كواليس جولات عون العربية.. تقرير يكشف ما يُقال عن سلاح "الحزب" - خليج نيوز

نشر موقع "ذا ناشيونال" تقريراً جديداً قال فيه إنَّ لبنان يعتمد على الدبلوماسية العربية لتخفيف الضغوط الإسرائيلية بشأن نزع سلاح "حزب الله".

Advertisement

 

ويقولُ التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنَّ جولات الرئيس اللبناني جوزاف عون الأخيرة، تهدف إلى تحسين العلاقات المتوترة سابقاً مع دول الخليج والدول العربية، وأضاف: "كان عون نشطاً للغاية على الساحة الدبلوماسية الإقليمية في الأسابيع الأخيرة، حيث كانت زياراته إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر بمثابة قطيعة واضحة مع العلاقات المتوترة في الماضي بين لبنان ودول الخليج، التي كانت في السابق داعميه الرئيسيين".

 

ونقلت الصحيفة عن مصدرين لبنانيين مطلعين قولهما إن "زيارات عون ركزت على تخفيف الضغوط الإسرائيلية على لبنان؛ وتعزيز القوات المسلحة اللبنانية التي تعاني من ضائقة مالية والتي كُلفت بقيادة نزع سلاح حزب الله؛ وتنفيذ الإصلاحات التي تشتد الحاجة إليها لإحياء الاقتصاد".

 

وبحسب التقرير، يأتي هذا التحول الدبلوماسي بعد أن خسر حزب الله، الكثير من قياداته وترسانته في الحرب الأخيرة مع إسرائيل، والتي انتهت في تشرين الثاني.

 

وقال أحد المصدرين إن "هدف هذه الجهود الدبلوماسية هو تعزيز مكانة لبنان لدى الدول العربية، والتأكيد  أن لبنان دولة عربية"، مُضيفاً: "الرد كان إيجابياً، من دون شروط مسبقة. كذلك، ركزت المناقشات على الإصلاحات التي بدأها لبنان بالفعل في مختلف القطاعات".

 

الانتهاكات الإسرائيلية

 

وتعهد عون، الذي انتخب رئيساً في كانون الثاني، باستعادة احتكار الدولة لحمل السلاح، بما يتماشى مع اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة.

 

ولكن على الرغم من وقف إطلاق النار الهش، واصلت إسرائيل قصف لبنان، بما في ذلك العاصمة بيروت، مدعية استهداف مواقع لـ"حزب الله".

 

وأدانت السلطات اللبنانية مراراً وتكراراً هذه الانتهاكات الإسرائيلية التي أودت بحياة العشرات من المدنيين، فيما أفادت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان، اليونيفيل، بوقوع 2200 خرق جوي إسرائيلي منذ سريان وقف إطلاق النار في تشرين الثاني.

 

كذلك، قال التقرير إنه "يمكن للدبلوماسية العربية هنا أن تتدخل للتوسط بين الولايات المتحدة وإسرائيل ولبنان"، وأضاف: "هنا، يقول مصدر لبناني آخر إنه في ما يتعلق بالوضع مع إسرائيل، فإن لبنان يعزز علاقاته مع الدول العربية لأنها تستطيع التحدث مع الأميركيين والتأثير على مواقفهم أكثر من اللبنانيين، وبعضها يستطيع التحدث مباشرة مع الإسرائيليين".

 

وتابع التقرير: "إذا كانت إسرائيل تمارس أقصى قدر من الضغط، بعد أن تلقت، على ما يبدو، ضمانات أميركية بأن جيشها قادر على مواصلة ضرب حزب الله حتى يتم نزع سلاح الجماعة بالكامل، فإن لبنان يطلب المزيد من الوقت ".
وأكمل: "لقد أصر عون على أن أمر نزع سلاح حزب الله يجب أن يتم التعامل معه من خلال حوار هادئ مع الجماعة، وليس بالقوة. مع هذا، فقد هدفت زيارات عون الإقليمية إلى تأمين تمويل للجيش للمساعدة في استعادة سيادة لبنان في الجنوب. وبعد زيارته للدوحة في نيسان، أعلنت قطر تجديد منحة قدرها 60 مليون دولار لدعم رواتب الجيش، وستوفر أيضاً 162 مركبة عسكرية".

 

وتُعدّ القضايا الاقتصادية أيضاً، بحسب التقرير، محور المحادثات مع دول الخليج والدول العربية. وهنا، قال مصدر لـ"ذا ناشيونال": "الاستقرار مرتبط ارتباطاً مباشراً بالازدهار في لبنان، فإذا استمر الإسرائيليون في ضرب بيروت، على سبيل المثال، فسيكون من المستحيل عملياً مواصلة الإصلاحات".

 

ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية خانقة منذ 5 سنوات، بعد عقود من الفساد والإسراف في الإنفاق. وهنا، تأمل السلطات الجديدة في جذب الاستثمارات الأجنبية لإنعاش الاقتصاد.

 

وكانت دول الخليج تاريخيا من المستثمرين الرئيسيين في الدولة المتوسطية الصغيرة، لكن العلاقات تدهورت على مدى العقد الماضي مع تزايد نفوذ حزب الله.

 

لكن مؤخراً، ظهرت عدة مؤشرات على التقدم أبرزها رفع الإمارات العربية المتحدة الأسبوع الماضي حظرها على زيارة مواطنيها للبنان، فيما أعلنت الكويت عن خططها للمثل. أيضاً، أفادت تقارير بأن المملكة العربية السعودية تدرس إزالة العقبات أمام استئناف الاستيراد من لبنان وإنهاء حظرها على زيارة المواطنين السعوديين له.

 

وقال عون بعد زيارته للكويت هذا الأسبوع، إنه لمس خلال لقاءاته مع القادة الإقليميين "محبتهم للبنانيين، وتقديرهم لمساهمتهم في تنمية هذه البلدان، فضلاً عن التزامهم باحترام القوانين والأنظمة، مما يعكس صورة مشرقة للبنان واللبنانيين في دول مجلس التعاون الخليجي".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق شاب بلجيكي يقطع آلاف الكيلومترات على دراجة لأداء الحج 
التالى إيطاليا لإسرائيل: كفاكم قصفاً على غزة لم نعد نحتمل - خليج نيوز