نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
محمد سعد: الجمهور كسب الرهان ممن توقعوا فشل «الدشاش».. وحذفنا مشهد وفاة عبلة كامل من «اللمبي», اليوم الاثنين 20 يناير 2025 10:02 مساءً
صاحب موهبة قادرة على أن تخطف أنفاسك، لا تعرف إذا كنت أمام ممثل متمكن من أدواته بمنحة ربانية لا يمنحها إلا للمختارين، أم تلبس سحرى، كيف يمكنه أن يتنقل بتلك الرشاقة بين شخوصه المختلفة، كيف يكون اللمبى البلطجى، وبوحة الصباح الجزار، وأطاطا السيدة المسنة سليطة اللسان، والحاج حناوى ونجله كركر، وبوشكاش محفوظ سمسار لاعبى كرة القدم، هو نفسه بشر الكتاتنى رئيس القلم السياسى، وبدر الدشاش ملك العالم الليلى، الإجابة هى: محمد سعد.
موهبة متوهجة قد تحرق صاحبها من شدة وهجها، ولكنه نجح فى أن يتحكم فيها ويطوعها، ربح الفنان محمد سعد الرهان على موهبته أمام الجميع فى فيلم «الدشاش»، الذى عاد إلى السينما بعد فترة من الغياب قاربت الـ5 سنوات متصدراً قائمة الإيرادات، بجانب الإشادات والمراجعات الإيجابية من النقاد والمشاهدين، ليثبت للجميع أنه ممثل متفرد من العيار الثقيل، وفى ندوته بـ«الوطن»، تحدث «سعد» عن تجربته السينمائية الجديدة، وفترة الغياب بالإضافة إلى مشاريعه الفنية المقبلة.
تعامل الجمهور مع فيلم «الدشاش» بوصفه «عودة محمد سعد إلى السينما».. كيف ترى هذا التعبير؟
- أوافق عليه لأنه عودة إلى نوعية دراما طلبها الجمهور منى، حيث كانوا يرغبون فى عودتى بنوعية أعمال مثل «الدشاش»، ولكنى كنت موجوداً بالفعل معهم من خلال أعمالى السابقة التى خلقت حالة الحب بينى وبينهم، كما أن تلك الحالة ترسخت من خلال منصات التواصل الاجتماعى وحالة التطور فى التكنولوجيا، وبسببها جددت علاقة الجمهور بأعمالى فأصبحوا يشاهدون مشاهد قديمة ولكن بأعين جديدة.
ألا ترى أن 5 أعوام من الغياب كانت فترة ابتعاد طويلة عن السينما؟
- قد تكون فترة طويلة إذا زادت عن حدها، أو إذا كان الغياب سببه عدم وجود شىء أقدمه للجمهور، أو ضعف إمكانيات تمثيلية مثلاً أو أن الأفكار المقدمة قديمة لا تواكب الساحة، إنما كان المطمئن بالنسبة لى أن لدىّ ما أقدمه ولكنى كنت منتظراً العمل المناسب الذى يحقق رغبة الناس فى التغيير، فكنت أرغب فى الرجوع بعمل يحقق نقلة جيدة كالتى حققها دور بشر الكتاتنى فى فيلم «الكنز» مع المخرج شريف عرفة والكاتب عبدالرحيم كمال.
فى فترة سابقة كان يطالبك الجمهور بالتغيير ولكنك كنت متمسكاً بنفس النوعية من الأعمال الكوميدية، كيف جاء قرار التغيير؟
- كنت أستمع إلى طلب الجمهور بالتغيير فى أعمالى فى السينما، بعد «اللمبى» قدمت «عوكل»، وظلت طلبات التغيير حاضرة، فقدمت «بوحة» ومن بعده «أطاطا»، وتلك الشخصيات حققت نجاحاً وردود فعل جيدة، ولكن ما زالت المطالبات بالتغيير، وهنا سألت نفسى: «ما هو التغيير الذى يرغب فيه الجمهور؟ هل التغيير المقصود يكمن فى الأفكار أم الموضوعات أم الشخصيات؟ حتى توصلت إلى التركيبة التى يرغبون فيها بـ«مقاديرها المظبوطة»، خاصة أنى كنت ألمح إلى تلك المنطقة التمثيلية فى أعمالى من خلال بعض المشاهد الجادة وسط الكوميديا الفارص، حتى بدأت أقرأ تعليقات عديدة من الجمهور على مشاهد من فيلم «الكنز» يتحدثون فيها عن إمكانياتى كممثل، وهو ما جعلنى أنظر إلى نفسى من الخارج.
