في يومٍ لن ينساه تاريخ مديرية التربية والتعليم بالجيزة، تجمّعت القلوب قبل الأشخاص، وامتلأت القاعات بروح الوفاء والمحبة، للاحتفاء بقامةٍ تربوية عظيمة، وأيقونةٍ من أيقونات العطاء.. سمية الخطيب، وكيل مديرية التربية والتعليم بالجيزة، في حفل تكريم بمناسبة بلوغها سن المعاش.
استقبل الحاضرون سمية بممر شرفي ضخم، يعكس في كل خطوة فيه عمق الحب والاحترام والتقدير لشخصها الكريم ومسيرتها الحافلة بالعطاء، كان المشهد ملهمًا، كأن الجميع أراد أن يقول: "لن ننسى يدك التي مدت بالعطاء، ولن ننسى قلبك الذي احتوانا".
حضر هذا اليوم التاريخي سعيد عطية، وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالجيزة، الذي ألقى كلمة مؤثرة قال فيها: "سمية ليست مجرد زميلة أو قائدة، بل كانت شعلة مضيئة داخل الجيزة، أثبتت على مدار سنوات عملها أن العطاء الحقيقي هو الذي يترك أثرًا خالدًا في القلوب، اليوم نحتفي بكِ، لكنك ستظلين دائمًا رمزًا في ذاكرتنا ومصدر إلهام لكل من يعمل في الميدان التربوي."
كما شرف الحفل بدوي علام رئيس مجلس الأمناء بالجيزة، الذي عبّر في كلماته عن التقدير العميق للأستاذة سمية، قائلًا: "عملكِ الدؤوب وتفانيكِ في خدمة التعليم سيظل نموذجًا يُحتذى به."
تخلل الحفل كلمات شكر وثناء من عدد كبير من مدير عموم الإدارات ووكلاء الإدارات ومديري الأقسام بالمديرية. الجميع اتفق على أن الأستاذة سمية كانت ولا تزال رمزًا للإنسانية والحكمة والقيادة المخلصة.
اليوم، نودّع الخطيب كوكيلة مديرية، لكننا لن نودع أبدًا روحها التي ستظل خالدةً في كل زاوية من مديرية الجيزة. لقد علّمتنا أن النجاح لا يقاس بالمناصب، بل بالقلوب التي تظل تذكرك بكل الخير والحب.
تعد الخطيب... شكرًا بحجم السماء لعطائك، شكرًا لحبك الذي زرعتيه في كل من عمل معك، وشكرًا لأنك كنتِ خير قائدٍ وخير أمٍ للجميع. ستظلين دائمًا في قلوبنا، لأن العظماء لا يرحلون أبدًا.
0 تعليق