بعد ثلاث سنوات.. الداعية اليمني طاهر العطاس حرًا وسط غموض عن الجهة التي اختطفته - خليج نيوز

الداعية طاهر العطاس اختطف من قبل مجهولين في حضرموت

بعد نحو ثلاث سنوات من الاختفاء والاحتجاز القسري، على يد عصابة مسلحة، أُفرج عن الداعية والشخصية الدينية المعروفة، طاهر العطاس.

حيث تم اختطافه في عام 2020 أمام دار المصطفى في مدينة تريم بمحافظة حضرموت، في جريمة أثارت صدمة واسعة داخل المجتمع اليمني.

وقال الداعية الإسلامي الشيخ الحبيب بن علي الجفري على فيسبوك:

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
‏يسر الله تعالى البارحة عودة أخي الحبيب، والداعية المحتسب اللبيب؛ د. https://twitter.com/hamidbinhafiz/status/1890786382865416205 بعد اختطافه من أمام منزله بعد أدائه صلاة الفجر، واحتجازه لدى عصابة القاعدة لمدة تجاوزت الثلاثة أعوام وثلاثة أشهر.

بداية الجريمة

بدأت هذه المأساة عندما اختطفت عصابة مسلحة الداعية العطاس من أمام دار المصطفى، وهي مؤسسة علمية معروفة في تريم، وطالبت عائلته بمبلغ خمسة ملايين ريال كفدية لتحريره.

ومع مرور الوقت، وبعد مفاوضات طويلة وشاقة، تم تخفيض المبلغ تدريجياً إلى مليون ريال.

لكن الظروف المعيشية الصعبة التي تعيشها العائلة لم تمكنها من دفع هذا المبلغ للخاطفين، مما أدى إلى استمرار معاناته لسنوات.

المشهد الأخير قبل اختفاء طاهر العطاس

في تحقيق سابق لأخبار الآن أوضحنا أنه في الساعة السادسة من صباح يوم 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، وبينما كان عائدًا إلى منزله من صلاة الفجر، تعترض سيارة مجهولة طريق الداعية الصوفي طاهر العطاس، وتقتاده إلى جهة مجهولة، ولم تمر إلا ساعتين حتى أعلن الداعية الإسلامي علي الجفري في تغريدة على حسابه في تويتر، عن إختطاف الدكتور العطاس، محملاً المحافظ والمنطقة العسكرية الأولى مسؤولية عودته إلى أسرته، مشيرًا إلى أن الخاطفين توجهوا إلى مناطق تقع تحت نفوذ المنطقة العسكرية الأولى.

ويجدر بالذكر أنه بعد حادثة إختطاف طاهر العطاس بشهر ونصف، تحديدًا في 2 ديسمبر/ كانون الأول 2021، قام مجهولون باختطاف عبدالباري سالم العطاس وحبشي عمر الحبشي، أثناء تواجدهم في مديرية حورة ووادي العين التي تبعد 100 كيلومتر عن مدينة تريم، وحتى اللحظة لا تعلم عائلة العطاس أي أخبار عن المُختطفين، وتُعد عائلة آل العطاس، من كبار العائلات الهاشمية والوجاهات القبلية في محافظة حضرموت.

وعن انتهاكات عناصر تنظيم القاعدة ضد رموز الصوفية في حضرموت، قال الصحفي اليمني محمود العتمي في مقابلة مع أخبار الآن أن دعاة الصوفية المتواجدين في حضرموت لم يجد اليمنيون منهم إلا كل ما هو جيد، ولكن في الفترة الأخيرة وبعد أن عجزت ميليشيا الحوثي الموالية لإيران عن الدخول إلى حضرموت، استغلت موضوع تواجد القاعدة هناك وقامت بتجنيدها، وبدأ موضوع اختطاف دعاة الصوفيين مثل طاهر العطاس ومشايخ آخرون.

وأضاف العتمي: ” في ملابسات اختطاف العطاس نرى أن القاعدة ظاهرياً تدعي معاداة الصوفية، وبهذه الذريعة اختطفوا العطاس واعتقلوا وقتلوا بعضاً من طلابه، ولكن في الحقيقة هي رسالة سياسية من أجل وضع بساط للحوثي للدخول إلى هذه المناطق ومحاولة تجنيد أبناء المناطق التي يتواجد فيها أبناء الأسر الهاشمية والوصول إلى المجتمع الحضرمي وإجبار الصوفيين على قبول الحوثيين”.

بعد ثلاث سنوات.. الداعية اليمني طاهر العطاس حرًا وسط غموض عن الجهة التي اختطفته

الحوثي والتعاون مع القاعدة في وجه الصوفيين

تنظيم القاعدة المتهم الأول ينفي علاقته

تنظيم القاعدة في جزيرة العرب نفى أن يكون له علاقة باختطاف الداعية الصوفي طاهر بن حسين العطاس، ردًا على الشيخ علي الجفري في منشورًا قد نشره على حسابه في منصة فيسبوك، اتهم القاعدة باختطاف العطاس.

بيان القاعدة لم يكن كافيا لإبعاد تهمة الاختطاف عن التنظيم، وهو ما اتضح جلياً في رد الداعية علي الجفري على تساؤل أحد المتابعين حول تسمية الجفري لما حدث للعطاس بأنه اختطاف وليس اعتقال، حيث كتب: “لأنه لم يعتقل وانما خطفته عصابة تنتمي إلى القاعدة”.

بعد ثلاث سنوات.. الداعية اليمني طاهر العطاس حرًا وسط غموض عن الجهة التي اختطفته

رد الشيخ علي الجفري على أحد المتابعين عبر فيسبوك

ويبقى لغز الجهة التي اختطفت العطاس قائما حتى يتم الكشف عن الجناة ودوافعهم.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق وزير «الموارد» يُكرّم الفائزين بجائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز - خليج نيوز
التالى "حزب الله" كان يستعدّ لـ"غزو إسرائيل".. اكتشفوا آخر تقرير! - خليج نيوز