هذا ما فعلته إيران بـ"الحوثيين".. تقريرٌ يجيب - خليج نيوز

لبنان 24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إنه على إسرائيل مواجهة إيران لإضعاف الحوثيين في اليمن.
وذكر التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" أنَّ إسرائيل تواجه موجة متصاعدة من الهجمات الصاروخية والطائرات من دون طيار من المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، وأضاف: "على الرغم من الضربات الانتقامية الإسرائيلية القوية، فإن الحوثيين لا يزالون غير مردوعين ويعود ذلك إلى حد كبير إلى رعاية إيران وتسليحها وتدريبها".

Advertisement

وأكمل: "رغم أن وضع اليمن كأرض مغلقة يقيد الوصول إليها ويجعل جمع المعلومات الاستخباراتية أمراً بالغ الصعوبة، فضلاً عن أن موقعها البعيد يعقد الغارات الجوية المستمرة، فإن العامل الرئيسي الذي يرجح كفة الميزان هو دعم الجمهورية الإسلامية، وبالتالي فإن الطريقة الأكثر فعالية لكبح جماح عدوان الحوثيين تتمثل في العمل المباشر ضد النظام في طهران".
وتابع: "على مدار العام الماضي، شنَّ المتمردون الحوثيون - المعروفون رسميًا باسم أنصار الله والذين يعملون كوكيل لإيران في اليمن - حملة تخريبية ضد حركة الملاحة البحرية عبر مضيق باب المندب، وهي نقطة عبور حيوية تربط البحر الأحمر بخليج عدن والمحيط الهندي. وقد أدى هذا العدوان إلى تعريض تدفق البضائع عبر قناة السويس للخطر، مما دفع العديد من شركات الشحن إلى تعليق عملياتها في المنطقة. وعملياً، فقد استهدف الحوثيون أكثر من 40 سفينة تجارية، مما أجبر سفنًا أخرى على تغيير مساراتها إلى مسارات أطول وأكثر تكلفة حول رأس الرجاء الصالح".
وأضاف: "ورغم أن التحالف المتعدد الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة عملت على مواجهة التهديد الحوثي، إلا أن هجمات الحوثيين استمرت ولم يتم لجمها. وعلى نحو مماثل، أطلق الحوثيون ما لا يقل عن 200 صاروخ و170 طائرة من دون طيار على إسرائيل. وردا على ذلك، نفذت إسرائيل ضربات انتقامية شديدة، استهدفت البنية التحتية الرئيسية، بما في ذلك الموانئ والمنشآت النفطية ومحطات الطاقة ومطار صنعاء الدولي. ومع ذلك، لا يزال الحوثيون غير راضين".
وتابع: "على النقيض من حماس وحزب الله، فإن مواجهة الحوثيين في اليمن تشكل تحديا فريدا لكل من إسرائيل والولايات المتحدة، ذلك أن وضع اليمن كأرض مغلقة يقيد بشدة الوصول إليها ويجعل جمع المعلومات الاستخباراتية صعباً للغاية، على النقيض من غزة أو لبنان أو سوريا".
وأردف: "علاوة على ذلك، فإن اندماج الحوثيين العميق في المجتمعات المحلية واستخدامهم المتطور لشبكات الاستخبارات البشرية من شأنه أن يعقد الجهود الرامية إلى الحصول على معلومات استخباراتية دقيقة وقابلة للتنفيذ. فضلاً عن ذلك، وعلى النقيض من لبنان أو سوريا أو غزة، فإن التضاريس الوعرة والجبلية في اليمن توفر للحوثيين تحصينات طبيعية، وهو ما يعقد العمليات العسكرية ويقلل من فعالية تكتيكات الحرب التقليدية".
وقال: "لقد سمح هذا التفوق الجغرافي للحوثيين بالصمود لسنوات من القصف الجوي والهجمات على جبهات متعددة من قبل التحالف العربي. وعلى الرغم من تفوقهم في السلاح والإنفاق والخضوع للمراقبة الجوية والأقمار الصناعية المتواصلة، فإن هذه التدخلات لم تضعفهم بشكل كبير. وبدلاً من ذلك، عزز الحوثيون سيطرتهم على جزء كبير من البلاد. إن هذه التحديات، على أهميتها، لا تقارن بالدعم الواسع الذي يتلقاه الحوثيون من إيران، والذي يظل العامل الأكثر حسماً في تشكيل قدراتهم وقدرتهم على الصمود، ويشمل هذا الدعم معلومات استخباراتية بالغة الأهمية، إلى جانب الأسلحة المتطورة والتدريب الذي يجعل من الحوثيين خصماً هائلاً".
