بشأن الاتفاق بين إسرائيل وحماس.. "The Conversation" تطرح ستة أسئلة رئيسية لم تتم الإجابة عليها - خليج نيوز

لبنان 24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
ذكر موقع "The Conversation" الأسترالي أن "الأغلبية الساحقة من الإسرائيليين والفلسطينيين رحبت باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، والذي سيدخل حيز التنفيذ يوم الأحد. لقد شعر الإسرائيليون بالارتياح لبدء عملية تحرير 33 رهينة آخرين في قبضة حماس، مع المزيد من الخطوات في المراحل المستقبلية. والآن يستطيع الفلسطينيون أن يأملوا في أن ينتهي القصف اليومي الذي قتل ما يقرب من 50 ألف شخص من سكان غزة على مدى الأشهر الخمسة عشر الماضية، وأن تبدأ المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها في التدفق إلى القطاع. ولكن بمجرد أن تهدأ حالة النشوة، سوف تبرز قضايا صعبة. وفي ما يلي ستة أسئلة رئيسية تنشأ عن هذا الاتفاق الجديد. وسوف تحدد الإجابات، التي لا تزال غير واضحة، المنطقة وحياة أولئك الذين يعيشون فيها".

Advertisement

لماذا استغرق الأمر وقتا طويلا؟

بحسب الموقع، "كما قال الرئيس الأميركي جو بايدن عند الإعلان عن الاتفاق، فإن الاتفاق الذي تم التوصل إليه الآن كان قد اقترحه في البداية في أيار من العام الماضي. ولكن لماذا استغرق الأمر ثمانية أشهر تقريباً قبل أن يقبله الطرفان؟ إن المدنيين الفلسطينيين في غزة، الذين تحملوا الألم والمعاناة بسبب الهجوم الإسرائيلي، يحق لهم أن يتساءلوا عما إذا كان بوسع حماس أن تقدم تنازلات لتمكين وقف إطلاق النار في وقت سابق. ويتساءل الإسرائيليون بالفعل عما إذا كان نتنياهو قد تعمد تأخير موافقة حكومته على وقف إطلاق النار من أجل حماية موقفه السياسي وإبقاء حكومته في السلطة. والأمر الأكثر قتامة هو هل اختار نتنياهو إطالة أمد الحرب إلى أن يتمكن الرئيس المنتخب دونالد ترامب من ادعاء الفضل لنفسه في تحقيق إطلاق سراح الرهائن المتبقين؟ فقد ورد أن مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف شارك في مناقشات مع نتنياهو في المرحلة النهائية من المفاوضات في قطر".

كيف ستصل المساعدات إلى غزة؟
بحسب الموقع، "إن الجزء المهم من وقف إطلاق النار هو توفير المساعدات الإنسانية العاجلة، ويقال إن نحو 600 شاحنة محملة بالمؤن جاهزة للبدء في دخول غزة يومياً. ولكن كيف سيتم توزيع المساعدات؟ في تشرين الثاني من العام الماضي، أقر الكنيست الإسرائيلي قانوناً يحظر التعاملات الإسرائيلية الرسمية مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وهي الهيئة التابعة للأمم المتحدة المسؤولة عن مساعدة اللاجئين الفلسطينيين ، وهذا يعني أنه لا يمكن إصدار تأشيرات إسرائيلية لموظفي الأونروا الأجانب، وبالتالي لا يمكنهم العمل داخل إسرائيل أو الأراضي الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية. وقد فرضت إسرائيل الحظر لأن نحو 13 موظفا من الأونروا متورطون في الهجوم الذي وقع في السابع من تشرين الأول 2023 وأشعل فتيل الحرب. ومع ذلك، تقول الأمم المتحدة إنه لا توجد هيئة أخرى مجهزة حاليا لإدارة توزيع المساعدات داخل القطاع".

