الثأر على المحك: "الريال" يواجه "برشلونة" في أخطر "كلاسيكو" هذا الموسم - خليج نيوز

تستعد مدينة "برشلونة" لتكون شاهدة على واحدة من أكثر أمسيات كرة القدم شغفًا ودرامية، حين يستضيف "كامب نو" مواجهة "الكلاسيكو" المرتقبة بين "برشلونة" وغريمه التقليدي "ريال مدريد"، في قمة الجولة الـ35 من الدوري الإسباني. مواجهة لا تشبه غيرها، ليس فقط لأنها تحمل تاريخًا طويلًا من الصراع الكروي، بل لأنها قد تحسم حاضر البطولة وترسم ملامح مستقبل الفريقين.

Advertisement

 
موسم للذاكرة وآخر للنسيان
 
يدخل "البرسا" المواجهة بصفته متصدّر الليغا بـ79 نقطة، مدفوعًا بروح جماعية تشكلت تحت قيادة الألماني هانز فليك، الذي نجح في إعادة الروح لـ "البلوغرانا" رغم السقوط الأوروبي أمام "إنتر ميلان".
"برشلونة" هذا الموسم لم يكتفِ بالفوز بكأس الملك على حساب "الميرينغي"، بل فرض سيطرته أيضًا في "كلاسيكو" السوبر الإسباني بالسعودية. والآن، يملك فرصة ذهبية لحسم الليغا نظريًا قبل ثلاث جولات من النهاية، إذا ما حقق الانتصار غدًا. في المقابل، يقف "ريال مدريد" على الحافة. موسم باهت لم يرتقِ لتطلعات الجماهير ولا لقيمة الأسماء داخل الفريق. فبعد الخروج المؤلم من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام "آرسنال"، وخسارة نهائي كأس الملك أمام يامين لامال ورفاقه، يجد الفريق نفسه مطالبًا بالردّ في ملعب الخصم، ليُبقي على آماله الضئيلة في لقب طال انتظاره. الفوز وحده ما سيمنح كتيبة الإيطالي كارلو أنشيلوتي رجاء العودة، إذ إن فارق النقاط سيتقلص إلى نقطة واحدة فقط.
 
الإرهاق والإصابات والعدالة المفقودة
 
الضغوط تتراكم على كاهل "الملكي" الذي يعاني من غيابات مؤثرة في خط الدفاع، بغياب ألابا، ميليتاو، كارباخال، ، كامافينغا وميندي مع انضمام روديغر مؤخرًا لقائمة المصابين. فكيف يصمد هذا الدفاع الممزّق أمام هجوم كتالوني يتغذى على أخطاء المنافس؟
 
ولم تخلُ الأجواء من التصعيد الإعلامي، إذ هاجمت قناة الفريق الأبيض الحكم هيرنانديز هيرنانديز، الذي سيدير المواجهة، متهمةً إياه بانحياز تاريخي لـ"برشلونة". هذا الضغط الإعلامي قد يكون ورقة يحاول "الملكي" توظيفها لتخفيف الضغط عن لاعبيه، أو تحفيزهم في وجه ما يصفونه بـ"ظل الظلم التحكيمي".
 
أوراق المواجهة: من يغلب من؟
 
فنيًا، يملك "برشلونة" الأفضلية من حيث الثبات والانضباط. عودة أليخاندرو بالدي تضيف بعدًا جديدًا للجانب الأيسر، حتى وإن شارك كبديل. أما أراوخو، المتّهم الأول في كارثة "الإنتر"، فقد اختار المواجهة بدل الهروب، متوعدًا "الريال" بردّ على أرض الملعب.
 
"ريال مدريد" من جهته، رغم تراجعه، لا يزال فريقًا قادرًا على الضرب في العمق. وجود مبابي، وفينيسيوس، ورودريغو يمنح الفريق خيارات هجومية سريعة وخطيرة، لكن التحدي الأكبر سيكون في السيطرة على وسط الميدان، حيث قد يكون غياب الضغط المنظم نقطة ضعف قاتلة.
 
معركة بوجهين... البقاء أو الانكسار
 
"الكلاسيكو" هذه المرة ليس مجرّد صراع تقليدي، بل هو معركة بوجهين: إما أن يعيد "ريال مدريد" شيئًا من كبريائه، أو أن يُتوّج "برشلونة" عمليًا بطلًا لليغا. وفي زمن تهتز فيه التقاليد وتعلو فيه الحسابات، تبقى كرة القدم وحدها قادرة على صناعة الدهشة. غدًا، ستُحسم الكثير من الأسئلة... فمن يكتب السطر الأخير في قصة هذا الموسم؟

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مفاجأة من مرفأ بيروت.. أمن الدولة تستعيد "أموالاً ضائعة"! - خليج نيوز
التالى قصة أزمة داخل "حزب الله".. تقريرٌ إسرائيلي يكشفها - خليج نيوز