السفينة بالتيك ليدر انطلقت من طرطوس ويرجح أنها تحمل أسلحة
سفينة حربية روسية تم رصدها ترافق سفينة شحن خاضعة للعقوبات ويقودها رجال يرتدون ملابس عسكرية عبر القناة الإنكليزية وكانت قد انطلقت من ميناء طرطوس في سوريا.
صحيفة التايمز ذكرت أن السفينة الحربية الروسية “بويكي” التي يبلغ طولها 343 قدما ويمكنها حمل ما يصل إلى 99 رجلا في المرة الواحدة، شوهدت وهي ترافق سفينة “بالتيك ليدر”، وهي سفينة شحن كبيرة فرضت عليها الولايات المتحدة عقوبات في عام 2022 لنقل أسلحة إلى روسيا.
وذكرت الصحيفة أن أفرادا مسلحين شوهدوا وهم يحملون مدافع رشاشة على متن السفينة الحربية أثناء مرورها جنوب القنال الإنكليزي.
السفينة الحربية الروسية “بويكي” (التايمز)
أسلحة روسية
كانت سفينة “بالتيك ليدر” تحمل شحنة من المعدات العسكرية من قاعدة روسية في طرطوس بسوريا ، حيث يتم تقليص عمليات الكرملين في أعقاب سقوط الدكتاتور بشار الأسد .
وقال جيمس دروكسفورد، من شركة الاستشارات الاستخباراتية دروكسفورد ماريتايم: “يمكن استخدام المعدات العسكرية المستردة على متن السفينة “بالتيك ليدر” لتعزيز القدرة القتالية الروسية في أوكرانيا، أو لتجديد المخزونات العسكرية في مناطق عسكرية روسية رئيسية أخرى”.
وبدأت مهمة مرافقة البويكي في الساعة الخامسة صباحًا يوم 3 مارس، جنوب توركواي.
وعبرت القافلة ببطء عبر القناة الإنكليزية، قبل أن تتبعها سفينتان، سفينة إتش إم إس سومرست من البحرية الملكية، وسفينة بي إن إس كروكوس من البحرية البلجيكية.
وشوهدت السفينة “بالتيك ليدر” وهي تغادر القناة في الرابع من مارس/آذار عند الساعة الثانية بعد الظهر.
خريطة تظهر حركة السفينة (ديلي ميل)
وأظهرت صور الأقمار الصناعية أن الطائرة “بالتيك ليدر” غادرت مدينة طرطوس السورية في 13 فبراير/شباط. وتعمل روسيا على تقليص استخدامها للطائرة منذ سقوط الأسد.
وقد أدى هذا، بالإضافة إلى تزايد قدرة أوكرانيا على إغراق السفن الروسية في البحر الأسود، إلى زيادة النشاط في المياه السورية.
هل تنسحب روسيا من سوريا؟
“منذ منتصف شهر فبراير/شباط، شهدنا عددًا من سفن الشحن التي تحمل العلم الروسي تبحر من سوريا إلى البحر الأبيض المتوسط وعبور القناة الإنكليزية.
لقد أظهروا أنماطًا متشابهة للغاية من الحياة، بما في ذلك إيقاف تشغيل أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بهم عند دخول المياه والموانئ السورية، وعدم بث وجهاتهم النهائية، ويبدو أنهم يبحرون عبر القناة بمرافقة عسكرية للحماية.”
وفي الأسبوع الماضي، اضطر حلف شمال الأطلسي إلى إرسال طائرات حربية من بولندا بعد أن استخدم فلاديمير بوتن القاذفات الاستراتيجية والصواريخ لمهاجمة أوكرانيا المجاورة حتى مع إصرار فلاديمير بوتن على أنه يريد السلام “في أقرب وقت ممكن”.
ونشرت القوات الجوية الروسية قاذفات استراتيجية من طراز Tu-95MS قادرة على حمل رؤوس نووية لقصف أهداف في جميع أنحاء أوكرانيا، مما تسبب في حالة من الذعر في كييف حيث هرع السكان إلى الملاجئ تحت الأرض.
وسُمع دوي انفجارات في كييف وزيتومير وسومي، وكذلك في عدة بلدات في أنحاء منطقتي زابوريزهيا وتشرنيغوف. كما استخدمت روسيا طائرات بدون طيار ، حيث أفادت التقارير بإصابة عدة أشخاص.
أصدرت قيادة العمليات للقوات المسلحة في وارسو أوامرها لطائرات حلف شمال الأطلسي (ناتو) بدوريات في المجال الجوي البولندي في الوقت الذي كانت فيه القاذفات والصواريخ الروسية تحلق فوق أوكرانيا وسط مخاوف من اقترابها من الحدود البولندية.
قالت قيادة القوات المسلحة في بولندا: “نلفت انتباهكم إلى أنه بسبب نشاط الطيران الروسي بعيد المدى الذي يضرب أهدافا تقع، على وجه الخصوص، في غرب أوكرانيا، بدأ الطيران العسكري بالعمل في المجال الجوي لبولندا”.
وتم أيضًا وضع أنظمة الدفاع الجوي الأرضية وأنظمة الاستطلاع الراداري في حالة تأهب.