رشوان توفيق «رمانة ميزان» الفيلم
وما الذى جذبك إلى فيلم «الدشاش»؟
- استغرقت وقتاً فى الوصول إلى «الدشاش» الذى كان ينتمى فى البداية لنوعية كوميديا الفارص، وتم تحويل الفيلم إلى عمل درامى برغبتى وإرادتى، حيث جذبتنى كتابة جوزيف فوزى، فالعمل ملىء بـ«التوستات» الجادة المحبوكة داخل قصة جيدة.
تخوفت من مشهد المناجاة لوجود خط رفيع بين المبالغة والمصداقية.. وحولت الفيلم من «كوميديا فارص» إلى الدراما
ويجمع ما بين الأكشن والدراما الاجتماعية، حتى الكوميديا فى الفيلم كانت مقدمة بحساب شديد نابعة من الشخصية نفسها، وهذا لا يحدث إلا فى حالة أن يكون السيناريو جيداً والمشهد مكتوباً بعناية شديدة، بالإضافة إلى الرسالة المهمة التى يقدمها الفيلم على لسان العظيم رشوان توفيق، الذى يعتبر تميمة ورمانة ميزان الفيلم.
«رشيدى» كان مرعوباً ونصب لى كميناً
قوة اسم محمد سعد دوماً فى التوزيع مرتبطة بالكوميديا.. كيف استقبل المنتج محمد رشيدى رغبتك فى تقديم الفيلم بشكل جاد بعيد عن الكوميديا؟
- شعر بالرعب الشديد ولم يبد حماساً كبيراً للعمل، وأظن أنه أعد لى كميناً، حيث انتظر حتى صورنا أول 4 أو 5 مشاهد فى الفيلم، وذهب إلى مشاهدتها فى غرفة المونتاج ليعرف ما هو مقبل عليه، ولكن بعد المشاهدة تحول إلى شخص آخر، حيث تحمس بشكل كبير للعمل خاصة أن أول مشهد صورناه كان مشهد مناجاة بدر الدشاش لله بعد معرفته بمرضه.
مشهد مناجاة «الدشاش» لربه كان من أقوى مشاهد الفيلم، كيف أعددت نفسك له؟
- هو من أقوى المشاهد وأصعبها أيضاً، وكنت أشعر بالخوف بسببه، لأن هناك خطاً رفيعاً ما بين المبالغة والمصداقية، صورت المشهد فى المرة الأولى ولكن كان بكائى شديداً، واستغللت وجود مشكلة تقنية فى المشهد حتى نصوره مرة أخرى، وبالفعل فى المرة الثانية قدمته كما ظهر على الشاشة، حيث بدأت المناجاة بينى وبين الله تدريجياً حتى وصلت إلى لحظة البكاء التى جاءت تلقائية.
حقق الفيلم حالة من النجاح على المستوى النقدى والجماهيرى فى شباك التذاكر، ما سر النجاح من وجهة نظرك؟
مشاهدى مع «سمرة والصاوى» مباراة تمثيلية
- هناك عدد من العوامل التى كتبت النجاح للعمل بعد توفيق الله، أهمها الجمهور الذى كان يرغب فى دخولى إلى تلك المساحة من الدراما والتمثيل فى قصة جادة، أما العامل الثانى فهو أن العمل مبنى بشكل جيد، سيناريو جوزيف فوزى وإخراج سامح عبدالعزيز، بالإضافة إلى الممثلين باسم سمرة، خالد الصاوى، زينة، نسرين أمين، مريم الجندى، أحمد الرافعى، نسرين طافش، أحمد فهيم، رشوان توفيق، جميعهم أساتذة كبار، فالفيلم بطولة جماعية وليس عملاً فردياً، فالممثل لا يستطيع تقديم أداء جيد إلا لو بجانبه ممثلون أقوياء ومتمكنون، فالمشاهد مع «سمرة» و«الصاوى» كانت مباراة تمثيلية استمتعت بها للغاية.
