ما طبيعة مؤتمر الحوار الوطني في سوريا؟
أعلنت رئاسة الجمهورية العربية السورية،، أسماء لجنة التحضير لمؤتمر الحوار الوطني.
وأفادت الرئاسة في بيان على منصة إكس بتشكيل اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني، مشيرة إلى أن أعضاء اللجنة هم: حسن الدغيم وماهر علوش ومحمد مستت ومصطفى الموسى ويوسف الهجر وهند قبوات وهدى الأتاسي.
وأضافت بأن اللجنة تقر نظامها الداخلي وتضع معايير عملها بما يضمن نجاح الحوار الوطني، لافتة إلى أنّ عمل اللجنة ينتهي بمجرد صدور البيان الختامي للمؤتمر.
ويأتي ذلك بعد لقاء أجراه الرئيس السوري، أحمد الشرع، مع وفد من “هيئة التفاوض السورية” و”الائتلاف الوطني السوري”، في قصر الشعب بدمشق، لتسليمه الملفات الخاصة بعمل المؤسستين تمهيداً لإعلان حلهما.
الحوار الوطني
أشار الشرع إلى أهمية إجراء مشاورات قبل الإعلان الدستوري لأن هذا “يحدّد شكل ومصير البلد، وفيه عناوين مهمة جداً، مثل شكل الهوية السورية”، مشدداً على أن “هذه المسائل لا ينبغي أن يتفرّد بها شخص واحد، ورأيت من الأفضل أن تكون هناك مشاورات متعددة نستضيء من خلالها بآراء الناس، ونعتبر هذه المشاورات كتوصيات تُعطى https://twitter.com/SanaAjel/status/1889700865973297454“.
وعما إذا كان هناك جدول زمني لهذه المراحل وصولاً إلى مرحلة الانتخابات، قال الشرع “لديّ تقدير أن المدة ستكون تقريباً بين أربع سنوات إلى خمس سنوات وصولاً إلى الانتخابات، لأن هناك بنية تحتية تحتاج إلى إصلاحات واسعة كما ذكرت، وهذا يحتاج إلى وقت”.
وأشار الرئيس السوري إلى أن “هناك كثيرا من الأدوات التقنية التي تحتاجها الدولة حتى تكون لدينا أرقام صحيحة وواضحة، من دون هذا الأمر، أيّ انتخابات ستُجرى سيُشكّك بها، كثير من الناس طرحوا عليّ: أجْرِ انتخابات والناس سينتخبونني، قلت: يا أخي هذا لا يهمني الآن، المهم أن تكون العملية صحيحة، العملية إن لم تكن صحيحة، فسيُشكّك بها”.
من هم أعضاء اللجنة التحضيرية؟
حسن الدغيم، وهو من مواليد جرجناز بريف إدلب عام 1976، تخرج من كلية الشريعة، وحصل على دبلوم الفقه المقارن، وعمل خطيباً ومدرساً لمادة التربية الإسلامية. ومع انطلاق الثورة السورية انخرط في العمل الثوري والسياسي، وعمل قاضياً في المحاكم السورية شمالي سوريا بحكم خبرته في العمل الشرعي والحقوقي.
أسس هيئة توجيهية معنية بالإرشاد والتوعية في صفوف “الجيش الحر”، ثم تم تقنينها بشكل رسمي بتأسيس إدارة التوجيه المعنوي في “الجيش الوطني السوري”، ودربت الكوادر الوطنية على القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
شغل سابقاً عضوية مجلس أمناء المجلس الإسلامي السوري، ويعرف عنه التزامه خط الاعتدال الديني ومناهضة التطرف، وله عشرات المقالات وأوراق العمل والمقابلات التلفزيونية في الشأن السوري السياسي وشؤون التنظيمات الإسلامية.
ماهر علوش، وهو كاتب وباحث سوري، له مقالات ودراسات تتعلق بالشأن السوري، بما في ذلك العدالة الانتقالية والمحاسبة في سوريا.
محمد مستت، وهو من مواليد مدينة حلب عام 1985، مهندس إلكتروني خريج جامعة حلب، وحاصل على دبلوم في العلوم السياسية وماجستير في الدراسات الإسلامية، عمل مهندساً في مؤسسة الاتصالات العامة بحلب، وأصبح خبيراً في مجال التطوير الإداري والتنموي، وتطوير الاتصال والحوار البيني بين مؤسسات الثورة السورية في الشمال السوري، وشارك في الترتيبات التي حصلت مؤخراً لعملية الانتقال السياسي في سوريا.
يوسف الهجر، كان يشغل مدير المكتب السياسي لـ “هيئة تحرير الشام”.
مصطفى الموسى كان رئيساً لمجلس الشورى في حكومة الإنقاذ في شمال غربي سورية وعضو مجلس الأعيان المدني في إدلب.
هند قبوات، وهي سياسية وباحثة وناشطة مجتمع مدني، ومديرة قسم حوار الأديان وحل النزاعات في معهد الأديان والدبلوماسية في جامعة جورج ماسون، وأستاذة زائرة في كلية الحقوق في جامعة هارفارد، وهي رئيسة منظمة “تستقل” المختصة بتعليم النساء، سبق أن شغلت عضوية “الهيئة العليا للمفاوضات” بين عامي 2015 – 2017، والنائب السابق لرئيس مكتب “هيئة التفاوض” في جنيف بين عامي 2017 – 2022.
هدى الأتاسي، وهي مهندسة معمارية سورية، نشطت في مجال العمل التطوعي والخيري في القطاع الإنساني في سوريا، وعملت على قضايا تمكين المرأة ومساعدة الأطفال، وركزت على النازحين داخل سوريا، والمساعدة في إيواء اللاجئين السوريين في لبنان، وتشغل منصب المديرية الإقليمية لهيئة الإغاثة الإنسانية الدولية.