داعش يهدد الشرع ويحرّض جنوده عليه ومخاوف من المقاتلين الأجانب - خليج نيوز

داعش يصدر بيانا يهاجم فيه رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا

في خضم ما تعاني منه سوريا جراء العمليات التي تقوم بها عناصر تابعة للنظام السابق في الساحل السوري وعدة مناطق أخرى، وفي ظل سعي الحكومة بسط الأمن وعقد اتفاقات عربية ودولية لإعادة إعمار البلد.

أصدر تنظيم داعش الإرهابي بلاغا دعا فيه الرئيس السوري أحمد الشرع وأطلق عليه اسم الجولاني وأتباعه للعودة إلى صفوفه أو الاستعداد للحرب.

ونشر التنظيم مقطع فيديو تحت عنوان  “هذا بلاغ للناس ..إقامة للحجة و بيان للحق” أعلن فيه  الحرب بشكل رسمي وواضح ضد حكومة الجولاني الإرهابية بحجة انهم مرتدون ويتعاونون مع الحلف الصليبي (امريكا).

وهدد  التنظيم باعتماد الجولاني ورفاقه على دستور  وقوانين بعيدة عن شريعة داعش الأمر الذي اعتبره التنظيم مخالفة “لشرائع الله”  على حد زعمه.

كما حذر ، الشرع وحكومته من مساعي الانضمام إلى التحالف الدولي  والوقوف في وجهه.

التنظيم ينشط

ويرى مراقبون أن هذا الإعلان يشكل حالة تهديد خطيرة حيث أن التنظيم يملك 5 آلاف مقاتل تحت طوعه حالياً، وما يزيد الخطورة أن  ٧٠ بالمئة من الهيئة والفصائل كانت مع تنظيم داعش و هناك مخاوف من الانشقاق واعلان الولاء للتنظيم وخصوصا الأجانب.

وأوضح المراقبون أن ذلك سيشكل خطرا على المستوى الإقليمي و على مستوى سوريا، خاصة أن هذا الإعلان تزامن مع تحذيرات أمريكية من هجمات محتملة على سوريا  دعت من خلالها رعاياها إلى عدم السفر أو البقاء في سوريا.

داعش يهدد الشرع ويحرّض جنوده عليه ومخاوف من المقاتلين الأجانب

الانسحاب الأمريكي

وفي ظل هذه الأوضاع بدأت الولايات المتحدة سحب مئات القوات من شمال شرقي سوريا، حسبما أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، الخميس.

وذكرت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين أمريكيين أن الجيش الأمريكي بدأ، الخميس، سحب مئات الجنود من شمال شرقي سوريا، ويعمل على إغلاق ثلاث من قواعده العسكرية الثماني هناك.

وقال المسؤولون إن الجيش الأمريكي سيخفض عدد قواته في سوريا من ألفَي جندي إلى نحو 1400، وسيعمل القادة بعد شهرين على تقييم إمكانية إجراء تخفيضات إضافية في عدد أفراد القوات.

وأضافت نقلاً عن مسؤول أمريكي أن القادة الأمريكيين أوصوا بالإبقاء على 500 جندي على الأقل في سوريا، مشيرة إلى أن سحب الجنود يستند إلى توصيات قادة ميدانيين بإغلاق قواعد وتعزيز أخرى، وهي التوصيات التي حصلت على موافقة وزارة الدفاع (البنتاغون) والقيادة المركزية الأميركية.

وقال مسؤولان كبيران إن القوات الباقية التي تضم جنوداً تقليديين وقوات خاصة، ستواصل تقديم المساعدة لقوات سوريا الديمقراطية في عمليات مكافحة الإرهاب، وفي إدارة العديد من معسكرات الاعتقال في سوريا.

وكشفت مصادر للصحيفة أن تنظيم “داعش” شن مئات الهجمات في سوريا خلال العام الماضي، محققا زيادة كبيرة في نشاطه مقارنة بعام 2023.

وأواخر العام الماضي أعلنت الولايات المتحدة أن جيشها ضاعف تقريبا عدد قواته البرية في سوريا ليصل إلى ألفي جندي، للمساعدة في التعامل مع التهديد المتزايد من تنظيم “داعش”، والفصائل المسلحة المدعومة من إيران التي هاجمت قواعد أميركية توازيا مع حرب غزة.

