بسبب سقوط الأسد.. ضربة قوية استراتيجية لروسيا في هذه الدول - خليج نيوز

لبنان 24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
ذكر موقع "Eurasia Review" أنه "بعد سنوات من دعم الرئيس السوري السابق بشار الأسد، لم تتمكن روسيا في نهاية المطاف من حمايته من هجوم المتمردين الذي أطاح بالحكومة بسرعة في كانون الأول. وفي حين أن سقوط الأسد له تداعيات جيوسياسية عالمية، إلا أنه كان له صدى قوي بشكل خاص في أفريقيا، حيث تدعم روسيا المجالس العسكرية والزعماء المستبدين. وكتب معهد دراسة الحرب في الثامن من كانون الأول: "إنها هزيمة سياسية استراتيجية لموسكو ووضعت الكرملين في أزمة. إن عجز روسيا أو قرارها بعدم تعزيز نظام الأسد في الوقت الذي حقق فيه هجوم المعارضة السورية مكاسب سريعة في كل أنحاء البلاد من شأنه أن يضر بصدقية روسيا كشريك أمني موثوق وفعال"."

Advertisement

وبحسب الموقع، "تراجعت القوات الروسية إلى موقعيها الرئيسيين،قاعدة حميميم الجوية وقاعدة طرطوس البحرية. وهرعت السفن الحربية وسفن الشحن والطائرات المقاتلة وطائرات النقل إلى روسيا لتجنب الفوضى، حيث أصبح من الواضح أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعم الجانب الخاسر في الحرب الأهلية السورية الطويلة والدموية. وكانت القاعدتان الرئيسيتان بمثابة مركزين لوجستيين حاسمين بين إفريقيا وروسيا، ويقول الخبراء إنه من غير الواضح ما إذا كان قادة سوريا الجدد سيسمحون للقوات الروسية بالاحتفاظ بهما".
وتابع الموقع، "قال أنس القماطي، مدير معهد صادق ومقره ليبيا، لوكالة بلومبرغ: "بدون جسر جوي موثوق، تنهار قدرة روسيا على فرض قوتها في أفريقيا". وأضاف: "إن الاستراتيجية العملياتية الروسية بأكملها في البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا معلقة بخيط رفيع". وكانت قاعدة حميميم الجوية محطة رئيسية للطائرات العسكرية وطائرات الشحن للتزود بالوقود في طريقها إلى أفريقيا. ووفقًا لقناة ريبار، وهي قناة مدونات عسكرية روسية معروفة على تيلغرام، لا يمكن لطائرات الشحن الوصول إلى ليبيا مباشرة من روسيا إلا إذا كانت فارغة. وبحسب ريبار، إن الكرملين سيحتاج إلى "خيارات بديلة"، بما في ذلك تعزيز وجوده في ليبيا والسودان".
وأضاف الموقع، "قال جون فورمان، الملحق العسكري البريطاني السابق في موسكو، إن خسارة القواعد الروسية في سوريا من شأنها أن تجعل من الصعب للغاية دعم ما يقدر بنحو 20 ألف مرتزق يتمركزون بشكل أساسي في بوركينا فاسو وجمهورية أفريقيا الوسطى وليبيا ومالي والنيجر. وقال لصحيفة التلغراف البريطانية: "إن خسارتهما المحتملة تشكل انتكاسة استراتيجية كبيرة لروسيا على جناحها الجنوبي. تفتقر روسيا إلى قواعد دائمة بشكل عام، لذا فإن كليهما مهمان، وكلاهما كان لهما استثمار كبير على مدى السنوات السبع الماضية"."
وبحسب الموقع، "مع وجود الأسد الآن في المنفى في موسكو، فإن العديد من أهم استثمارات روسيا في الشرق الأوسط وأفريقيا معرضة للخطر، ولكن الضرر الذي قد يلحق بسمعتها قد يكون له الثقل الأكبر في القارة. فعندما فر الأسد من منزله قبل ساعات فقط من اجتياح دمشق في الثامن من كانون الأول، كان هو وعائلته المستفيدين الوحيدين من نفس "حزمة بقاء النظام" التي تروج لها روسيا لحكام المجلس العسكري في أفريقيا. ويقول الخبراء إن فشل روسيا من المرجح أن يظل راسخا في أذهان شركائها في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى".
وتابع الموقع، "قال فيديريكو مانفريدي فيرميان، الباحث المشارك في المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية، لـ "أفريقيا ريبورت": "قد تبدأ السلطات الحاكمة في مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى وفي بلدان أخرى تعتمد على قوات الأمن الروسية في التساؤل عما إذا كانت موسكو لديها القدرة، أو الإرادة، على القدوم لمساعدتهم في أوقات الأزمات". وأضاف: "لقد أدى انشغال الكرملين بأوكرانيا بالفعل إلى الحد من قدرته على العمل في أماكن أخرى. إن خسارة سوريا تزيد من تضخيم الشكوك حول قدرة روسيا على الوفاء بوعودها، مما يشير إلى الشركاء الحاليين والمحتملين بأنهم قد يحتاجون إلى البحث في أماكن أخرى عن الدعم"."
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق