موقع أميركي يكشف خطط ترامب الحربية تجاه إيران - خليج نيوز

ذكر موقع "Monthly Review" الأميركي أن "طبول الحرب بدأت تُقرع في واشنطن من جديد، وقارع الطبول هو الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي وصف نفسه كـ"رئيس سلام". أما الهدف فهو إيران. ويُشجع ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي لطالما سعى إلى توريط واشنطن في حرب مع إيران، ويزعم الرئيس الأميركي وفريقه أن إيران عازمة على بناء قنبلة نووية، رغم وجود أدلة دامغة على نفيها، ورغم إصدار المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، فتوى تُحرّم ذلك. وصرّح ترامب لشبكة إن بي سي نيوز يوم الأحد: "إذا لم يتوصلوا إلى اتفاق، فسيكون هناك قصف لم يروا له مثيلاً من قبل". وفي اليوم عينه، صرّحت وزارة الخارجية الأميركية: "لقد كان الرئيس ترامب واضحاً: لا يمكن للولايات المتحدة أن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي". وأضافت: "أعرب الرئيس عن استعداده لمناقشة اتفاق مع إيران، وإذا لم يرغب النظام الإيراني في اتفاق، فإن الرئيس واضح: سيلجأ إلى خيارات أخرى، وهو ما سيكون سيئاً للغاية بالنسبة لإيران"."

Advertisement


وبحسب الموقع، "يعني "الاتفاق" تعهد طهران بعدم تطوير سلاح نووي أبدًا، وتوقف دعمها لحماس في غزة، وحزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، والفصائل الشيعية العراقية. وفي الحقيقة، تُدرك إيران أن الولايات المتحدة تريد تقليص سيادتها، ولن تقبل بذلك. وفي الواقع، ردّت إيران على الاغتيالات الإسرائيلية في إيران ولبنان، وعلى الهجوم على مبناها الدبلوماسي في دمشق، بحذر. ومن المسلّم به على نطاق واسع أنها، رغم دعمها القوي للفلسطينيين، لا تريد حربًا مع إسرائيل، ناهيك عن الولايات المتحدة". 

وتابع الموقع، "رفضت إيران رسميًا بدء المفاوضات المباشرة مع ترامب، وصرح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بأنه تم تسليم رسالة إلى المفاوضين الأميركيين عبر الحكومة العمانية، مضيفاً أن الرد الرسمي من إيران ترك الباب مفتوحًا أمام استئناف المفاوضات غير المباشرة، لكنه أضاف أن على الولايات المتحدة استعادة الثقة مع إيران لاستئناف الدبلوماسية الرسمية. وقال بزشكيان في اجتماع لمجلس الوزراء: "نحن لا نتجنب المحادثات، ولكن خرق الوعود هو الذي تسبب في مشاكل لنا حتى الآن". وجاءت تهديدات ترامب بقصف إيران في أعقاب تصريح لمديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية، تولسي غابارد، التي أصرت الأسبوع الماضي على أن إيران لا تصنع سلاحًا نوويًا: "لا تزال أجهزة الاستخبارات تُقيّم أن إيران لا تُصنّع سلاحًا نوويًا، وأن خامنئي لم يُصرّح ببرنامج الأسلحة النووية الذي علقه عام 2003". في كانون الثاني، أجرى رئيس وكالة الاستخبارات المركزية المُنتهية ولايته، بيل بيرنز، مقابلةً سُئل فيها عمّا إذا كانت إيران قد تراجعت عن موقفها بشأن استبعاد بناء رؤوس حربية نووية، فأجاب: "نحن لا نرى اليوم أية إشارة إلى أن مثل هذا القرار قد تم اتخاذه، ولكننا نراقبه عن كثب بكل تأكيد"."

وبحسب الموقع، "لن يعيق ذلك الولايات المتحدة عن شن الحرب، فقد أرسل وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث مجموعة حاملة طائرات هجومية ثانية، بقيادة يو إس إس كارل فينسون، للانضمام إلى مجموعة حاملة الطائرات هاري إس ترومان الهجومية في المنطقة. وتمتلك الولايات المتحدة ما لا يقل عن ست قاذفات قنابل من طراز B-2 سبيريت ذات قدرة نووية في معسكر ثاندر باي في جزيرة دييغو غارسيا في المحيط الهندي، ويمكن لهذه الطائرات حمل قنابل خارقة للتحصينات وزنها 30 ألف رطل، وهي الآن في مرمى إيران".

