا.. ماذا نعرف عنه وما التهم الموجهة إليه؟

اشتباكات بين الشرطة والمحتجين

اشتبك بعض المتظاهرين مع الشرطة في أنقرة وإزمير وإسطنبول، بما في ذلك في الجامعات،على الرغم من الحظر المفروض على التجمعات في الشوارع.

ولم يتضح على الفور ما إذا كان أحد قد أصيب بأذى.

وكانت الشرطة التركية اعتقلت إمام أوغلو الأربعاء، قبل أيام من إعلان ترشحه لانتخابات الرئاسة في تركيا، كجزء من حملة ضد شخصيات المعارضة في جميع أنحاء البلاد خلال الأشهر الأخيرة.
ويُنظر إلى أكرم إمام أوغلو، من حزب الشعب الجمهوري العلماني، على أنه أحد أقوى المنافسين السياسيين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

أكرم إمام أوغلو يشعل احتجاجات تركيا.. ماذا نعرف عنه وما التهم الموجهة إليه؟

اشتباكات الشرطة والمحتجين في اسطنبول (رويترز)

من هو إمام أوغلو؟

يُنظر إلى أكرم إمام أوغلو، من حزب الشعب الجمهوري العلماني، على أنه أحد أقوى المنافسين السياسيين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وكان إمام أوغلو قد فاز العام الماضي بولاية ثانية، كرئيس لبلدية إسطنبول عندما اكتسح حزب الشعب الجمهوري الانتخابات المحلية في إسطنبول وأنقرة.

وكانت هذه هي المرة الأولى منذ وصول أردوغان إلى السلطة، التي يُهزم فيها حزبه في جميع أنحاء البلاد من خلال صناديق الاقتراع.

وحقق حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي، العام الماضي أعلى نتائج على مستوى البلاد منذ عام 1977، ويرجع هذا النجاح في الغالب إلى شعبية إمام أوغلو في جميع أنحاء تركيا، والمناورة السياسية التي قامت بها أحزاب المعارضة لتشكيل ائتلاف لدعمه.

وتمثل خسارة إسطنبول في مايو أيار من عام 2019، صدمة كبيرة لحزب العدالة والتنمية رغم أن إمام أوغلو واجه تحديات قوية لفوزه.

فقد ألغت السلطات الانتخابية التصويت، وأجبرت إمام أوغلو على الخروج من منصبه بعد أن زعم حزب العدالة والتنمية وجود مخالفات في عملية التصويت، وأمرت بإعادة الانتخابات.

وخاطب إمام أوغلو في ذلك الوقت، حشوداً ضخمة من أنصاره في تجمع حاشد، وطالبهم بتركيز طاقتهم على الفوز مرة أخرى.

وحصل إمام أوغلو في انتخابات الإعادة على 55 في المئة من الأصوات، في ضربة كبيرة للرئيس أردوغان، ما يعني أن إمام أوغلو هزم الرئيس أردوغان مرتين، خاصةً أن حزب العدالة والتنمية وأسلافه، أداروا إسطنبول لمدة 25 عاماً.

أكرم إمام أوغلو يشعل احتجاجات تركيا.. ماذا نعرف عنه وما التهم الموجهة إليه؟

محتجون يرفعون صور أكرم أوغلو في اسطنبول (رويترز)

حزب الشعب يحذر

حذر أوزغور أوزيل، زعيم حزب الشعب الجمهوري، الشرطة من استفزاز المتظاهرين بإطلاق الغاز المسيّل للدموع أو الرصاص المطاطي.

وقال “لا أريد رؤية الرصاص المطاطي هنا، وإلا ستتحمل شرطة إسطنبول مسؤولية ما يحدث”.

وأضاف أوزيل “رئيس البلدية أكرم ليس متورطا في الفساد ولا في الإرهاب. إنه ليس لصا ولا إرهابيا”، محذّرا الرئيس رجب طيب إردوغان من أن الاحتجاجات لن تتوقف.

وتابع موجهاً خطابه لإردوغان “لم أملأ هذه الساحة وهذه الشوارع، أنت من فعل ذلك، إنها مليئة بفضلك”.

فيما دعا إمام أوغلو من داخل مكان احتجازه الشعب والقضاء إلي اتخاذ موقف ضد تحرك الحكومة لإسكات المعارضة في رسالة نقلها فريق الدفاع.

وقال إمام أوغلو “نحن كأمة يجب علينا الوقوف والتحرك ضد أولئك الذين يدمرون القضاء”.

وأضاف “لا يمكنكم ولا ينبغي عليكم البقاء صامتين”.

وندد حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي في البرلمان، بتوقيف إمام أوغلو، واصفاً ما حدث “بالانقلاب السياسي”. بينما قال أوزيل “إن جريمة إمام أوغلو الوحيدة هي تصدر استطلاعات الرأي”.

أكرم إمام أوغلو يشعل احتجاجات تركيا.. ماذا نعرف عنه وما التهم الموجهة إليه؟

هيومن رايتس ووتش تدين

دانت منظمة هيومن رايتس ووتش توقيف أكرم إمام أوغلو داعية إلى “الإفراج عنه … فورا”.

وقال مدير المنظمة في أوروبا وآسيا الوسطى هيو وليامسون “يتعين على رئاسة إردوغان أن تضمن احترام نتائج الانتخابات

البلدية في إسطنبول وألا يتم استخدام نظام العدالة الجنائية سلاحا لأغراض سياسية”.

بموجب الدستور لا يمكن لإردوغان الذي يشغل منصب الرئيس منذ أكثر من عقد، الترشح مرة أخرى في انتخابات 2028،

لكنه يسعى لإجراء تعديل دستوري علما بأنه سيحتاج إلى دعم المعارضة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق صحيفة (معاريف): المحكمة العليا الإسرائيلية ترفض التماسا ضد إقالة رئيس (شاباك)
التالى تسليم 330 وحدة سكنية ممولة من الصندوق السعودي للتنمية في تونس - خليج نيوز