بعد أن هيمنت إيران عليها سابقا.. دير الزور تتخلص من الميليشيات
خلال السنوات الماضية كانت محافظة دير الزور السورية معقلا للميليشيات الإيرانية، التي كانت تساند النظام السابق وارتكبت باسمه مجازر بحق الشعب وعملت على ترسيخ الطائفية وتشويه صورة المحافظة وتدنيس عقول الشباب بالمخدرات، واليوم تخلصت المحافظة من الوجود الإيراني بشكل كامل عقب التحرير.
وقال الشيخ مصعب الهفل شيخ قبيلة العكيدات لأخبار الآن إن محافظة دير الزور تعرضت طوال السنوات الماضية للتهميش مع أنها مصدر رئيس للنفط والغاز والزراعة، ولم تستفد المحافظة من هذه الثروات ولم يتم تشغيل أبنائها في أي من هذه المجالات.
وأضاف أن المحافظة خالية الآن من الوجود الإيراني أو الميليشيات التابعة لها مؤكدا أن أبناء العشائر يساندون الأمن العام وقادرون على الحفاظ على دير الزور وريفها والدفاع عنها.
استغلال الشباب
واضاف الشيخ الهفل أن إيران في السنوات الماضية عملت على استغلال الوضع الاقتصادي لأبناء المحافظة خاصة وأن المحافظة مجاورة للعراق وهذا ساعد إيران على إدخال الميليشيات العراقية لاستغلال المحافظة وشبابها وتجنيدهم لتحقيق أهدافها.
وتابع شيخ قبيلة العكيدات : مع الأسف انخرط بعض أبناء القبائل في الميليشيات الإيرانية لغايات مادية أو مناصب ولكن الكثيرين رفضوا هذا الانخراط ووقفوا ضد المنتفعين من السياسيين أو شيوخ العشائر.
وأوضح أن دير الزور منطقة عشائرية تربطها القبلية ولكن الآن يوجد حكومة وأمن عام ومحاكم والقانون سيأخذ مجراه ضد المنتفعين والمتورطين مع إيران.
سوريا الجديدة
وفي حواره قال الشيخ مصعب الهفل إن دير الزور احتضنت سابقا رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع وهو يكن لها مكانة خاصة ويعتمد عليها بالسلم الأهلي وتم تشكيل المجلس العشائري لتوحيد الصف السوري.
ونطلب منه الاهتمام بالمحافظة وأبنائها وتوسيع المجلس العشائري ليشمل جميع المناطق السورية لبسط الاستقرار والأمن.
مبينا أن الاتفاق بين الإدارة السورية وقوات سوريا الديمقراطية “قسد” سيساهم بشكل كبير في بسط الأمن ومنع التدخل الخارجي وتمزق البلد.
أخبار متعلقة :