المرصد 283| جماعة الشباب الصومالية تقترب من مقديشو.. هل نحن أمام سيناريو طالبان جديد؟ - خليج نيوز

المرصد:  تهديدات إسرائيل لسوريا فرصة لدى الجهاديين لتقويض حكام سوريا الجدد

أهلاً بكم إلى حلقة هذا الأسبوع من المرصد نغطي فيها الفترة من ٢٥ فبراير إلى ٣ مارس ٢٠٢٥. الموافق ٣ رمضان ١٤٤٦ هجرية. ونبدأ بالعناوين:

  •  تهديدات إسرائيل لسوريا فرصة لدى الجهاديين لتقويض حكام سوريا الجدد
  • بعد مشادة البيت الأبيض، جهاديون: ”زيلينسكي بطل“
  • من هو ”الإمام“ الذي لعب السلة في مسجد؟  

وضيف الأسبوع، الدكتور محمد أمين الإيغوري، منسق الاتحاد العالمي لمنظمات تركستان الشرقية. مؤلف كتاب “صراع الهوية السياسية في تركستان الشرقية: تحديات وآفاق”. يحدثنا عن ترحيل تايلندا إلى الصين إيغوراً معتقلين لديها منذ ١٢ عاماً.

وبإمكانكم الاطلاع على حياة الإيغور كما رأيتها في ثلاثة أسابيع قضيتها في شنجان على يوتيوب تحت عنوان ”

”شباب“ القاعدية على مقربة من مقديشو

تحرز جماعة الشباب الصومالية الموالية للقاعدة تقدماً لافتاً في مناطق القوات الحكومية كان أهمها السيطرة على مدينة بلعد التي تبعد ٣٠ كيلومتراً من العاصمة مقديشو ضمن ولاية شبيلي الوسطى.

الباحث https://twitter.com/caleb_weiss7/status/1896200616369938509 علّق على هذه الإنجازات بقوله إن ”الشباب يعيدون كسب ما خسروه للقوات الحكومية في ٢٠٢٢ و ٢٠٢٣“

فما الذي حدث؟، حساب https://twitter.com/CirkaNews/status/1896002864016949481 علق إن ثمة تحولاً في استراتيجيات شباب القتالية. ”فبخلاف الهجمات الماضية التي كانت فيها الجماعة تسيطر على منطقة ثم تتراجع عنها، أصبح المقاتلون اليوم يبسطون نفوذهم على كل منطقة يدخلونها بل ويعززون موقعهم ومكاسبهم؛“ بمعنى أنهم باقون.

المرصد 283| جماعة الشباب الصومالية تقترب من مقديشو.. هل نحن أمام سيناريو طالبان جديد؟

إذاً، باتت الجماعة قاب قوسين أو أدنى من العاصمة. فهل باتوا أقرب إلى السيطرة على البلد وتكرار سيناريو طالبان مثلاً أو حتى الجولاني؟ وبالتالي إن سيطروا على البلد، هل سيكون لهم قبول في المنطقة أو العالم؟ هل تستغنى جماعة جهادية أخرى عن نهج القاعدة والجهاد العالمي فتركز على الجهاد المحلي؟

مكاسب الانسلاخ عن القاعدة

في هذا الملف، نُذكر بالرسالة التي عُزيت إلى تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي والتي فيها رغبة التنظيم في التعاون مع تركيا لطرد الفرنسيين من إفريقيا. وهكذا سيناريو لا شك ينطوي على نبذ للقاعدة لأن تركيا لن تتحالف مع القاعدة؛ وينطوي على عدم ثقة بقيادة التنظيم في طهران.

في مارس ٢٠٢٢، نشر حساب أنباء جاسم على إكس هذه الرسالة التي قال إنه حصل عليها من مصدر موثوق داخل التنظيم. والحقيقة، أثبت https://twitter.com/anbajassim/status/1499066979679977474 قربه من التنظيم في غير مرة كان أهمها عندما كشف عن اغتيال أبي محمد المصري في أغسطس ٢٠٢٠.

الرسالة مؤرخة بتاريخ نوفمبر ٢٠٢٠. وفيها يقول الكاتب إن التنظيم لا يرى في تركيا عدواً، بل فرصة. يقول: ” نرى فيهم فرصة تاريخية حتى نكسر أنياب ومخالب المحتلين إذا أحسنا التنسيق بيننا، وكان التعامل بيننا تعاملا مبنيّيا على الاحترام المتبادل.“

وهكذا، يبرز عدو مشترك هو فرنسا يمكن للطرفين التعاون في تحييده. يقول الكاتب: ”ونحن في جماعة قاعدة الجهاد ببلاد المغرب الإسلامي نتعجّب حقيقة من تأخر القيادة التركية سواء القيادة السياسيّة أو القيادة العسكريّة عن مدّها يد التعاون معنا ضدّ عدوّ مشترك لا يمثل خطرا محدقا فقط! بل يمثل خطرا وجوديًا لتركيا الصاعدة النامية والتي ترغب ان تلحق بركب الدول المتقدّمة!“ وبالتالي، فإن لا أفضل من شمال إفريقيا والساحل ساحة لإنهاك هذا العدو.

