أثارت جامعة الأزهر جدلًا واسعًا بعد تسريب قرار بتعريب بعض العلوم الطبية، وهو ما قوبل بموجة انتقادات شديدة من الأطباء والأكاديميين ونقابة الأطباء، وصولًا إلى النقاشات الحادة على منصات التواصل الاجتماعي. وردًا على هذا الجدل، أكدت الجامعة أن التعريب ليس قرارًا نهائيًا، بل مجرد "اقتراح قيد الدراسة".
تفاصيل الاقتراح
الجدل بدأ بعد الكشف عن توجيه من رئيس الجامعة، الدكتور سلامة داود، بتشكيل لجنة علمية من كلية الطب بالقاهرة لدراسة تعريب المناهج الخاصة بقسم الطب النفسي. أثار هذا التوجه قلقًا بشأن تأثير تعريب المقررات على مستوى التعليم الطبي، خاصة مع اعتماد الطب عالميًا على اللغة الإنجليزية في الدراسة والإنتاج البحثي.
رد الجامعة
في تصريحات إعلامية، أكد الدكتور أحمد زارع، المتحدث باسم الجامعة، أن الاقتراح لا يزال قيد المناقشة، وأن الجامعة تُجري دراسة شاملة تأخذ في الاعتبار الأبعاد الأكاديمية والتطبيقية. وأوضح أن الهدف من الدراسة هو استكشاف إمكانية تعزيز العلوم الطبية باللغة العربية دون الإضرار بالمعايير الأكاديمية الدولية.
الانتقادات
أطباء وأكاديميون: شددوا على أن دراسة الطب بغير الإنجليزية تعزل الخريجين عن التطورات العالمية وتحد من قدرتهم على متابعة الأبحاث والدراسات الحديثة.
نقابة الأطباء: أكدت أن تجارب مشابهة في دول أخرى لم تحقق نجاحًا، مشيرة إلى أن الأولوية يجب أن تكون لتعزيز الإنتاج العلمي باللغة العربية أولًا.
أساتذة جامعيون: أشاروا إلى أن تعريب العلوم سيُنتج عوائق كبيرة، مثل صعوبة إعداد الأبحاث وترجمتها، ما يؤدي إلى أخطاء ويضعف التواصل مع المجتمع الأكاديمي الدولي.
موقف الجامعة النهائي
أكد المتحدث باسم الجامعة أن ما يجري الآن هو مجرد دراسة ومناقشات مع الخبراء داخل وخارج الجامعة، مشيرًا إلى أنه لن يتم اتخاذ أي قرار نهائي قبل رفع نتائج هذه المناقشات إلى الجهات العليا.
0 تعليق