لودريان في لبنان الثلاثاء.. وميقاتي: لتفعيل الأمن الاستباقي - خليج نيوز

يصل الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان الثلاثاء في 25 الحالي، على أن يغادر في 27 عشية توجه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون إلى باريس للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حيث سيتم البحث في مؤتمر الدعم للبنان وأهمية الضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها لبعض النقاط والأراضي وانسحابها بأسرع وقت.

Advertisement

وأكد رئيس الحكومة نواف سلام أنّ "صفحةَ سلاحِ حزب الله طُويت بعد صدور البيان الوزاري، وأنّ شعارَ "شعب، جيش، مقاومة" أصبح من الماضي". وشدّد على أنّ "البيان الوزاريَّ ينصّ بوضوحٍ على حصر السلاح بيد الدولة، وأنّ الجميع ملتزمون بذلك، مؤكّدًا أنّ هذا الأمر لن يتحقّق بين ليلة وضحاها.
ولفَتَ سلام في حديث تلفزيوني إلى أنّ "إسرائيل تتذرّع بسلاح حزب الله للبقاء في الجنوب"، معتبرًا أنّ "الوجود الإسرائيليّ في المنطقة الجنوبيّة مخالفٌ للقانون الدولي والتفاهمات الأخيرة". وأوضح أنّ "على إسرائيل الانسحاب الكامل من الجنوب، وأنّ الدولةَ اللبنانيّة تعملُ على الضغط عربيًّا ودوليًّا لتحقيقِ ذلك". كما جدّد التأكيد على أنّ "الدولة هي المسؤولة وحدها عن تحرير الأراضي اللبنانيّة من إسرائيل، مطالبًا بحشدٍ أكبر للضغط السياسيّ والدبلوماسيّ لانسحاب إسرائيل من النقاط الخمس في جنوب لبنان".
ورأس رئيس الجمهورية اجتماعا امنيا حضره قادة الأجهزة العسكرية لبحث الاوضاع الامنية في البلاد، كما زار قائد الجيش رودولف هيكل رئيس مجلس النواب نبيه بري بري، وعقدَ هيكل في اليرزة اجتماعًا استثنائيًّا حضره أركان القيادة وقادة الوحدات الكبرى والأفواج المستقلّة، للبحث في آخرِ التطوّرات المحليّة والإقليميّة وشؤون المؤسّسة العسكرية معلنًا أن الجيش سيبقى على قدر التحدّيات، وسيعمل على بسط سلطةِ الدولة على الأراضي كافة، ومواصلة تطبيق القرار 1701 بالتعاون مع 'اليونيفيل'، والتصدّي للاعتداءات والخروق المتكرّرة من العدوّ الإسرائيلي. وأولويّتنا هي ضمان السّلم الأهلي والحفاظ على الأداء الاحترافيّ للجيش، إلى جانب مراقبة الحدود وضبطِها. سنحافظ على أعلى درجات الجهوزيّة ولن نتهاون مع أيّ تعرّضٍ للمؤسّسة".
وشدّد وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى، أمس  على أنّ الجيش  حاضرٌ للدفاع عن الحدود في أيّ ظرف، وأنّ الدور حاليًّا للتفاوضِ من أجل انسحاب العدوّ الإسرائيليّ من كلّ الأراضي اللبنانيّة المحتلّة. وأكّد أنّ الجيش يقوم بواجبِه في البقاع لحماية القرى والبلدات والأهالي، وأنّ المفاوضات مستمرّة مع الجانب السوري لتثبيت التهدئة ومنع تكرار الحوادث.
وفي سياق متصل بالوضع الأمني يواصل الرئيس نجيب ميقاتي اجتماعاته مع فاعليات طرابلس والشمال بعد اجتماع يوم الجمعة الفائت من منطلق اهتمامه الدائم بأمن المدينة واستقرارها. ودعا المجتمعون في دارة الرئيس ميقاتي في الميناء إلى تكثيف عمل القوى الأمنية وتمّ تأليف لجنة لبحث المشكلات المتعلّقة بالسلاح والمخدّرات، ضمّت ممثلين عن المرجعيات الروحية ونقابات المهن الحرّة (المهندسون والأطباء والمحامون) إضافةً إلى القائمقام إيمان الرافعي. وستقدّم اللجنة تقريرها إلى اللقاء الموسّع الذي سيُعقد بعد عيد الفطر.
وشدّد الرئيس ميقاتي على أنّ "أمن طرابلس وأبنائها، ولا سيّما جيل الشباب، كما في كلّ الشمال، يشكّل الأولوية لدينا في هذه المرحلة، خصوصًا في ظلّ تفشّي ظاهرة الجرائم والسلاح المتفلّت، ما يقتضي إعداد خطةٍ لإنهاء هذه الظاهرة". ودعا إلى اتخاذ "تدابير مستعجلة وفورية، أمنيًّا واجتماعيًّا واقتصاديًّا، من خلال تكثيف عمل الجيش وقوى الأمن الداخليّ والأمن العامّ وأمن الدولة في طرابلس والميناء والبداوي، وتكثيف الدوريات لتفعيل الأمن الاستباقي". كذلك أكّد ضرورة قيام الأجهزة الأمنية بتطبيق القوانين بشكلٍ صارم، وضبط السلاح غير الشرعي وتوقيف المخالفين، وتنفيذ المذكرات الصادرة بهذا الشأن.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق ترقبوا.. هكذا سيكون طقس لبنان بعد يومين - خليج نيوز
التالى تسليم 330 وحدة سكنية ممولة من الصندوق السعودي للتنمية في تونس - خليج نيوز