وذكر التقرير أن إيران دربت الحوثيين ومدتهم بالأسلحة والتدريب والدعم العسكري، موضحاً أن هذا الأمر أدى إلى تحويل الحوثيين من جماعة متمردة محلية إلى قوة قادرة على خوض حرب متقدمة، وأضاف: "لقد شملت المساعدات صواريخ مضادة للسفن، وأنظمة رادار، وألغام، وقوارب مسيرة متفجرة، مما مكن الحوثيين من تعطيل الشحن وتهديد مضيق باب المندب. بالإضافة إلى ذلك، أنشأت إيران سلاسل إمداد جوية وبحرية، بما في ذلك جسر جوي عبر شركة ماهان للطيران، لتقديم المزيد من المساعدات العسكرية".
وقال: "بناءً على الدعم الإيراني الواسع النطاق، زود الحرس الثوري الإيراني الحوثيين بمجموعة من الأسلحة المتقدمة، بما في ذلك صاروخ باليستي مضاد للسفن وصواريخ باليستية وصواريخ كروز قصيرة ومتوسطة المدى. ومن بين هذه الصواريخ صاروخ خيبر شيكان الباليستي (الذي أعيدت تسميته باسم "حاتم" أو "فلسطين-2")، الذي يبلغ مداه نحو 1450 كيلومتراً".
وأردف: "بالإضافة إلى ذلك، زود الحرس الثوري الإيراني الحوثيين بطائرات بدون طيار مختلفة، بما في ذلك طائرة بدون طيار من طراز Qasef-1 (المعروفة عمومًا باسم طائرة بدون طيار "كاميكازي") لشن هجمات انتحارية على أنظمة الدفاع الصاروخي للتحالف. كذلك، يطلق الحوثيون طائرات بدون طيار من طراز Vaeed-2 (شاهد 136 التابع للحرس الثوري الإيراني) وأبابيل المجهزة برؤوس حربية شديدة الانفجار، لضرب أهداف عالية القيمة مثل منشآت الرادار وبطاريات صواريخ باتريوت".
وقال: "لتعزيز القدرات البحرية، زود الحرس الثوري الإيراني الحوثيين بقوارب من دون طيار يتم التحكم فيها عن بعد ومحملة بالمتفجرات، فضلاً عن الألغام البحرية والصواريخ المضادة للسفن أو المحمولة على الكتف. وقد مكنت هذه الأصول الحوثيين من تنفيذ هجمات ضد أهداف برية وبحرية، بما في ذلك الموانئ المدنية والبنية الأساسية للطاقة في كل أنحاء المنطقة. ومن الجدير بالذكر أن الصواريخ التي استخدمها الحوثيون في أيلول وكانون الأول ضد إسرائيل (فلسطين 2) تشبه إلى حد كبير صاروخ فاتح الذي يستخدمه الحرس الثوري الإيراني".
وأضاف: "وبالإضافة إلى الدعم الواسع الذي يقدمه الحرس الثوري الإيراني، تشير مصادر متعددة إلى أن الحوثيين تلقوا تدريبات في إيران، بما في ذلك التدريبات البحرية المتقدمة في الأكاديميات الإيرانية. كذلك، تلفت التقارير إلى أن ما يصل إلى 200 مقاتل حوثي تلقوا تدريبات في أكاديمية خامنئي للعلوم والتكنولوجيا البحرية الإيرانية في زيباكينار، مما عزز بشكل كبير مهاراتهم العملياتية البحرية في اليمن. لقد قد مكنت هذه البرامج التدريبية الحوثيين من تنفيذ عمليات عسكرية متطورة، بما في ذلك الهجمات بالصواريخ والطائرات بدون طيار، ضد أهداف عسكرية ومدنية. كذلك، يدعم الحرس الثوري الإيراني الحوثيين من خلال توفير بيانات استخباراتية ومعلومات مراقبة واستطلاع واستقصاء لوكيله اليمني.
وختم: "أمام كل ذلك، فإن أي استراتيجية فعّالة لإنهاء عدوان الحوثيين يجب ألا تقتصر على اتخاذ تدابير مباشرة ضد الحوثيين أنفسهم، بل وأيضاً ضد إيران. وطالما ظل النظام في طهران على حاله، فإنه سيستمر في تعزيز قدرة الحوثيين على تهديد التجارة والأمن العالميين وتوجيههم لاستهداف المدن الإسرائيلية بالطائرات من دون طيار والصواريخ الباليستية".

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق