ذكرت صحيفة "Newsweek" الأميركية أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب يحب عقد الصفقات، ولكن لا يمكن عقد صفقة مع إيران بشأن برنامجها النووي، فالمفاوضات مسدودة. وبدلاً من ذلك، عندما يزور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واشنطن، فإن الصفقة التي يجب أن يعقدها هي مع إسرائيل، لدعمها، إن لم يكن الانضمام إليها، في تدمير المنشآت النووية الإيرانية. من المؤكد أن ترامب يعرف الصفقة الجيدة من السيئة. فقد انسحب بشكل صحيح في عام 2018 من الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، والذي وصفه بحق بأنه "صفقة كارثية". وكان ترامب يعتقد، في ولايته الأولى، أن التوصل إلى صفقة جيدة مع إيران أمر ممكن".
وبحسب الصحيفة، "يبدو أن هذا الاعتقاد سيستمر حتى في فترة ولايته الثانية. وكما قال ماركو روبيو لأعضاء مجلس الشيوخ في جلسة تأكيد تعيينه وزيرا للخارجية: "ينبغي لنا أن نكون منفتحين على أي ترتيب يسمح لنا بالتمتع بالسلامة والاستقرار في المنطقة".هذا صحيح، ولكن لا يوجد ترتيب من هذا القبيل. فقد تغيرت الظروف جذريا منذ ولاية ترامب الأولى. والتغيير الأكبر الذي يتعين على ترامب أن يتعامل معه هو أن الوقت أصبح في صالح إيران بالكامل.فعندما أطلق ترامب حملته "للضغط الأقصى" من خلال فرض عقوبات اقتصادية صارمة، احتاجت إيران إلى عام تقريبًا "للانطلاق" وإنتاج ما يكفي من اليورانيوم الصالح للأسلحة لصنع قنبلة نووية واحدة. وبعد سنوات من التقدم، يمكن لإيران الآن الوصول إلى هذا الإنجاز في غضون 10 أيام فقط. وفي غضون شهر، يمكن أن يكون لديها ما يعادل 10 قنابل من اليورانيوم العالي التخصيب".
وتابعت الصحيفة، "هناك تغيير آخر لصالح إيران وهو أن إحدى أقوى الأدوات للي ذراع طهران تنتهي صلاحيتها قريبًا. ومن النقاط المضيئة النادرة في اتفاق 2015 ما يسمى بآلية "العودة السريعة" التي تسمح لأي طرف في الاتفاق بإعادة فرض كافة عقوبات الأمم المتحدة السابقة على إيران بمفردها تقريبًا، متجاوزة حق النقض في مجلس الأمن الذي ستمارسه روسيا أو الصين بالتأكيد لحماية عميلهما الإيراني. ولكن آلية إعادة فرض العقوبات تنتهي في أقل من تسعة أشهر، تحديداً في 18 تشرين الأول. ولكن من الناحية الواقعية، ونظرا للجداول الزمنية التي حددتها الأمم المتحدة لاستدعاء آلية إعادة فرض العقوبات، فسيتعين استخدامها قبل ذلك بكثير. ولكن العقوبات الصارمة لم تمنع إيران من السعي إلى الحصول على القنبلة النووية من قبل، ومن المؤكد أنها لن تمنعها الآن. ففي مرحلة ما، سوف تنطلق إيران إلى الأمام".
وأضافت الصحيفة، "إن إيران تتبنى بالفعل بحماس إمكانية إجراء محادثات جديدة. ولكن هذه خدعة. فالمفاوضون الإيرانيون يعملون بجد لإقناع الأوروبيين بصدقهم، وتأخير إعادة فرض العقوبات حتى انتهاء صلاحيتها. ثم تتلخص خطتهم في إيقاع ترامب في فخ محادثات لا نهاية لها بينما تدور أجهزة الطرد المركزي لديهم، مما يجعل طموحاتهم النووية أمرا واقعا. ولكن كانت هناك أيضا تغييرات إيجابية منذ كان ترامب في البيت الأبيض آخر مرة تجعل منع إيران النووية أكثر جدوى من أي وقت مضى ربما. والآن أصبح البرنامج النووي الإيراني مكشوفا وغير محمي بشكل فعال بفضل إسرائيل التي سحقت حماس، وأضعفت حزب الله وترسانته الصاروخية، ودمرت الأسلحة الثقيلة في سوريا، ودمرت أنظمة الدفاع الجوي الأكثر قدرة في إيران".