هل يعنى ذلك أنك لم تشعر بالخوف من ردة فعل الجمهور؟
- أنا كنت سعيداً بتلك النوعية ومشتاقاً لها، ولكن هذا لا يعنى أنى لم أشعر بالخوف فى لحظات عديدة قبل العرض الخاص للفيلم، كنت قلقاً من أن تكون الجرعة الدرامية فى الفيلم زائدة، فـ«الدشاش» بالنسبة لى هو طَرقة على باب المشاهدين لمعرفة هل هذا فعلاً ما يرغبون فيه منى، ومع استقبالهم وحفاوتهم بالفيلم التى استقبلتها منذ اليوم الأول تنفست الصعداء، وتأكدت أنى على الطريق الصحيح، لذلك أعدهم بأعمال قادمة على نفس المستوى.
شعورك بالثقة بنجاح فيلم الدشاش فى العرض الخاص تنافى مع حالة القلق التى عشت فيها بسبب مسلسل إكسلانس العام الماضى.. ما الفرق؟
- «الإكسلانس» لم يحصل على حقه فى التنفيذ، العمل كان من الممكن أن يكون فى مستوى آخر إذا تم تنفيذه بشكل جيد، ولكنه تحول من مشروع كبير إلى عمل ذى إنتاج محدود، وكان شهر رمضان قد بدأ ولا بد من استكمال التصوير حتى ننقذ ما يمكن إنقاذه وسط حالة من المشاكل، وبالرغم من ذلك لم أندم على العمل، ولكن تعلمت، لأن اختيارى لم يكن خاطئاً من البداية ولكن من حولى خذلونى، ولذلك نجانى الله لأنى لم أكن أقصد وقمت بدورى على أكمل وجه.
بعد ما لمست نجاح «الدشاش» هل شعرت بالندم على أحد أعمالك السابقة؟
- لم أندم على أعمالى، آخر أعمالى السينمائية كانت «الكنز» مع المخرج شريف عرفة والكاتب عبدالرحيم كمال، وفيلم محمد حسين بالرغم من سلبياته فإن الجمهور أحبه وكان من أعلى المشاهدات على المنصات الإلكترونية وقت عرضه عليها، ولكنه لم يكن قوياً للغاية، بخلاف الكنز الذى كان نقلة بالنسبة لى.
ولكن لم تتردد فى المشاركة فى الكنز من تقديمك دوراً وليس بطولة؟
- أنا لا أقيس الأعمال الفنية بهذا الشكل، حاول الكثير إثنائى عن التجربة باعتباره عملاً جماعياً وأنا أقوم ببطولة منفردة، ولكن ليس هذا المقياس الوحيد فهناك مقاييس أخرى أهم بالنسبة لى، منها اسم المخرج والكاتب والمنتج، فيلم «الناظر» لم يكن بطولتى، مجموعة من المشاهد خلقت حالة من الحب لدى الجمهور، وقدمت بعدها الشخصية فى فيلم منفصل، حتى فى بدايتى مع مسلسل «من الذى لا يحب فاطمة» قدمت شخصية «رأفت» فى 8 حلقات فقط، ولكن وجدت صدى كبيراً لدى المشاهدين، يكفى أن تقدم دوراً جيداً داخل منتج جيد فى كل عناصره.
لست نادماً على أعمالى لأننى أقسى ناقد على نفسى
هل تنظر إلى أعمالك بعين الناقد أحياناً؟
- أنا أقسى ناقد لنفسى، على سبيل المثال خطبة رياض المنفلوطى فى فيلم «اللى بالى بالك» لم أكن راضياً عنها وكنت أرى أنها كوميدية زيادة عن اللزوم، ومشهد المواجهة مع الفنان الراحل حسن حسنى فى نهاية الفيلم أيضاً، حتى وجدت احتفاء كبيراً من الجمهور به، وهو ما علمنى أن أسمع آراء من حولى لأنها عين جديدة قد ترى ما لا أراه، ولا شك أن الإنسان تكون له كبوات، وإلا كيف سيتعلم إذا لم يقع وينهض مرة أخرى، ولكن ليست كل الكبوات أو السقطات هينة، فهناك من يقع ولا يستطيع الوقوف مرة أخرى.
هل شعرت أنك تعرضك للظلم فى فترة من حياتك؟
- من لم يظلم فى حياته؟ ولكن لا أحد يمتلك حياتك إلا الله، عندما استمعت إلى كلام الجمهور والصحفيين والنقاد وغيرت من نفسى فى شخصية الدشاش، كان البعض يراهن على عدم نجاح الفيلم وسقوطه، ولكن الرد الوحيد كان من خلال الجمهور وشباك التذاكر.
