نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيليّة تقريراً جديداً تحدّثت فيه عن مسألة نقل عائلات 400 قيادي من "حزب الله" إلى أميركا اللاتينية مؤخراً، مشيرة إلى أن هذا الأمر يمثل علامة أخرى على "نهاية حزب الله".
Advertisement
وفي التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24"، قالت الصحيفة إنه "في حين يحاول حزب الله التعامل مع الواقع الإقليمي المتغير والضربات الشديدة التي يتلقاها من الجيش الإسرائيليّ، يأتي تقرير مثير للاهتمام من مصادر دبلوماسية في أمريكا اللاتينية ويقول إنَّ الحزب أرسل 400 من القادة الميدانيين وعائلاتهم إلى فنزويلا وكولومبيا والبرازيل والإكوادور".
وفي السياق، تحدّث البروفيسور الإسرائيلي أميتسيا برعام عن الخطوة المذكورة والفرص الإستراتيجية القائمة أمام إسرائيل، مشيراً إلى أنّ ما يحصل يشير إلى "تشتت قادة حزب الله في دول أميركا الجنوبية"، وقال: "هذا الأمر يكشف عن ضعفٍ كبير في التنظيم. إن إبعاد القادة الميدانيين عن منطقة العمليات التقليدية للمنظمة في لبنان هو تعبير عن شعور بالضعف والخطر على حياتهم من جانب إسرائيل، ويعكس التحديات الصعبة التي يواجهها حزب الله. إنهم ببساطة يخشون على حياة هؤلاء الناس".
وتابع: "إن الحزب بحاجة إلى هؤلاء لكنهم في خطر شديد. لذلك، من الأفضل إرسالهم إلى أبعد مكان ممكن»، يوضح بارام. «لا يمكن إرسالهم أبعد من أمريكا الجنوبية. بمعنى آخر، تم إرسالهم إلى أبعد مكان ممكن. لذا، في رأيي، إنها علامة على الضعف، وحتى الذعر".
وفي إشارة إلى تصريحات رئيس الجمهورية اللبناني جوزيف عون بشأن التغيرات الإقليمية، يرى برعام أن "الرئيس اللبناني يشير إلى ضعف إيران في المنطقة، ويُقدّر أن إيران تضعف"، وأردف: "إيران تحت ضغط. جميع شركائها في المنطقة سيحصلون على مساعدة أقل".
ووفقاً برعام، فإنَّ "عون يلمح إلى أن هذا يؤثر أيضاً على حزب الله، الذي سيحصل على مساعدات أقل من إيران، وهو ما يضعف المنظمة ويعزز إمكانية نزع سلاحها".
ومن وجهة نظر إسرائيل، فإن أحد أهم المفاتيح، وفقاً لبرعام، هو التعاون الإقليمي، وقال: "تحتاج إسرائيل إلى البحث عن طريقة للعمل بشكل مشترك مع الحكومة الجديدة في لبنان ومع الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع أيضاً. ربما، ربما، يمكننا بالفعل التوصل إلى خطة عمل مشتركة، لإضعاف حزب الله ببساطة وفك ارتباطه به".
كذلك، يُعرب برعام عن تفاؤل حذر بشأن إمكانية قيام حزب الله بنزع أسلحته الثقيلة تحت ضغط منسق، وقال: "أعلم أن قول مثل هذا أمر خطير للغاية، لكنني أعتقد ذلك".
أيضاً، أشار برعام إلى أنّ "حزب الله يفقد الدعم السياسي"، لافتاً إلى أنَّ "حزب الله فقد أغلبيته، وهو اليوم أقلية في البرلمان"، موضحاً أن "الهدف النهائي يجب أن يكون نزع سلاح حزب الله الثقيل"، وأضاف: "الأمر هذا وحده هو الذي سيحقق النصر الإسرائيلي الكامل في القطاع اللبناني، رغم أن هذا النصر ما زال بعيداً في غزة".