وبحسب الصحيفة، "إن المخاوف السابقة التي ربما كانت لتؤثر سلبا على العمل العسكري لم تعد سارية. فالمجال الجوي الإيراني غير متنازع عليه نسبيا، مما يتيح ضربات متكررة ضد منشآتها النووية مع إفلات نسبي من العقاب. وقد تضاءلت قدرة طهران على الرد بشكل كبير رغم أنه لا ينبغي أبدا استبعادها. وعلاوة على ذلك، فإن هجمات إسرائيل على المحور الإيراني أكّدت المخاوف من إشعال حرب إقليمية أو "الحرب العالمية الثالثة". ولكن هنا أيضا، فإن الوقت يمضي بسرعة. فمن المتوقع أن تستكمل إيران هذا العام بناء منشأة نووية جديدة مدفونة على عمق كبير تحت جبل حتى أن أقوى القنابل الأميركية المضادة للتحصينات قد لا تتمكن من الوصول إليها. وفي الوقت نفسه، وقعت إيران وروسيا للتو على شراكة استراتيجية شاملة جديدة، قد تسمح لموسكو بمساعدة طهران في إعادة بناء دفاعاتها الجوية. بعبارة أخرى، فإن الوقت المناسب للتحرك لمنع إيران النووية هو في الأشهر المقبلة".
Advertisement
وتابعت الصحيفة، "هناك تغيير آخر لصالح إيران وهو أن إحدى أقوى الأدوات للي ذراع طهران تنتهي صلاحيتها قريبًا. ومن النقاط المضيئة النادرة في اتفاق 2015 ما يسمى بآلية "العودة السريعة" التي تسمح لأي طرف في الاتفاق بإعادة فرض كافة عقوبات الأمم المتحدة السابقة على إيران بمفردها تقريبًا، متجاوزة حق النقض في مجلس الأمن الذي ستمارسه روسيا أو الصين بالتأكيد لحماية عميلهما الإيراني. ولكن آلية إعادة فرض العقوبات تنتهي في أقل من تسعة أشهر، تحديداً في 18 تشرين الأول. ولكن من الناحية الواقعية، ونظرا للجداول الزمنية التي حددتها الأمم المتحدة لاستدعاء آلية إعادة فرض العقوبات، فسيتعين استخدامها قبل ذلك بكثير. ولكن العقوبات الصارمة لم تمنع إيران من السعي إلى الحصول على القنبلة النووية من قبل، ومن المؤكد أنها لن تمنعها الآن. ففي مرحلة ما، سوف تنطلق إيران إلى الأمام".
وأضافت الصحيفة، "إن إيران تتبنى بالفعل بحماس إمكانية إجراء محادثات جديدة. ولكن هذه خدعة. فالمفاوضون الإيرانيون يعملون بجد لإقناع الأوروبيين بصدقهم، وتأخير إعادة فرض العقوبات حتى انتهاء صلاحيتها. ثم تتلخص خطتهم في إيقاع ترامب في فخ محادثات لا نهاية لها بينما تدور أجهزة الطرد المركزي لديهم، مما يجعل طموحاتهم النووية أمرا واقعا. ولكن كانت هناك أيضا تغييرات إيجابية منذ كان ترامب في البيت الأبيض آخر مرة تجعل منع إيران النووية أكثر جدوى من أي وقت مضى ربما. والآن أصبح البرنامج النووي الإيراني مكشوفا وغير محمي بشكل فعال بفضل إسرائيل التي سحقت حماس، وأضعفت حزب الله وترسانته الصاروخية، ودمرت الأسلحة الثقيلة في سوريا، ودمرت أنظمة الدفاع الجوي الأكثر قدرة في إيران".
وبحسب الصحيفة، "إن المخاوف السابقة التي ربما كانت لتؤثر سلبا على العمل العسكري لم تعد سارية. فالمجال الجوي الإيراني غير متنازع عليه نسبيا، مما يتيح ضربات متكررة ضد منشآتها النووية مع إفلات نسبي من العقاب. وقد تضاءلت قدرة طهران على الرد بشكل كبير رغم أنه لا ينبغي أبدا استبعادها. وعلاوة على ذلك، فإن هجمات إسرائيل على المحور الإيراني أكّدت المخاوف من إشعال حرب إقليمية أو "الحرب العالمية الثالثة". ولكن هنا أيضا، فإن الوقت يمضي بسرعة. فمن المتوقع أن تستكمل إيران هذا العام بناء منشأة نووية جديدة مدفونة على عمق كبير تحت جبل حتى أن أقوى القنابل الأميركية المضادة للتحصينات قد لا تتمكن من الوصول إليها. وفي الوقت نفسه، وقعت إيران وروسيا للتو على شراكة استراتيجية شاملة جديدة، قد تسمح لموسكو بمساعدة طهران في إعادة بناء دفاعاتها الجوية. بعبارة أخرى، فإن الوقت المناسب للتحرك لمنع إيران النووية هو في الأشهر المقبلة".
0 تعليق