أصيل محمد بن فرحات _ إختتمت مساء الجمعة أشغال الدورة التاسعة عشرة لبرلمان البحر الأبيض المتوسط، التي احتضنتها العاصمة الإيطالية روما، بمشاركة وفد من مجلس الأمة. وشهدت الدورة مصادقة البرلمانيين على تقارير وقرارات اللجان الدائمة، وذلك بعد نقاشات معمقة شارك فيها أعضاء وفد مجلس الأمة بعدد من الاقتراحات والتوصيات الهادفة إلى تعزيز العمل البرلماني المتوسطي.
وشكلت الدورة فرصة لمناقشة عدة قضايا استراتيجية تهم شعوب المنطقة المتوسطية، حيث استمع المشاركون إلى عروض قدمها خبراء دوليون تناولت مواضيع متعددة، من بينها التعاون الاقتصادي، الأمن الإقليمي، الطاقات المتجددة، والتحديات البيئية. كما قدمت الأمانة العامة لبرلمان البحر الأبيض المتوسط تقريرًا مفصلاً عن أنشطته خلال السنة الماضية، بالإضافة إلى تقريره المالي.
وشهدت الدورة تجديد تشكيلة هيئة مكتب برلمان البحر الأبيض المتوسط للعهدة المقبلة 2025-2026، حيث تم انتخاب جوليو سينتميرو (Giulio Centemero)، رئيس غرفة النواب الإيطالية، رئيسًا جديدًا للهيئة البرلمانية المتوسطية، خلفًا للرئيس السابق.
وفي إنجاز يعكس الدور الريادي للجزائر في المنطقة، تم منح جائزة التميز من أجل المتوسط لعام 2025 لالرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، مراد عجال، وذلك تقديرًا لإسهاماته البارزة في تعزيز التعاون الأورومتوسطي في مجال الطاقات المتجددة والمستدامة.
وجرى حفل التكريم بحضور السفير الجزائري في روما، محمد خليفي، إلى جانب عدد من الشخصيات البرلمانية والدبلوماسية. ويعد هذا التتويج بمثابة اعتراف دولي بجهود الجزائر في دعم التنمية المستدامة في المنطقة المتوسطية، وخاصة في مجال التحول نحو الطاقات النظيفة وتعزيز الشراكات الطاقوية بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط.
وجاءت مشاركة الجزائر في هذه الدورة لتؤكد على التزامها بدعم العمل البرلماني المشترك في المنطقة المتوسطية، وتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والطاقوية، بما يخدم مصالح الشعوب المتوسطية ويكرس مبادئ التنمية المستدامة والتضامن الإقليمي.
أخبار متعلقة :