عند نشر الرسالة، سأل أنباء جاسم إن كانت القيادة العامة لتنظيم القاعدة المركزية في طهران على علم بهذا السيناريو المقترح. والسؤال اليوم، هل هذا السيناريو لا يزال قائماً خاصة بعد تجربة طالبان والجولاني؟

تهديد إسرائيل لسوريا يقوض السلام في المنطقة

تهديد إسرائيل الأراضي السورية في الأسبوع الأخير من فبراير كان فرصة لتثبيت خطاب الجهاديين عموماً ومعارضي حكام سوريا الجدد خصوصاً. فجاءت التعليقات على الحدث إمّا بإثبات خلل أسس الحكم الذي يقوده أحمد الشرع أو أبو محمد الجولاني؛ وإما بإثبات أن نهج الجهاديين هو الصواب والحل.

حساب أبو يحيى الشامي يعتبر الحكومة الجديدة عميلة وبالتالي لن تكون قادرة على حماية الأرض السورية. يقول: ”تقدم العدو… انسحب العدو.. تقدم العدو… انسحب العدو!!… هل انسحب بإرادته أو بإراتك؟؟.. بإرادته… إذاً لا تفرح … أسهل طريقة لاحتلال الأرض السورية، أن يكون ذلك عن طريق العملاء، لذلك لا بد من القضاء على العملاء قضاء تاماً نهائياً، لا إمهالهم وتصديرهم في المجالس والمؤتمرات.“

الداعية ماجد الراشد أبو سياف على التلغرام ذهب المذهب نفسه عندما أشار إلى خلل عضوي في حكومة دمشق الحالية. يقول: ”واقعيا،٥٠٪ من سوريا خارج سيطرة الجولاني: الحكومة المؤقتة شمالا. قسد شمال شرق. إسرائيل جنوب غرب. الدروز جنوب . النصيرية غرب. دمشق على كف عفريت.“

المرصد 283| جماعة الشباب الصومالية تقترب من مقديشو.. هل نحن أمام سيناريو طالبان جديد؟

الداعية طارق عبدالحليم من كندا قال إن منع هذه التهديدات لا يكون إلا بإزالة الجولاني وعودة الحرب سيرتها الأولى. يقول: ”وفهاهة الرئيس أنهى الثورة، وجلس يفكر ويفكر “بعقلية الدولة“! بل سعى في تجريد السنة من سلاحها. التقسيم واقع. وممر إسرائيل إلى الفرات سيتم .. إن لم يتدارك الله القوم برحمته، فيزيلوا الجولاني، ويرجعوا للحرب داخل المدن، بطاقة كاملة … فعلى سوريا السلام!“

في المطلق، التهديدات وحدت السوريين ليس وراء حكام دمشق وإنما ضد إسرائيل. وبالتالي، قد يكون أمام السوريين أن يبحثوا عمّن يقودهم في هذا الاتجاه إن استمرت هذه التهديدات. حساب شام الكرامة وشامة الشام كتب: ”بما أن اسرائيل لن تترك سوريا في حالها، ماذا لو الآن طلب الشرع من شباب سوريا التجنيد لمحاربة إسرائيل، وبدون رواتب. فقط يقول في سبيل الله والوطن. بعيد عن الشعارات لوجدت الشباب والبنات اول من يلبي النداء. بل كل سوريا ستكون جيشا مجندا لقتال إسرائيل.“

يلفت في هذه الملف ما نقله باحثون وعارفون فندوا المزاعم الإسرائيلية التي بررت تهديد الجنوب السوري بحماية حدودها.

https://twitter.com/Charles_Lister/status/1894560153476759920 على إكس استعرض إحصائية تثبت أن  الحكومة السورية الانتقالية ”نجحت في اعتراض حوالي ١٣ شحنة أسلحة في طريقها إلى حزب الله في لبنان؛ وقوّضت امبراطورية النظام لتهريب المخدرات؛ وأزالت عشرات مستودعات الأسلحة التابعة للحرس الثوري الإيراني؛“ كل هذا مع تأكيد هذه الحكومة ”عدم رغبتها في صراع إقليمي.“

ملاحقة فلول القاعدة في الشام

مسألة أخرى مهمة عند ”تقييم“ أداء حكام سوريا الجدد إن جاز التعبير، هو مساهمتهم الصريحة في ملاحقة فلول القاعدة وداعش في سوريا قبل وبعد ٨ ديسمبر.

