الرئيس الأوكراني وصل السعودية والتقى بولي العهد
يجتمع وفدان أمريكي وأوكراني اليوم على طاولة المفاوضات في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية من أجل الوصول إلى هدنة جوية وبحرية مع روسيا.
وتأتي هذه المحادثات بعد نحو عشرة أيام من مشادة كلامية أمام الكاميرات في البيت الأبيض بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من ناحية، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه جيه دي فانس من ناحية أخرى.
وتوفّر محادثات جدة لقاءً بين أعلى مستوى لممثلين عن الولايات المتحدة وأوكرانيا منذ مشادّة البيت الأبيض.
كما تأتي هذه المحادثات بعد نحو شهر من أول جولة مفاوضات بين وفد روسي وفريق ترامب.
تنازلات أوكرانية
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الذي يلتقي مسؤولين أوكرانيين في السعودية إن اقتراح وقف جزئي لإطلاق النار أمر واعد، لكن واشنطن بحاجة إلى أن تأخذ فكرة عامة عن التنازلات التي تستعد كييف لتقديمها.
ووصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى السعودية الاثنين للقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، رغم أنه لا يُتوقع أن يلعب أي دور رسمي في المحادثات بين بلاده والولايات المتحدة.
وفي خطابه المصور في وقت متأخر من يوم الاثنين، قال زيلينسكي إنه يأمل في “نتيجة عملية” في المحادثات، مضيفاً أن الموقف الأوكراني سيكون “بناء تماماً”.
وسيمثل الفريق الأوكراني رئيس مكتب زيلينسكي أندري يرماك ومستشار الأمن القومي للبلاد، ووزيري الخارجية والدفاع.
وسيمثل روبيو الوفد الأمريكي، إلى جانب مستشار الأمن القومي مايك والتز، ومبعوث الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وقال زيلينسكي إنه ناقش مع ولي العهد السعودي الحاجة إلى ضمانات أمنية لإنهاء الحرب.
آمال جدة
ويرى الرئيس الأوكراني في محادثات جدة فُرصة لبدء مفاوضات من أجل وقف الاجتياح الروسي لبلاده والذي بدأ قبل ثلاث سنوات، معرباً عن أمله في “تحقيق نتائج سواءً على صعيد الاقتراب من تحقيق السلام، أو مواصلة الدعم” الأمريكي لبلاده.
وأعرب الرئيس ترامب عن تفاؤله “بإحراز الكثير من التقدّم”، لكنه أردف بالقول إنه ليس متأكداً من قدرة أوكرانيا على تجاوُز الاجتياح الروسي.
وقال الرئيس الأوكراني زيلينسكي إن روسيا هي “السبب الوحيد” لاستمرار الحرب. لكن في أثناء الاجتماع الذي شهد مشادة كلامية في البيت الأبيض مع زيلينسكي، قال الرئيس الأمريكي إن نظيره الأوكراني لم يكن مستعداً لإنهاء القتال.
وجدّد الرئيس ترامب اتصالاته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، كما انتقد زيلينسكي، ما أثار مخاوف في العاصمة الأوكرانية كييف وفيما بين الحلفاء الأوروبيين، من أنّ الرئيس الأمريكي إنما يحاول إجبار أوكرانيا على قبول تسوية تصبّ في مصلحة روسيا.
من سيحضر المحادثات؟
وصل زيلينسكي الاثنين إلى السعودية، قبل إجراء المحادثات المقررة الثلاثاء، للقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يوم الاثنين.
وكشف عن أن فريقاً من بلاده يضمّ رئيس الأركان أندريه يرماك، ووزير الخارجية أندريه سيبيغا، ووزير الدفاع رستم عمروف سيشارك في محادثات جدة.
واستبق زيلينسكي هذه الزيارة للسعودية، بزيارة قام بها إلى الإمارات العربية المتحدة، والتي تعتبر مضيفاً محتملاً لمحادثات السلام بين كييف وموسكو.
وفي يوم الجمعة، قال زيلينسكي: “نواصل اتخاذ خطوات مناسبة مع شركائنا الراغبين في السلام، ممن يرغبون فيه تماما كما نرغب نحن أيضا فيه”.
ومن الجانب الأمريكي، سيشارك في المحادثات وزير الخارجية ماركو روبيو، على رأس فريق من بلاده.
كما سيحضر المحادثات مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك وولتز، ومبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
ومن المتوقع، وفقاً للإندبندنت، أن يقترح المسؤولون الأوكرانيون وقفاً جزئيا لإطلاق النار جواً وبحراً مع روسيا – بما في ذلك استخدام مسيّرات وصواريخ طويلة المدى، فضلا عن وقف العمليات القتالية في البحر الأسود.
أخبار متعلقة :