داعش يهدد الشرع ويحرّض جنوده عليه ومخاوف من المقاتلين الأجانب

المقاتلون الأجانب

لا توجد إحصائيات دقيقة لأعداد المقاتلين الأجانب الذين شاركوا في القتال منذ أعوام إلى جانب المعارضة حيث تتراوح التقديرات المتعلقة بهم حاليا ما بين 3 إلى 5 آلاف مقاتل بالإضافة إلى عائلاتهم.

ويقول مركز جسور للدراسات، إن هؤلاء ينحدرون من 18 دولة ومنطقة هي تونس والجزائر والأردن والمغرب ومصر والسودان وكوسوفو وألبانيا والشيشان والجبل الأسود وصربيا ومقدونيا الشمالية وتركستان الشرقية وفرنسا وأوزبكستان وطاجكستان وأذربيجان.

تنوعت مشاركات هؤلاء في القتال على أكثر من منطقة وجبهة ولعل أبرزها المعركة الاخيرة لإسقاط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي حين شكل المقاتلون القادمون من تركستان الشرقية الفصيل الأجنبي الأكثر تنظيما.

كذلك تبرز “كتيبة المجاهدين الغرباء”، التي يصل حجم عديدها إلى أربعمئة مقاتل مهاجر من الإيغور والطاجيك والأوزبك ومقاتلين من جنسيات عربية.

وبالإضافة إلى هذين الفصيلين، انضوت فصائل أخرى تحت عباءة هيئة تحرير الشام هي كتائب أجناد القوقاز التي تنشط ضمن مناطق ريف حلب الغربي وإدلب وجبال الساحل، بالإضافة إلى عصائب الإيغور الحمراء وتنظيم حراس الدين الذي يضم مقاتلين أردنيين وأتراك ومغاربة ومصريين وتونسيين.

داعش في سجون قسد

يقبع في سجون قوات سوريا الديمقراطية، الذراع العسكري للإدارة الذاتية الكردية في شمال وشرق سوريا، آلاف المعتقلين المشتبه بانتمائهم إلى التنظيم، بينهم مئات الأجانب من جنسيات متعددة.

ومنذ إعلان قسد دحر داعش جغرافيا من آخر معاقله في عام 2019، تحتجز الإدارة الذاتية قرابة 56 ألف شخص بينهم ثلاثين ألف طفل في 24 منشأة احتجاز ومخيّمين هما الهول وروج في شمال شرق سوريا.

وفي إحصائية سابقة يقبع في سجون قسد نحو 12 ألف عنصر من التنظيم، بينهم 2500 إلى ثلاثة آلاف أجنبي من 54 دولة. والآلاف من هؤلاء اعتقلوا خلال معركة في بلدة الباغوز بشرق سوريا قبل نحو 6 سنوات.

ويتوزع هؤلاء على سبعة سجون مكتظة في عدة مدن وبلدات، بعضها عبارة عن أبنية غير مجهزة تخضع لحراسة مشددة.

ويقع سجن غويران في مدينة الحسكة، وهو من أكبر السجون التي تديرها قسد، واندلعت فيه أعمال شغب قبل سنوات، ويؤوي نحو خمسة آلاف موقوف، بينهم أجانب من جنسيات مختلفة.

وتدير قسد أيضا سجن جركين في القامشلي، وسجن ديريك (المالكية)، وسجن الشدادي في الحسكة، بالإضافة لمراكز اعتقال في الرقة ودير الزور.

ويذكر أن مخيم الهول يقع في ريف الحسكة، ويضم عائلات مقاتلي داعش، بما في ذلك نساء وأطفال.

وتعد هذه السجون مصدر قلق أمني إقليمي ودولي، نظرا لخطر إعادة تنظيم وتجنيد مقاتلي داعش من داخلها.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق المرصد٢٨٧| هل تكون كابول الثانية؟ صوماليون يتوقعون سقوط مقديشو - خليج نيوز
التالى هذا ما تحتاج إليه الحكومة لكسب ثقة الناس - خليج نيوز