يرتقب أن يتمّ تنظيم منتدى أعمال جزائري - عراقي يجمع كبار المُتعاملين الإقتصاديين و المُستثمرين من البَلدين بالتزامن مع انعقاد اللجنة المشتركة الجزائرية العراقية المُقررة في الأشهر القليلة القادمة في الجزائر .
في هذا الصدّد ، أبدى أنور سعيد القائم بالأعمال المؤقت لدى سفارة جمهورية العراق بالجزائر ، اهتمامه الواسع بعقد لقاء ثنائي بين رجال أعمال البَلدين لتعزّيز العلاقات بين بغداد و الجزائر والمضيّ بها قدماً نحو آفاق اقتصادية أرحب .
وأجرى المسؤول العراقي في سفارة بلاده بالجزائر ، مباحثات ثنائية مع كمال حمني رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة بمقر الغرفة ، وتمّ تسجيل اقتراح عراقي لتنظيم منتدى أعمال يجمع كبار رجال الأعمال الجزائريين و العراقيين وذلك عشية انعقاد اللجنة المشتركة الرسمية بمشاركة مسؤولين من الجانبين ، في مساعي واضحة لإحداث نقلة نوعية في هذه العلاقة، خاصة في قطاعاتها الإقتصادية والتجارية و الإستثمارية ، خاصة أنّ العلاقات الثنائية ، تعدّ من أكثر العلاقات رسوخا واتزانا، وتعتمد على علاقات مُمتدة لسنوات طويلة ، بحيث زار رئيس جمهورية العراق الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد ، الجزائر خلال القمة العربية التي عقدت في أكتوبر 2022 ومشاركته في القمة السابعة لمنتدى الدول المُصدّرة للغاز .
وناقش الطرفان في هذا اللقاء ، ضرورة تكثيف الجهود و العمل على تطوير العلاقات الثنائية بين الجزائر و العراق من خلال بحث فرص الشراكة و الإستثمار في المجلات ذات الإهتمام الثنائي المشترك .
فرص استثمارية ..
و تشكلّ الجزائر بفضل موقعها الإستراتيجي في شمال إفريقيا ، سوقا كبيرا يضم العديد من الفرص الإستثمارية التي تجذب اهتمام رجال الأعمال العراقيين ، لاسيما في المجالات المالية ، المصرفية ، الفلاحية والطاقات المتجدّدة ، فضلا عن كون أنّ الجزائر قوة قارية تتصدّر عددا من القطاعات الإنتاجية والتصدّيرية الواعدة ، بينما يتيح العراق، بثرواته الطبيعية وإمكاناته الإقتصادية، فرصًا استثمارية واعدة ، أمام لجوء حكومته إلى الإعتماد على السياحة كمصدر أساسي في الإقتصاد غير النفطي ، بتخطيطه لتنفيذ 21 مشروعا سياحيا، لمواكبة اختيار " المنظمة العربية للسياحة" بغداد كعاصمة للسياحة العربية لعام 2025 .