Advertisement
وبحسب الموقع، "ما لا يفهمه البعض هو أنه بغض النظر عن رأي المرء في دور الولايات المتحدة في سوريا فإن إدارة ترامب تُقلص القوات الأميركية من البلاد لتقليل عدد أهداف الصواريخ الباليستية الإيرانية. فمع تزايد الأعمال العدائية مع إيران، ونقل الولايات المتحدة قنابل خارقة للتحصينات إلى إسرائيل، وورود تقارير غير مؤكدة من المنطقة تفيد بأن إسرائيل تستعد لضرب إيران من دون موافقة أو مساعدة من الولايات المتحدة، تُدرك إدارة ترامب أن القوات الأميركية المتمركزة في المنطقة ستكون هدفاً لأي رد انتقامي إيراني".
وتابع الموقع، "ينتشر أكثر من 60 ألف جندي أميركي في كل أنحاء الشرق الأوسط، وإذا بدأت القنابل بالتساقط على منشآت تطوير الأسلحة النووية الإيرانية، فمن المؤكد أن الإيرانيين سيستهدفون الأميركيين المتواجدين في المنطقة ردًا على ذلك. ويمتد تهديد الصواريخ الباليستية الإيرانية إلى عمق سوريا، وتُدرك إدارة ترامب أن إسرائيل لن تنتظر أي مفاوضات بين الرئيس الأميركي ونظرائه الإيرانيين. وبالنسبة لإسرائيل، يُعدّ التهديد الإيراني وجوديًا، ومنذ انهيار نظام بشار الأسد في سوريا، فإن امتلاك إسرائيل لممر جوي مستقر فوق سوريا وإلى إيران يعني أن على سلاح الجو الإسرائيلي التحرك بسرعة لضمان قدرته على ضرب إيران بشكل موثوق قبل أن يفقد ذلك الممر الجوي، وقبل أن تمتلك إيران ترسانة أسلحة نووية قوية".
وأضاف الموقع، "يُدرك ترامب أن الإيرانيين قد يُلحقون أضرارًا جسيمة بالأفراد الأميركيين ومعداتهم. ومع استعداد إسرائيل، على ما يبدو، للسير في طريقها الخاص، حتى لو استدرجت الأميركيين إلى صراع مع إيران، يجب على ترامب حماية شعبه في المنطقة. في الواقع، كل من يُحاول إضفاء مغزى أعمق على هذه التحركات يُغفل المغزى الحقيقي. لا يُريد ترامب حربًا كبرى في الشرق الأوسط في عهده، لكن الإسرائيليين وكبار مستشاريه حوله يُريدون القضاء على برنامج الأسلحة النووية الإيراني".
وختم الموقع، "إن انسحاب القوات الأميركية من سوريا هو مؤشر آخر على أن الولايات المتحدة وإسرائيل، أو ربما إسرائيل وحدها، ستهاجم إيران قريباً جداً".