أصيل محمد بن فرحات_تستعد الجزائر لتولي رئاسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمدة شهر، اعتبارًا من يوم غدٍ الأربعاء، في خطوة تعكس التزامها المستمر بالأمن والسلام الدولي. هذه الرئاسة تأتي في وقت حساس، حيث تباشر الجزائر أيضًا عامها الثاني على التوالي في عضويتها غير الدائمة بالمجلس، وهو ما يعزز دورها في تشكيل القرارات العالمية المتعلقة بالقضايا الدولية.

التزام الجزائر بالقضايا العربية والإفريقية

الجزائر تعتزم مواصلة إسماع صوت الدول العربية والإفريقية داخل المجلس، مع التركيز على الدفاع عن القضايا العادلة، التي تمثل جزءًا أساسيًا من سياستها الخارجية. تعمل الجزائر بشكل مستمر على تعزيز مكانتها في الساحة الدولية كمحامي لحقوق الشعوب، خصوصًا في مناطق الشرق الأوسط وإفريقيا.

أولوية للملفات المتعلقة بالشرق الأوسط وإفريقيا

خلال فترة رئاستها، ستولي الجزائر أولوية خاصة للملفات المتعلقة بالوضع في منطقة الشرق الأوسط، مع التركيز بشكل خاص على القضية الفلسطينية. الجزائر ستواصل دعمها لفلسطين، وتعمل على تعزيز الجهود الدولية لوقف الاحتلال الإسرائيلي ودعم حقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة.

بالإضافة إلى ذلك، ستتخذ الجزائر خطوات ملموسة في مكافحة الإرهاب في إفريقيا، وهي قضية تؤثر على استقرار العديد من الدول في القارة. الجزائر، التي تعد من بين الدول الرائدة في مجال مكافحة الإرهاب في المنطقة، ستواصل الدعوة إلى تعزيز التعاون الدولي لمكافحة هذه الظاهرة التي تهدد الأمن والسلم الدوليين.

مناقشة الأزمات في سوريا واليمن

مجلس الأمن سيعقد تحت رئاسة الجزائر في شهر جانفي المقبل اجتماعًا يتعلق بالمسار السياسي والوضع الإنساني في سوريا.

الجزائر ستسعى إلى تسليط الضوء على الوضع المتفاقم في سوريا ودعوة المجتمع الدولي إلى بذل المزيد من الجهود من أجل التوصل إلى حل سياسي يضمن الأمن والاستقرار في البلاد.

كما سيتم عقد اجتماع آخر بشأن الوضع في اليمن، في إطار سعي الجزائر للتوصل إلى تسوية سلمية للأزمة اليمنية، والتي تستمر منذ عدة سنوات، وتسببت في معاناة إنسانية واسعة.