هل استهدفت الغارة على إدلب القيادي طلحة أبو عمران الشامي؟
شنت طائرة مسيّرة، يوم الجمعة، غارة استهدفت شخصًا قرب مدينة الدانا بريف إدلب، شمالي سوريا، وذلك بعد أقل من أسبوع على عملية مشابهة.
ووفقًا لوسائل إعلام سورية، فقد استهدفت الغارة سيارة من نوع “هونداي- سنتافيه”، حيث قام متطوعو فرق “الدفاع المدني السوري” بانتشال جثة شخص من داخلها، دون الكشف عن هويته بشكل دقيق.
وأفاد مراسلون بأن الطيران لا يزال يحلق في أجواء المنطقة المستهدفة أثناء إعداد التقرير.
من جانبه، ذكر المرصد العسكري “80” (أبو أمين) عبر منصة “إكس” أن الطائرة المسيرة، وهي من نوع “MQ9” تابعة للتحالف الدولي، نفذت الاستهداف في ريف إدلب الشمالي.
وأشارت المعلومات الأولية إلى أن المستهدف هو “طلحة أبو عمران الشامي”، مسؤول الأمن الداخلي في تنظيم “حراس الدين”، الفرع السوري لتنظيم “القاعدة”، الذي أعلن عن حل نفسه أواخر كانون الثاني الماضي.
في المقابل، أعلن الباحث السوري محمد منير الفقير عبر “فيس بوك” مقتل وسيم بيرقدار، شقيق مدير أوقاف دمشق، مشيرًا إلى أن “حراك دمشق” فقد أحد أبرز الناشطين فيه. كما قدم المتحدث باسم “المجلس الإسلامي السوري”، مطيع البطين، تعازيه لمدير أوقاف دمشق، سامر بيرقدار، في وفاة شقيقه في مدينة سرمدا.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت قبل أيام مسؤوليتها عن تنفيذ غارة جوية استهدفت قياديًا في “حراس الدين”، حيث أكدت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم) في بيانها الصادر الأحد الماضي، أن القيادي الذي قتل في شمال غربي سوريا كان مسؤولًا بارزًا في الشؤون المالية واللوجستية للتنظيم.
وأوضحت “سينتكوم” أن هذه الضربة تأتي ضمن جهودها المستمرة، بالتعاون مع شركائها في المنطقة، لتعطيل وإضعاف نشاط “الإرهابيين” الذين يخططون لشن هجمات ضد المدنيين والعسكريين الأمريكيين وحلفائهم.
وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية، “سنواصل استهداف الإرهابيين بلا هوادة لحماية وطننا وأفراد قواتنا وشركائنا في المنطقة”.
تعود الضربة إلى 15 شباط، حيث استهدفت طائرة مسيرة شخصين كانا داخل سيارة في إدلب شمال غربي سوريا.
وفي 18 شباط، علق الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، على العملية، مشيدًا بدقة الضربة الجوية، ومؤكدًا أنها استهدفت أحد أعضاء تنظيم “القاعدة” في سوريا، مشيرًا إلى دوره في التنظيم على مستوى المنطقة.
كما أثنى ترامب على جهود قائد القيادة المركزية الأمريكية، مايكل كوريللا، والجيش الأمريكي في تنفيذ العملية بنجاح.
وتشهد المنطقة بين الحين والآخر عمليات استهداف لقادة من تنظيمات تصنفها الولايات المتحدة على قوائم الإرهاب، بما في ذلك “حراس الدين”، الذي أعلن عن حل نفسه رسميًا في 28 كانون الثاني الماضي.