يوم ٢٥ فبراير، نقل ناشطون في المنطقة أن الطيران المذخر استهدف فادي أحمد فروح الملقب “أبو محمد الشامي” جنوب جرابلس. وقالوا إنه انتمى إلى تنظيم حراس الدين المنحل.

في ملف الاستهدافات المتلاحقة هذه، لفت ما نقله حساب الذاكرة الساحلية على التلغرام والذي يؤرشف للثورة السورية في الساحل. الحساب أعدّ قائمة ”بأسماء أبرز الشخصيات الذين قتلوا بضربات التحالف.“ بلغت القائمة خمسة وأربعين اسماً؛ وأخضعها متابعون إلى التمحيص فزادوا عليها أو نقصوا منها.

وبالنظر إلى هذه القائمة كما هي، يتضح زخم الضربات في الشهرين الأولين من هذا العام ٢٠٢٥؛ إذ بلغ عدد القتلى سبعاً من ست غارات. وربما كان هذا رقماً قياسياً بالنظر إلى أننا لا نزال في أول العام.

زيلينسكي ”بطل“

عن مشادة البيت الأبيض يوم ٢٨ فبراير بين الرئيسين الأوكراني فلوديمير زيلينسكي والأمريكي دونالد ترمب، أجمع الجهاديون والإسلاميون عموماً على أمرين: زيلينسكي بطل؛ وترمب يدقّ مسامير نعشه.

اللافت أن بعض من اعتبر زيلينسكي بطلاً ممن يعارضون حكام سوريا الجدد – أحمد الشرع أو أبو محمد الجولاني – قارنوا بين زيلينسك الذي قال ”لا“ لترمب؛ والشرع الذي ”أشاد“ به.

الداعية ماجد الراشد أبو سيّاف: ”زيلينسكي بطل قومي.“

الداعية طارق عبد الحليم: ”زيلينسكي، رغم إني أمقته لموقفه مع غزة، وقف له وناقش بأدب ولم يتنازل ..“

حساب أبو يحيى الشامي كتب: ”زيلينسكي أهان ترامب عندما قال له: لا“ سلوك ترمب ”سيدمر النظام الدولي.“

حساب عبدالله اليوسفي قال: ”زيلنسكي حاول أن يحفظ ما بقي له من كرامة ؛ وأن يدافع عن شعبه باستماتة ولو بالكلام!“

حساب أبو محمود الفلسطيني: ”شجاعة زيلينسكي كانت غير متوقعة. لكن من يضع بلاده أولاً فلا يهتم لترمب ولا غيره، مصالح البلاد العليا هي الهدف لكل من يعمل لبلده.“

المرصد 283| جماعة الشباب الصومالية تقترب من مقديشو.. هل نحن أمام سيناريو طالبان جديد؟

في هذا الملف، لاحظت مينا اللامي المتخصصة في الجهادية في خدمة BBC Monitoring، أن هذه المواقف تتسق مع موقف الإسلاميين والجهاديين من رئاسة ترمب.

كتبت على إكس: ”كثيراً ما كرر الجهاديون في الماضي أن سياسة ترمب المُعطِّلة قد تعجل الخلافات الداخلية في أمريكا وتحدث تصدعات بين أمريكا وحلفائها وحتى أعدائها … الأمر الذي سيشغل أمريكا والغرب عموماً بمشاكلهم، ما يسمح  … الجهاديين أو الجماعات الإسلامية المتشددة – بأن تعيد بناء قوتها بقليل التدخل الأمريكي أو الغربي.“

الدور التنويري للمساجد

انتشر على الإنترنت فيديو لشاب وصفه البعض بالإمام يلعب كرة السلة في مسجد. أثار الفيديو جدلاً حول مشروعيته.

البعض أيد والآخر امتعض. بعيداً عن الفتاوى الاعتباطية، من هو هذا الشاب؟ هو أمريكي من أصل مغربي اسمه سفيان برنوخ. لعب كرة السلة في الجامعة في ولاية فيرجينيا.

وكان يطمح دائماً بأن يلعب في دوري المحترفين NBA. أصبح اسماً مهماً في السوشيال ميديا كما في حساب @soufs_videos. وهو يحرص في المقاطع التي يصورها على أن يظهر في اللباس المغربي التقليدي ولهذا يخطئ البعض فيعتقد أنه إمام.

كما يحرص على إبراز تدينه. تميز بحركة الرُّسغ عندما يُلقي الكرة في السلة slam dunk وهو ما أُطلق عليه تندراً Halal Wrist. فأدار وأصدقاء له متجراً على الإنترنت متخصص في ملابس وأدوات رياضية تحت اسم Halal Wrist ومطعماً في العاصمة واشنطن تحت نفس الاسم.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق سفينة شحن بحراسة حربية تعبر القناة الانكليزية.. هل تخلي روسيا قاعدتها في طرطوس؟ - خليج نيوز
التالى وكالات الإغاثة تحذر من كارثة في غزة - خليج نيوز