ماذا سيحدث في المراحل التالية؟
بحسب الموقع، "لا يزال يتعين التفاوض على المرحلتين الثانية والثالثة من خطة بايدن، وهذا يشمل إنهاء الصراع على المدى الطويل، والإفراج عن الرهائن المتبقين وبدء إعادة إعمار غزة. وستكون هاتان المرحلتان أصعب بكثير من وقف إطلاق النار الأولي. إن حماس تطالب بانسحاب كافة القوات الإسرائيلية من غزة، وإسرائيل ترفض ذلك. كما تطالب إسرائيل حماس بعدم المشاركة في حكم غزة. ولكن إذا تم التنازل عن هذه النقطة، فإن هذا يثير التساؤل حول من أو ما الذي سيتولى دور حماس في الحكم. إن السلطة الفلسطينية، التي تشرف على الشؤون الفلسطينية في الضفة الغربية، لا تحظى بشعبية في غزة. وفي غياب بديل قابل للتطبيق، ما هي احتمالات انزلاق غزة إلى حالة من الفوضى الإدارية، مع تقسيم القطاع إلى حكم العصابات المتنافسة؟ للأسف، الاحتمالات مرتفعة للغاية".

كيف تتأثر السياسة الداخلية الإسرائيلية؟
بحسب الموقع، "لقد أمضى نتنياهو الصراع في محاولة استرضاء العناصر اليمينية في حزبه، وخاصة وزير الأمن القومي إيتيماربن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ويعارض كلاهما بشدة اتفاق وقف إطلاق النار وهددا بالانسحاب من الحكومة. ويقال إن الاتفاق يحظى بدعم كافٍ لتمريره، ولكن يبقى أن نرى ما إذا كان من الممكن استرضاؤهم في المفاوضات الداخلية النهائية وكيف".

هل ستنجو حماس؟
بحسب الموقع، "لقد تدهورت حماس، ولكنها لم تدمر، فهي الآن أقرب إلى عصابة منها إلى قوة عسكرية منظمة. ولكن على الرغم من حقيقة مفادها أن القضاء التام على حماس كان أحد أهداف حرب نتنياهو، فإنها ما زالت قائمة، ويستطيع نتنياهو أن يشير إلى نجاحاته الأخرى في الحرب، مثل قتل أعلى هيكل قيادي في حماس. كما نجحت إسرائيل في تحييد حليف حماس، حزب الله، من خلال أجهزة النداء المتفجرة وأجهزة الاتصال اللاسلكية واغتيال الامين العام لحزب الله حسن نصر الله. ولكن المنتقدين سوف يزعمون أن نتنياهو لم يحقق أهدافه في الحرب. وما دامت حماس لا تزال نشطة، فسوف يخشى العديد من الإسرائيليين أن تمتلك القدرة على إعادة بناء نفسها وتهديد إسرائيل مرة أخرى".

ماذا يحمل المستقبل لنتنياهو؟
بحسب الموقع، "إن نتنياهو هو أحد الناجين السياسيين في إسرائيل، ولكنه تضرر بشدة بسبب الحرب. لقد وقع هجوم حماس في السابع من تشرين الأول 2023 في عهده، وقد أحدث صدمة عميقة في قلوب الإسرائيليين ولن يسامحوه بسهولة. فضلاً عن ذلك، أصبح الآن خاضعاً لأمر اعتقال صادر عن المحكمة الجنائية الدولية بتهمة انتهاك القانون الإنساني الدولي في إدارته للحرب. وعلاوة على كل ذلك، فإن محاكمته بشأن ثلاث تهم بالفساد مستمرة، وهناك الآن شكوك جدية في قدرة حكومته على البقاء إذا ما أُرغمت على إجراء انتخابات قبل نهاية العام المقبل، عندما يحين موعدها الرسمي".
وختم الموقع، "إن الأسابيع الستة المقبلة، مع دخول المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، سوف توفر إجابات على بعض هذه الأسئلة ولكن ربما ليس كلها".

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق