نهاد مرنيز- البلاد.نت
قررت القناة الفرنسية " فرانس 5 " ، سحب الوثائقي الخاص الذي يكشفُ عن استعمال فرنسا خلال حربها على الجزائر لأسلحة كيماوية ، بدون أي مُبررات إلغاء موعد بثه ، حيث كان مُبرمجاً للأحد المقبل .
وتحدثت الصحيفة الفرنسية " ليبريسيون " ، صبيحة اليوم الأربعاء عن موضوع الوثائقي الذي أثار ضجة بعد بثّه على قناة سويسرية .والذي يكشفُ أسرار فرنسا النووية في الجزائر ، فهي حتى اليوم ترفضُ كشف خرائط النفايات ومكان ردمها ، وبالتالي فهي ترفضُ تسليم الأرشيف .
النووي في الجزائر، الذي بدأت مأساته عندما أوعز رئيس الوزراء الفرنسي ، " بيار مينديس " ، في خمسينيات القرن الماضي بالبحث عن أرضٍ تكونُ مسرحاً لتجارب فرنسا النووية ، فكانت الوجهةُ الأولى هي الجزائر عام 1957. تتحاشى اليوم فرنسا الحديث عنه ، رغم التطرّق إليه في موادٍ إعلامية إستقصائية ، لذلك فهي تُحاول الحد من ظهورها، وتتعامل مع هذا الملف بحذر، كونه يُسّرب تفاصيل مُريبة ضدها .
وبررت القناة في بيان لها، تأجيل بث هذا الوثائقي ، رغبتها في مُواكبة الأحداث ببث سهرة خاصة عن مستجدات ملف الحرب الأوكرانية.
ويُرجح مراقبون أن الماضي الإستعماري هو في الغالب ما يعكس دورهُ في سحب الوثائقي ، حتى الآن بانتظار الأحد المُقبل .
وفي سياق هذه الضجة ، خرج الإعلامي الفرنسي "جون ميشال آباتي " بتصريحات عن وحشية التواجُد الفرنسي في الجزائر وارتكابها لمجازر لا وصف لها، هذا ما جعل أنصار اليمين المُتطرف في الإعلام الفرنسي يقُودون هجوماً ضده . في حين أن الوثائقي يُوّثقُ استعمال الأسلحة النووية التي يحظرها القانون الدولي .