تعرضت قابلة (ح.ص) للضرب والجرح العمدي في مناوبة، ليلة أمس، بالمستشفى الجامعي الأم والطفل الباز بمدينة سطيف، من طرف امراة حامل كانت على وشك الولادة.

وتعود تفاصيل الحادث، حسب مصادر النهار، بعد إقدام القابلة على تأدية مهامها اليومية والتقرب من المرأة للكشف عليها بقاعة الولادة. الوقت الذي رفضت فيه الحامل الكشف عليها مرة أخرى على اعتبار أن طبيبة الفحص كشفت عليها ووجهتها لقاعة الولادة وهذا الذي رفضته القابلة.

وفي الوقت الذي كانت تحاول فيه اقناعها بتسليم نفسها وهي مطمئنة على صحتها وصحة طفلها، لتتفاجئ بتصرف غير مبرر من طرف الحامل التي راحت تسكب في محلول الكحول داخل المقبس الكهربائي، مهددة بإحداث شرارة كهربائية وإيذاء نفسها ما حتم على القابلة التدخل لايقافها من هذا السلوك.

غير أن ردة فعل الحامل كانت عكس ذلك، فانهالت عليها بالضرب على الوجه وفي أنحاء أخرى من جسدها وسط صراخ قوي ما استدعى تدخل أعوان الأمن لايقافها وانقاذ القابلة من بين يديها وهي في حالة مزرية لما تعرضت له من ضرب وشد للشعر .

وحسب نفس المصدر، فان الشجار انتهى بعدما وضعت الامرأة الحامل مولودها بشكل عادي وفي صحة جيدة،  في حين القابلة خرجت من العمل في الصباح بعد انتهاء توقيت المناوبة حاملة معها الكدمات على وجهها وفي أجزاء من أنحاء جسمها.

تجدر الإشارة إلى أن هذا الإعتداء ترك انطباع سيئ في نفسية عمال وموظفي المستشفى الجامعي للام والطفل، الذين في جعبتهم قصص مماثلة تشبه لحد كبير هذا النوع من الاعتداء، رافضين الإفصاح عنها أمام الصحافة لأسباب تعود لخصوصية المهنة التي تقتضي التضحية لأجل خدمة المريض.