«السوشيال ميديا» عرّفت الجيل الجديد على أعمالى
جزء كبير من جمهورك فى السينمات الآن من الجيل الجديد، كيف تفسر تعلقهم بك؟
- لاحظت وعرفت السبب، ألتقى بالعديد من العائلات وتخبرنى الأمهات أن أبناءهن مرتبطون بشخصياتى للغاية «أطاطا»، «اللمبى فى الجاهلية» و«بوحة» ودائماً ما يشاهدون أعمالى، وأعتقد أن ذلك بسبب السوشيال ميديا، لأن كما بها سلبيات لها إيجابيات، فهى تذكر الجمهور بالأعمال الجيدة سواء أعمالى أو أعمال أخرى.
لست بحاجة إلى لقب «نمبر وان»
هل بعد النجاح الذى حققه «الدشاش» على مستوى الإيرادات والمستوى النقدى تصف نفسك بـ«نمبر 1»؟
- لا أحب أن أعطى نفسى تصنيفاً، أعمالى موجودة فى كل بيت مصرى ويحبها الجمهور لماذا أحتاج إلى تصنيف أو لقب؟ هناك العديد من الممثلين الذين هم «نمر 1» كل واحد فى منطقته، وفى النهاية الجمهور هو الذى يعطى الممثل الألقاب.
تلقيت عدة مكالمات من «كرارة» و«حلمى» ومحمد إمام
لم يقتصر الاحتفاء بك على الجمهور فقط بل النجوم أيضاً؟
- شعرت بحالة من السعادة من تقدير زملائى الفنانين، وتلقيت مكالمات عديدة، منها مكالمة حبيبى أحمد عز لى خلال ندوة «الوطن»، أثلجت صدرى، وكلمات تامر حسنى، ومكالمة أمير كرارة، ومحمد إمام وأحمد حلمى، فهو صديق مقرب وعزيز للغاية، حيث كنا نعيش معاً فى نفس الشقة خلال فترة دراستنا فى معهد السينما، وكنا نشكل معاً مجموعة كان يطلق عليها المرتزقة، مجدى كامل، رامز جلال وأحمد السقا.
ما المكالمة التى تستطيع أن تصفها بأنها «لا تنسى»؟
- مكالمات الزعيم عادل إمام متعه الله وعائلته بالصحة، هاتفنى أكثر من مرة وكانت مكالمات تاريخية لا تنسى بالنسبة لى بعد أفلام، منها «اللى بالى بالك» و«بوحة»، فهو أيقونة بالنسبة لى والنجم الذى كنت أشاهده وأتطلع إليه خلال فترة نشأتى.
«الشناوى» كانت «إيده تقيلة عليّا»
من الشهادات عن فيلم الدشاش كانت من الناقد طارق الشناوى الذى قال إنك «استعدت مكانتك فى السينما بعد عدة سنوات من الهزائم المتتالية».
- سعيد جداً بتلك الشهادة لأن الناقد طارق الشناوى على مدار السنوات الماضية كان من أشرس المهاجمين لفنى ولن أقول لشخصى، وأعتقد أن الهجوم كان بسبب أنه كان يرى بداخلى موهبة وإمكانيات أكبر، فهو ناقد كبير منذ أن كنت فى بدايتى، لكن «إيده كانت تقيلة عليّا».
نجحت فى تقديم عدد كبير ومتنوع من الشخصيات فى أعمالك، كيف كونت مخزونك الفنى؟
- من طفولتى وأنا لدىّ هواية تقليد الفنانين قبل أن أكمل المرحلة الثانوية كنت أستطيع تقليد 24 ممثلاً بكل حركاتهم وأصواتهم، وبعد ذلك حصلت على شهادات تقدير وميداليات من جامعة القاهرة من مسرح حقوق، منها جائزة أحسن تقليد فنانين، وهو ما ساعدنى فى تغيير الصيغة اللحنية فى صوتى بين الشخصيات التى قدمتها بعد ذلك.
