​تقرير لـ"National Interest": خسائر روسيا العالمية تتواصل في سوريا - خليج نيوز

لبنان 24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ذكر موقع "The National Interest" الأميركي أنه "قبل بضعة أسابيع، انهار أحد أقرب حلفاء روسيا، نظام بشار الأسد في سوريا، في غضون أيام قليلة. واضطر الأسد إلى الفرار من البلاد مع عائلته لتجنب الإعدام على أيدي شعبه الغاضب. ولكن موسكو خسرت أكثر من مجرد حليف في الشرق الأوسط، والواقع أن قدرات الجيش الروسي على نشر قوته العسكرية تعرضت لضربة مروعة". 

Advertisement


وبحسب الموقع، فإن الاستخبارات العسكرية البريطانية أشارت في تقدير استخباراتي حديث أن "عدم اليقين بشأن مستقبل الوجود الروسي وقدراته في شرق البحر الأبيض المتوسط لا يزال مرتفعًا". وفي كانون الأول، انهار نظام الأسد، واضطر الجيش الروسي، الذي كان له وجود بحري وبري وجوي كبير في البلاد، إلى سحب قواته في أسرع وقت ممكن. ولكن الانسحاب سيكون له عواقب طويلة الأجل على قدرة روسيا على نشر قوتها. وأضافت الاستخبارات العسكرية البريطانية: "بعد انهيار نظام الأسد، فإن حليف روسيا السابق في سوريا، مجموعة المهام الدائمة في البحر الأبيض المتوسط (PMTG)، لا تتمتع حاليًا بالقدرة على الوصول إلى قاعدتها البحرية في طرطوس للصيانة والدعم اللوجستي"." 

وتابع الموقع: "كان أحد الأسباب الرئيسية وراء تورط روسيا في سوريا هو الوصول إلى موانئ المياه الدافئة. إن وصول البحرية الروسية إلى مثل هذه الموانئ الاستراتيجية محدود للغاية ويمنع موسكو من نشر قواتها في أماكن أبعد من مياهها الإقليمية. وفي الواقع، إن موانئ المياه الدافئة هي مواقع لا تتجمد فيها المياه طوال العام. بالنسبة لدول مثل روسيا، حيث تتجمد معظم موانئها بسبب درجات الحرارة المتجمدة كل شتاء، فإن موانئ المياه الدافئة لا تقدر بثمن، ويمكن الوصول إليها على مدار العام وتوفر مزايا عسكرية واقتصادية وجيوسياسية مهمة". 

وأضاف الموقع، "في الحقيقة، لن يتحسن الوضع، وما دامت حالة عدم اليقين السياسي قائمة في سوريا، فلن يتمكن الجيش الروسي من العودة إلى قواعده. ومع ذلك، تسعى روسيا بكل تأكيد إلى الاحتفاظ بوجودها في البحر الأبيض المتوسط، ومن المؤكد أن قدرتها على دعم جيشها ومقاوليها العسكريين الخاصين في أفريقيا لوجستياً، فضلاً عن الحد من الضرر الذي لحق بسمعتها نتيجة لسقوط نظام الأسد، ستكون من أولويات الحكومة الروسية على وجه اليقين،" كما أضافت الاستخبارات العسكرية البريطانية في تحليلها". 

بدائل قليلة لموسكو 

وبحسب الموقع، "فإن الكرملين لم يصرح صراحة بأنه سيعيد نشر القوات البحرية أو البرية أو الجوية التي تم سحبها مؤخرا من سوريا إلى أماكن أخرى في البحر الأبيض المتوسط. 
والواقع أن الغزو الواسع النطاق لأوكرانيا في عام 2022 ترك روسيا مع عدد قليل من الأصدقاء في كل أنحاء العالم. وخلصت الاستخبارات العسكرية البريطانية إلى أن "القيادة الروسية تعتبر الصراع في أوكرانيا على وجه اليقين الشاغل الرئيسي لها. ومن المرجح أن يكون إعطاء روسيا الأولوية للصراع في أوكرانيا سببا في تدهور قدرة روسيا وإمكاناتها على إبقاء نظام الأسد في السلطة"." 

وختم الموقع: "سوريا ليست الحالة الوحيدة التي تضررت فيها القوة العسكرية الروسية. فقد عانت المصالح الروسية في أفريقيا أيضا من هوس الكرملين بـ "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا".  
 

أخبار ذات صلة

0 تعليق