"يعيشُ في مخبأ".. ماذا قال تقريرٌ إسرائيليّ عن خامنئي؟ - خليج نيوز

نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدثت فيه عن المُرشد الإيراني الأعلى السيد علي خامنئي، زاعمةً أن الأخير يتحصّن داخل مخبأ خاص إبان الحرب الإيرانية – الإسرائيلية المُندلعة حالياً.

Advertisement

ويقولُ التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنَّ "خامنئي وعلى مدى 35 عاماً، حكمَ إيران بقبضةٍ ثقيلةٍ ووحشية، مُصدِّراً بصبرٍ استراتيجي الثورة الإسلامية لراعيه الراحل آية الله الخميني، آملاً في خنق إسرائيل مع إبعاد الحرب عن حدود بلاده".
وأضاف: "لكن الآن، يجدُ خامنئي نفسه في وضعٍ مُعاكس، فهو أكثر عزلةً من أي وقتٍ مضى، في حين أنه بعيدٌ عن محور المقاومة المنهار، وفي مرمى سلاح الجو".
ويذكر التقرير أن إسرائيل اغتالت العديد من مُستشاري خامنئي المقربين منه، مشيرة إلى أنَّ "الأخير، البالغ من العمر 86 عاماً، والذي يُعاني أصلاً من تدهور في الصحة، يمكث حالياً داخل مخبأ في طهران مع عائلته، وقد يكون هو الآخر في مرمى النيران".
وبحسب الصحيفة، فقد نفت إسرائيل التقارير الأميركية التي أفادت بوجود خطة لتصفية خامنئي في بداية العملية، وأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب استخدم حق النقض ضدها. لكن بعد ذلك، هددت تل أبيب خامنئي بحياته بشكلٍ صريح، وهو ما فعله ترامب أيضاً.
التقرير قال إنَّ "اغتيالات النخبة العسكرية والاستخباراتية الإيرانية، وكثير منهم من المقربين من خامنئي، والذين كان يتشاور معهم كثيراً عند اتخاذ القرارات المصيرية، قد جعلته أكثر عزلة من أي وقت مضى"، وتابع: "خامنئي أنشأ محور مقاومة إقليمياً كقوة موازنة للولايات المتحدة وإسرائيل، من خلال تمويل الميليشيات والمسلحين في كل أنحاء الشرق الأوسط، إلا أن هذا المحور انهار خلال 20 شهراً منذ هجوم 7 تشرين الأول 2023 الذي نفذته حركة حماس، إحدى أذرع طهران، لتجد إيران نفسها الآن وحيدة في هذه المعركة. وحالياً، تكافح حماس من أجل بقائها على أنقاض غزة، وحزب الله، الذي مُني بخسائر كبيرة في لبنان وفقد زعيمه حسن نصر الله، اختار البقاء جانباً، فيما نظام الأسد في سوريا لم يعد موجوداً".
وتابع: "عام 1989، توفي الخميني، فتم اختيار خامنئي مُرشداً أعلى نظراً لعلاقاته الوثيقة بالخميني، وتمكن إثر ذلك من إحكام قبضته على مراكز السلطة المختلفة، وذلك بشكل رئيسي من خلال سيطرته المحكمة على الحرس الثوري والباسيج، وهي ميليشيا شبه عسكرية تضم مئات الآلاف من المتطوعين - وبناءً على أوامره، اضطهدت الأجهزة الأمنية معارضيه".
وأكمل: "أيضاً، فإن خامنئي هو قائد القوات المسلحة الإيرانية، وله الكلمة الفصل في كل شؤون الحكومة - من الأمن إلى الاقتصاد إلى البيئة - ولكن من المعروف أيضاً أن مكتب خامنئي يشارك أحياناً في اتخاذ قرارات بشأن قضايا ثانوية نسبياً، وليس فقط القضايا الأكثر أهمية".
وأكمل: "من بين الأسماء التي تُطرح الآن لخلافة خامنئي، مجتبى، الابن الثاني للمرشد الإيراني، البالغ من العمر 55 عاماً، والذي أصبح على مدى العشرين عاماً الماضية شخصيةً محوريةً في إيران. ومثل والده، أقام علاقاتٍ وثيقةً مع الحرس الثوري، ويعتقد بعض المعلقين أن خامنئي نفسه لن يدعم نقل السلطة إلى ابنه، لأنهم يرون أنها فكرةٌ تتعارض مع الإسلام وتُذكّر بالنظام الملكي".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق البيت الأبيض: ترامب سيتخذ قراراً بشأن مهاجمة إيران خلال أسبوعين
التالى اعتصام في طرابلس رفضاً لعرض كوميدي - خليج نيوز