ما الذي ينتظر سوريا؟ إقرأوا ما أعلنته صحيفة إسرائيلية - خليج نيوز

لبنان 24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إن القيادة الحالية في سوريا هي عبارة عن مجموعة من التنظيمات المكونة من مجموعات ذات حسابات مفتوحة وتتعامل مع أيادي خارجية تُحرِّك البلاد، وأضافت: "في غضون ذلك، على إسرائيل أن تقول وداعا للنشوة التي أعقبت الهجوم العسكري الذي أطاح بالرئيس السوري السابق بشار الأسد، وأن تحذر من المغامرات التي ستجرها إليها".

Advertisement

ويقول التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنه "بعد انتهاء الاحتفالات وتحطيم آخر تماثيل الأسد في الساحات، سيكون على السوريين أن يحددوا من سيحكمهم، خاصة ما إذا كانت سوريا ستبقى على حالها أم أنه سيتم تقسيمها".
وتابع: " الاعتقاد بأن سوريا سوف تسير الآن على مسار مستقر هو أمر يتطلب الكثير من التفاؤل. حلف ألعاب الفرح وتوزيع الحلوى، هناك واقعٌ قاتم أمام سوريا. فعلياً، فإن البلاد الآن تُشبه العراق بعد الإطاحة بنظام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين. في كلا البلدين، وحتى انهيار النظام القديم، لم يكن الصندوق الأسود للقوى الإجتماعية والعلاقات بين المجموعات العرقية معروفاً. عندما سقط نظام البعث في العراق، انفجرت شياطين الماضي من صندوق باندورا، وخاصة الصراعات العرقية، ونشأت قوى جديدة، بما في ذلك تنظيم داعش. لقد تمكن العراق من البقاء، وإن كان متعثراً، ويرجع ذلك أساساً إلى الغراء الأميركي الذي أبقاه متماسكاً. إلا أنه في المقابل، فإن هذا الأمر غير موجود في سوريا، ويثير التساؤل حول ما الطريقة أو الأداة أو الجهة التي ستؤدي إلى ترابط المنظمات والطوائف على اختلافها وتنوعها".
واعتبر التقرير أن الخاسر الأكبر من إسقاط الأسد في سوريا هي إيران التي قُطعت ساقها المركزية في معسكر المقاومة، مما يزيد من الضربات التي تلقاها "حزب الله" والذي فقد قوته بشكل كبير مع قطع أنبوب الأوكسجين الإيراني، وأردف: "هذه ضربة تاريخية لطهران، التي شعرت حتى بضعة أشهر مضت أن نجوم الشرق الأوسط يصطفون لصالحها".
الدكتور بارزين نديمي من معهد واشنطن يقول إنهُ "من المتوقع أن تدفع الاضطرابات الأخيرة إيران إلى تسريع المشروع النووي، كما أنها قد تجد نفسها ملزمة أكثر للاستثمار في العراق  حتى تتمكن من محاربة إسرائيل، ومن الممكن أن تتحول الميليشيات هناك إلى استخدام الصواريخ الباليستية".
ويتابع: "بالفعل، يتطور في طهران تفكير ذاتي مؤثر، يترافق مع اتهامات ضد كبار مسؤولي النظام والحرس الثوري فيما يبدو أنه فشل ذريع لاستراتيجية طويلة الأمد. إن الاضطرابات في سوريا ولبنان ستجبر إيران على الاستثمار بشكل أكبر في العراق، خاصة لاحتواء التهديدات المستقبلية من سوريا، ولا سيما احتمال عودة تنظيم داعش".
وبحسب "يديعوت"، فإن "أهمية العراق في الحرب ضد إسرائيل ستزداد، ومن المحتمل ألا تكتفي الجماعات الشيعية بمجرد إطلاق الطائرات من دون طيار وصواريخ كروز، بل ستنتقل أيضًا إلى الصواريخ الباليستية، ومن المتوقع أن تدفع الضربات الأخيرة إيران لتسريع إنتاج الصواريخ، وبالطبع لدفع المشروع النووي قدماً، مع التقدير بأن إسرائيل والولايات المتحدة تعملان على تطوير دوافع هجومية ضد النظام في طهران، الأمر الذي سيتطلب الردع وضمان الحصانة".
مع ذلك، تقول الصحيفة إنه على "إسرائيل الاستمرار أيضاً في تدمير البنية التحتية للجيش السوري، وخاصة القدرات غير التقليدية والأسلحة المتطورة، خشية وقوعها في أيدي أي من التنظيمات المتطرفة، مع استمرار إحكام قبضتها المدروسة على المنطقة العازلة في سوريا وتحديداً ضمن هضبة الجولان".
وأكمل: "على المدى الطويل، من الضروري تطوير العلاقات مع الجماعات القريبة من الحدود لتلبية الاحتياجات الأمنية، ولكن يجب الحذر من المغامرات التي تهدف إلى إعادة تشكيل سوريا، والتي قد تجر إسرائيل إلى عمق الداخل، كما كانت الحال في لبنان عام 1982".

أخبار ذات صلة

0 تعليق