مصر أعدت خطة لإعادة إعمار قطاع غزة ستعرض اليوم على القادة العرب
تحتضن العاصمة المصرية القاهرة اليوم.. قمة عربية طارئة لبحث إعادة إعمار غزة في ظل الهدنة الحالية وخطة ترامب لتهجير سكان القطاع.
وتهدف القمة للوصول إلى صيغة نهائية لخطة إعمار القطاع الفلسطيني المدمر، إذ من المقرر أن تعرض الخطة اليوم على القادة العرب للموافقة عليها.
وكانت مصر أعلنت منذ أسابيع أنها أعدت خطة من أجل إعادة اعمار غزة. وقبل يومين، أكد وزير خارجيتها بدر عبد العاطي في مؤتمر صحافي بالقاهرة أن الخطة جاهزة وسيتم عرضها على القادة العرب خلال القمة العربية للموافقة عليها.
ما هي بنود الخطة؟
بحسب الأنباء المتداولة أنه تم الاتفاق على تشكيل “بعثة مساعدة على حكم القطاع” تحل محل الحكومة التي تديرها حماس لفترة مؤقتة إنما غير محددة، وتتولى مسؤولية المساعدات الإنسانية، وبدء إعادة الإعمار
كما نصت أو نبهت الخطة إلى أنه لن يكون هناك تمويل دولي كبير لإعادة تأهيل القطاع المنكوب، إذا ظلت حماس العنصر السياسي المهيمن والمسلح على الأرض والمسيطر على الحكم المحلي في الداخل، وفق ما نقلت رويترز.
إلا أن المقترح لم يتطرق إلى مسألة مهمة ألا وهي كيفية إدارة وحكم غزة بعد توقف الحرب بين حماس وإسرائيل.
كما لم يتناول الجهات التي ستتكفل بفاتورة الإعمار كما لم تحدد أي تفاصيل دقيقة حول كيفية إبعاد جماعة مسلحة قوية مثل حماس عن إدارة القطاع.
علما أن بعض قادة الحركة كانوا أعلنوا سابقا استعداد حماس للتنحي عن إدارة غزة إذا رأت أن هناك “مصلحة وطنية”.
يذكر أن تحرك القاهرة وغيرها من الدول العربية تكشف بعدما أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غضبا عالميا عندما طرح خطة للولايات المتحدة “للسيطرة” على قطاع غزة وتحويله إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” مع تهجير سكانه الفلسطينيين إلى مصر والأردن.
واتحدت الدول العربية لمعارضة هذا المقترح، فيما استضافت الرياض اجتماعا تشاوريا لزعماء عرب الشهر الماضي لمناقشة “الجهود المشتركة لدعم القضية الفلسطينية”.
في حين بدا ترامب لاحقا كأنه تراجع عن موقفه، وقال “أعتقد أنها خطة ناجحة لكنني لن أفرضها.. سأكتفي بالتوصية بها”.
نتنياهو مستعد للحرب
بدروه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال كلمة أمام الكنيست الإسرائيلي، الإثنين، إن إسرائيل تستعد للمراحل التالية لما يسميها “حرب النهضة”، وإنه لن يكون هناك توقف قبل تحقيق جميع الأهداف، وعودة الرهائن كافة، وتدمير حماس، وضمان أن غزة لن تشكّل تهديداً.
ونفى نتنياهو أن تكون الحكومة الإسرائيلية تعمل على “تخريب” صفقة تبادل الرهائن والسجناء، واصفاً تلك الاتهامات بـ “الكذب المحض”، مشيراً إلى أن إسرائيل تمكنت في الصفقة الأخيرة من إعادة 25 من الرهائن أحياء، وهو “ضعف العدد الذي حددته حماس في المفاوضات السابقة”، على حد قوله.
وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي حماس بعواقب “لا يمكن أن تتصوّرها” ما لم تفرج عن الرهائن في قطاع غزة.
أخبار متعلقة :