العدوانية الإسرائيلية تخدم "الحزب" أحيانًا - خليج نيوز

تقول مصادر رسمية معنية في جلسة بعيدة من الاعلام "ان إسـرائيل خطأ استراتيجياً في طريقة تعاطيها مع الساحة اللبنانية، فهذه العنجهية العسكرية التي تتجلى في عمليات الاغتيال والاستهدافات المتكررة، لا تضعف "حزب الله" كما يُظن، بل أحياناً تخدمه وتمنحه مساحة لتعزيز سرديته الداخلية".
اضافت "ان الاغتيال الذي استهدف امس، أحد قادة الجماعة الإسلامية في لبنان، لم يُقرأ كضربة لتنظيم محدد، بل كرسالة عدوانية تستهدف جميع اللبنانيين، بصرف النظر عن انتماءاتهم الطائفية والسياسية. هذا النمط من الاستهدافات يسهم في توحيد الجبهات، ويعزز فكرة أن المواجهة مع إسرائيل ليست خياراً حزبياً بل هي واجب وطني".
وتابعت "هذه المعطيات تصب في مصلحة "الحزب" على المدى القصير، إذ تسمح له بإعادة ترميم بعض تحالفاته، وتمنحه مشروعية متجددة في خطابه المقاوم. فكلما اتسعت رقعة العدوان، كلما بدا الحـزب أقرب إلى كونه درعاً جامعاً، لا فصيلاً طائفياً".
في المقابل، اعتبرت المصادر" ان  الأخطر بالنسبة لإسـرائيل، أن هذه المقاربة تدفع حتى خصوم "الحـزب" إلى التريث، وتمنعهم من فتح معارك داخلية ضده في لحظة يُنظر فيها إلى الجنوب كجبهة كل لبنان".