أكد عماد الحفّار، رئيس الخبراء التقنيين فشركة كاسبرسكي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا، أن متوسط تكلفة سرقة البيانات في القطاع المالي يبلغ 6.1 مليون دولار، مقارنة بـ9.7 مليون دولار في القطاع الصحي، ما يُبرز مدى فداحة التأثيرات الاقتصادية للهجمات السيبرانية على المؤسسات.
جاء ذلك خلال مشاركته في أسبوع أمن المعلومات الذي تنظمه كاسبرسكي في مدينة بوكيت التايلاندية، من 22 إلى 25 مايو الجاري.
هجوم مجموعة Lazarus: محاولة سرقة مليار دولار
وأشار الحفار إلى عدة حوادث بارزة توضح خطورة التهديدات، أبرزها محاولة مجموعة Lazarus، وهي إحدى أشهر مجموعات القرصنة العالمية، سرقة مليار دولار من أحد بنوك التمويل متناهي الصغر في بنجلاديش. ورغم اكتشاف الاختراق مبكرًا، إلا أن المهاجمين تمكنوا من الاستيلاء على 81 مليون دولار قبل إحباط العملية.
بنك كابيتال ون: حماية العملاء كلفت 80 مليون دولار
كما استشهد بتجربة بنك كابيتال ون الأمريكي الذي أحبط عملية اختراق كانت تستهدف 100 مليون عميل، لكنه اضطر إلى دفع غرامة قدرها 80 مليون دولار، إلى جانب مواجهة دعوى قضائية جماعية من قبل المتضررين.
المصارف الرقمية تواجه مخاطر الذكاء الاصطناعي
حذر الحفار من أن البنوك التي تعتمد على الخدمات المصرفية المفتوحة أصبحت أكثر عرضة للهجمات الإلكترونية، خاصة مع استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، حيث يستطيع القراصنة استغلال الثغرات الأمنية لاختراق الحسابات وتحويل الأموال دون علم أصحابها.