Advertisement
وتنقل الصحيفة عن مصدر عسكريّ إسرائيلي قوله إنَّ "هناك مصالح إسرائيلية في نزع سلاح حزب الله داخل لبنان"، فيما يقولُ الجيش الإسرائيلي إنه "حتى لو لم تفعل الحكومة اللبنانية ذلك، فإنَّ الجيش الإسرائيلي سيعملُ على تفكيك الأسلحة الموجودة في أيدي حزب الله"، وفق "معاريف".
الصحيفة توضح أنَّ تقديرات الجيش الإسرائيلي تُشير إلى أنَّ حزب الله لا يزال يملك أسلحة مثل صواريخ متوسطة وطويلة المدى ضمن ترسانة تضمّ مئات الصواريخ، وأضافت: "الحزب ما زال يملك أقل من 10 آلاف صاروخ من فئة القذائف قصيرة المدى. أما بالنسبة للطائرات من دون طيار، فلديه المئات منها، في حين أن عملية تجميعها وإنتاجها هي سهلة ورخيصة".
المصدر العسكري تحدث قائلاً: "نحن نراقب هذا الأمر. الاتفاق مع دولة لبنان، وليس مع حزب الله الذي يخرق الاتفاق، ولذلك نهاجمه ونهاجم كل ما يخل بالتوازن والسلام".
إلى ذلك، يشير الجيش الإسرائيلي إلى أنه بعد مرور 20 شهراً، تم إجراء تغيير في قطاع الحدود مع لبنان، وقد أنهت الفرقة 146 التي عملت كفرقة إقليمية في الدفاع والهجوم عقب إبرام إتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، مهمتها يوم الأربعاء، فيما استأنفت الفرقة 91 مهمتها تجاه لبنان باستثناء مزارع شبعا.
الصحيفة تزعم أيضاً أن "حزب الله" تلقى أضراراً جسيمة وخطيرة لاسيما على صعيد قدراته على الإقتحام بالإضافة إلى تضرر منظوماته الإستطلاعية والصاروخية.
وفي السياق، يقول المسؤول العسكري الإسرائيلي إنَّ "الواقع عند الحدود بين لبنان وإسرائيل تغير بشكل كبير للغاية، فخطط هجوم حزب الله على إسرائيل لم تعُد موجودة، كما تم إحباط عملية تسلل عدد كبير من العناصر والأسلحة بالإضافة إلى تصفية العديد من القادة".
كذلك، يدّعي الجيش الإسرائيلي أن "القدرة الدفاعية باتت أقوى داخل المستوطنات"، موضحاً أن السعي قائم لخلق واقع يكون فيه الجيش مُتقدماً على السكان وذلك وسط استخدام تقنيات ووسائل متطورة.
وتشير القوات الإسرائيلية إلى أن القوات الجوية والجيش الإسرائيلي يعملان على إنشاء كتيبة تكتيكية سيتم نشرها وتلقي قدرات في القطاع الشمالي، وستوفر الرد، من بين أمور أخرى، على تهديد الطائرات من دون طيار الذي يقلق الجيش الإسرائيلي.
مع هذا، يلفت التقرير إلى أنَّ "حزب الله يفكر ويدرس كيفية تعزيز قوته"، مشيراً إلى أن "قدرته على نقل كميات كبيرة من الأسلحة تضررت بشكلٍ كبير، في حين أن الطريق الجوي مغلق ولا توجد لديه القدرة الكافية لجلب مساعدات من الخارج".
وتابع: "إن حزب الله يعتمدُ حالياً على التهريب المحلي، كما أنه يتعلم كيف يتعافى لكنه يواجه صعوبة في ذلك. في المقابل، فإن عملية إعادة الإعمار على الجانب اللبناني لن تحدث أبداً قريباً، وعندما كانت هناك محاولات من قبل جمعيات مرتبطة بحزب الله للتحرك من خلال وضع منازل جاهزة عند الحدود، عندها تمت مهاجمة تلك الأماكن".