فعندما أبدأ العمل على شخصية يكون الأمر أشبه باللعب والتجريب حتى أختار ملامح الشخصية وأستقر عليها، وكل شخصية لها صوتها ومفرداتها وفقاً لطبيعتها، وأسأل نفسى ماذا لو كنت «بوحة» الجزار، كيف ستكون طريقة حديثى ومفرداتى، وأبدأ أذاكر العمل بصوت الشخصية وطريقتها وليس صوتى الحقيقى.
يشبهك الكثيرون فى طريقة تقمصك للشخصيات بالممثل الأمريكى جيم كارى، كيف ترى الشبه بينكما؟
- هناك أنماط كوميدية ثابتة، على سبيل المثال شارلى شابلن وإسماعيل ياسين هناك روح ما بين الاثنين، ولكن لا تعلم من المتأثر بالآخر، أعتقد أن الأمر متعلق بروح العصر، وقيل إن «محمد سعد هو جيم كارى العرب»، ولكن لا أظن ذلك لأن الكوميديا خيالها واسع، ولا شك أن الفنان يجب أن يتعلم ولكن ليس من جيم كارى حتى لا أكون نسخة من شخصية موجودة فى نفس فترتى الزمنية، ولكن قد أشاهد الأقدم جيرى لويس، أو الأقدم مثل نورمان ويزدوم، الكوميديا على مدار تاريخها تشهد تطوراً كبيراً، والممثل يجب أن يكون كالإسنفنجة تمتص وتستوعب كل الأنواع، وتقدم شيئاً مختلفاً تماماً.
قررت فى «الدشاش» أن تخرج من عباءة الكوميديا وتذهب إلى الدراما، لأى من النوعين تميل أكثر كممثل؟
- أعتقد أن الأعمال الدرامية مثل «الدشاش» هى الأقرب لى، لأنها تُظهر إمكانيات الممثل بشكل أفضل، أما الكوميديا وتركيب مناطق ضحك وسط الخط الدرامى، ومن السهل أن تكسر الحائط الرابع حسب مدرسة بريخت، فهى الأصعب، ولكن فى الفترة المقبلة سوف أتجه بشكل أكبر إلى الأعمال الدرامية، ونجاح الدشاش سيفتح أمامى الباب فى تلك المنطقة.
للمرة الأولى ظهر أبناؤك برفقتك فى العرض الخاص لـ«الدشاش»، هل سيدخلون المجال الفنى قريباً؟
- بالفعل هم لا يظهرون فى الوسط الفنى، ووجودهم فى العرض الخاص كان بسبب مشاركتهم ضمن فريق عمل الفيلم، فعمل «كريم» اسكريبت إضاءة مع أستاذ وائل درويش، أما نور الدين فلديه موهبة الكتابة، الاثنان خريجا جامعة جلاسكو الإنجليزية، الأول درس هندسة ميكانيكا، والثانى درس الحوسبة وعلوم المعلومات، أما الثالث «ياسين» فهو يدرس حالياً الإخراج فى نفس الجامعة ولكن فى فرعها بإحدى الدول العربية، وهو الذى صمم لى ملابس الشخصية فى فيلم الدشاش، فكانوا حولى وكنت سعيداً بهم جداً، وما أسعدنى أكثر أن الجميع أحبهم، هم أصدقائى ولا أنفصل عنهم أبداً، وهم على دراية بكل خطوة أقوم بها، وأهتم برأيهم لأنهم الجيل الجديد.
النهاية الأصلية لفيلم «اللمبى»
فى العرض الخاص للفيلم الذى أقيم فى سينما شيراتون، وجدنا أن بعض السيدات يبكين أثناء خروجهن من السينما، وذلك بسبب مشهد للأستاذة الكبيرة عبلة كامل وهى تمسك قلبها فى فرح اللمبى، ونصعد بها إلى المنزل وتموت، وأجلس بجانبها وأمسك يدها والدموع تنهمر منى، وأنا أقول لها (طب قولى أسمع كلام مين يقولى الصح من الغلط بعد ما تموتى)، وتأتى الراقصة نشوى مصطفى وهى تطلب منى «النقطة» فأعطيها جميع الأموال وأقول لها (خدى اللى أنت عايزاه)، وقفت خارج السينما مع المنتجين أحمد ومحمد السبكى، والمخرج مجدى الهوارى والمؤلف أحمد عبدالله، واتفقنا على تغيير النهاية، وبالفعل تم حذف المشهدين.
0 تعليق