عشائر دير الزور تنظر بإيجابية للاتفاق التاريخي مع قسد وتدعو لإيضاح تفاصيل البنود
تتواصل ردود الفعل حول الاتفاق التاريخي بين قوات سوريا الديمقراطية “قسد” والحكومة السورية،، بالرغم من الغموض الذي يكتنف تفاصيل البنود الرئيسة.
وقال الشيخ محمد تركي الفندي نقيب أشراف عشائر السادة البوخابور في دير الزور لأخبار الآن أن عشائر المنطقة الشرقية تؤيد هذا الاتفاق التاريخي، لما له من فؤائد تعود بالخير والنفع على المنطقة الشرقية وبقية مناطق سوريا.
وأضاف أن العشائر لم تتدخل في هذا الاتفاق ولم تطلع على التفاصيل، لكنها تثق بالحكومة الجديدة ورئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، خاصة وأن الغاية من هذا الاتفاق هي حقن دماء السوريين وعدم جر البلد إلى هاتوت حرب جديدة بعد أن تنفس الناس أخيرا بعد 14 عاما من الحرب التي دمرت البلد.
وأوضخ الشيخ الفندي لأخبار الآن إن محافظة دير الزور ومدن المنطقة الشرقية تتميز بمقومات اقتصادية جيدة، وتمتلك وفرة في المياه والأراضي الزراعية وآبار النفط، وهذه الخيرات يجب أن تكون موزعة على الشعب السوري كله.
عشيرة المشاهدة
من جهته قال الدكتور خالد الحماد المشرف العام على مركز وسط للبحوث والدراسات الفكرية وأحد وجهاء عشيرة المشاهدة إن الاتفاق بين قسد والإدارة السورية جيد من حيث المبدأ ولكن هناك حاجة ملحة لمعرفة التفاصيل.
وأضاف لأخبار الآن إن قوات سوريا الديمقراطية استفادت من النفط السوري خلال الأعوام الماضية ولم تستفد منه محافظة دير الزور بل بالعكس تماما تم تهميش العرب في المنطقة الشرقية من قبل قسد.
وأوضح الدكتور الحماد أن المنطقة الشرقية تعاني من التهميش منذ أكثر من ستين عاما، بالرغم من امتلاكها للخيرات الوفيرة، وتم تجاهل تعيين أبنائها في مؤسسة النفط وكانت التعيينات تأتي إما من الساحل السوري أو من خارج سوريا.
ووجه الحماد رسالة لرئيس سوريا الانتقالية أحمد الشرع مفادها ضرورة الاهتمام بالمنطقة الشرقية والعمل على توفير الخدمات من خلال تأسيس بنية تحتية قوية وخطة مستقبلية للتنمية.
اتفاق غامض
يرى مراقبون أن الاتفاق “فرصة حقيقية لتجنيب سوريا خطر حدوث موجات عنف جديدة ويأتي في ظل مساعي لتشكيل آلية اقليمية بين دول جوار سوريا مع دمشق لمكافحة خطر داعش، وإدارة معضلة السجون ذات الصلة، وهو ما اتضح جليا في قمة عمان”.
حيث أنه “منذ سقوط نظام الأسد، بدأت المفاوضات بين قسد والحكومة الجديدة في دمشق بوساطة أمريكية وفرنسية، وكان سقف الطلبات من جانب الطرفين عاليا جدا، لذلك لم يتم التوصل لاتفاق”.
لكن مع وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلطة، ووعده بالانسحاب من سوريا، شكل ذلك قلقاً وعامل ضغط على قسد للقبول بشروط الحكومة الجديدة”.
أخبار متعلقة :