تمكن فريق من علماء الآثار التابعين لجامعة "أوديني" الإيطالية من اكتشاف سفينة قديمة تعود إلى القرنين الخامس والسادس قبل الميلاد، قبالة ساحل سانتا ماريا ديل فوكالو في جزيرة صقلية.

تفاصيل الاكتشاف

وُجدت بقايا السفينة مدفونة تحت ستة أمتار من الرمال والحجارة، مما ساعد في الحفاظ على حالتها الهيكلية بشكل كبير.

السفينة بُنيت باستخدام تقنية قديمة تُعرف بـ"على الهيكل"، وهي طريقة بناء تعتمد على تشكيل الهيكل الخارجي من الألواح الخشبية قبل إضافة الإطار الداخلي.

تُعد هذه التقنية مميزة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، حيث كانت تُستخدم لتسهيل وتسريع بناء السفن باستخدام مواد خشبية صغيرة ومتوفرة.

أهمية الاكتشاف

يشير الخبراء إلى أن السفينة ربما تعود إلى الحضارة الإغريقية القديمة أو القرطاجية، مما يجعلها ذات أهمية كبيرة لدراسة التاريخ البحري في البحر الأبيض المتوسط.

بالرغم من التآكل الناجم عن الرخويات البحرية على مر القرون، إلا أن حالة الهيكل تتيح للباحثين إنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد للسفينة، ودراسة المواد والأساليب المستخدمة في بنائها.

القيمة التاريخية

اكتشاف هذه السفينة يسهم في إثراء المعرفة التاريخية عن تقنيات الملاحة القديمة ودورها في التجارة والثقافة في العصور القديمة.

يُظهر الاكتشاف الدور المحوري لصقلية كمنطقة تفاعل بين الحضارات القديمة، خصوصًا في عصر الإغريق والقرطاجيين.

التوسع في البحث

الفريق الأثري يواصل دراسة السفينة والمراسي التي عُثر عليها بالقرب منها، والتي يُعتقد أنها تعود لعصور مختلفة، ما قد يُلقي الضوء على تاريخ الملاحة عبر مئات السنين.