وتابع الموقع، "إن قاعدة الأمير سلطان الجوية في المملكة العربية السعودية هي مقر الجناح الجوي الأميركي رقم 378، الذي يشغل طائرات F-16 وF-35 المقاتلة. وتشغل الولايات المتحدة طائرات MQ-9 Reaper من دون طيار وطائرات مقاتلة من قاعدة الظفرة الجوية في الإمارات العربية المتحدة. وقاعدة علي السالم الجوية في الكويت هي مقر الجناح الجوي الأميركي رقم 386. وتستضيف قاعدة العديد الجوية في قطر المقر الإقليمي للقيادة المركزية الأميركية، وتستضيف البحرين حوالى 9000 جندي أميركي ينتمون إلى مقر القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية والأسطول الخامس الأميركي. كما تمتلك البحرية الملكية البريطانية قاعدة في البحرين".

وبحسب الموقع، "إن استهداف الولايات المتحدة للدفاعات الجوية الإيرانية وغيرها سيكون أمراً مستبعداً. إذاً، ستكون الخطوة التالية هي السعي لتدمير البرنامج النووي الإيراني وصواريخ طهران الباليستية، وغيرها. وفي الحقيقة، كان لدى إيران سنوات للاستعداد لذلك، وسيكون كل شيء في أعماق الأرض. في الكقابل، تخطط الولايات المتحدة لاستخدام قنابل خارقة للتحصينات. ولكن، ما أثر هذه القنابل التي سبق واستخدمتها إسرائيل في غزة؟ خلصت دراسة أكاديمية للهجمات الإسرائيلية على أنفاق حماس ومخابئها خلال حرب غزة الحالية إلى أن "الغارات الجوية الإسرائيلية خلفت دمارًا هائلاً دون التسبب في أضرار جسيمة للبنية التحتية القتالية الفلسطينية". وبالنظر إلى تأثير القنابل الخارقة للتحصينات التي قدمتها الولايات المتحدة، وجدت الدراسة: "هذه القنابل غير فعالة في الأنفاق التي يزيد عمقها عن 30 مترًا، وهي تدمر جزءًا فقط من النفق عموديًا دون تحييد الباقي بالضرورة، وخاصة الأنفاق ذات المداخل والفروع المتعددة". ويتجلى هذا في حقيقة بسيطة، وهي ظهور مقاتلي حماس بأعداد كبيرة أثناء الهدنة وهم يرتدون الزي العسكري القديم ويحملون أسلحة حديثة". 

وتابع الموقع، "تشير الدلائل إلى أن الهجوم على إيران لن يكون حربًا خاطفة، وكلما طال انغماس الولايات المتحدة في حملة مطولة، زاد احتمال تحولها إلى حرب إقليمية. وتمتلك إيران حوالي 2000 صاروخ باليستي، اخترقت الدفاعات الجوية الإسرائيلية، ولديها نظام دفاع جوي حديث زودتها به روسيا، وأنتجت طائرات من دون طيار وصواريخ خفية وغير ذلك الكثير. إذا كانت الولايات المتحدة على وشك الهجوم، فإن العلامة الواضحة ستكون سحب قوة حاملات الطائرات من البحر الأحمر والخليج العربي إلى المحيط الهندي، لأنها ستكون معرضة بشدة للهجوم. وستخوض الولايات المتحدة حربًا جوية من مسافة بعيدة، وتستطيع طائراتها من طراز B-2 العمل دون الحاجة للتزود بالوقود، لكن هذا ليس الحال مع الطائرات الحربية الأخرى. ومن المرجح أن ينضم الحوثيون والفصائل العراقية إلى أي رد انتقامي ضد الولايات المتحدة، وقد يصيب صاروخ باليستي يُطلق من اليمن، وليس من إيران، قاعدة دييغو غارسيا". 

وختم الموقع، "كل خطوة يتخذها ترامب قد تدفع إيران إلى القيام بالشيء الوحيد الذي يقول إنه يريد إيقافه: تطوير رادع نووي. طهران مهددة من قبل قوتين نوويتين، الولايات المتحدة وإسرائيل، وعلى الرغم من فتوى خامنئي، لا بد أن هناك الكثيرين في إيران يتساءلون: "ألا نحتاج إلى أسلحة دمار شامل خاصة بنا؟"."

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق (القناة 12): مناوشات في جلسة المحكمة العليا للنظر في التماس ضد إقالة بار
التالى هذا ما تحتاج إليه الحكومة لكسب ثقة الناس - خليج نيوز