Advertisement

ليس سرًا أن "الريال" هو الفريق الوحيد في القارة "العجوز" الذي لا يُؤمن بالمستحيل. من "لاكورونيا" إلى "باريس" و"مانشستر"، ومن "تشيلسي" إلى "بايرن"، كم مرة نُحتت معجزاته على جدران "البرنابيو"؟! تأخرات تُقلب، آهات الجماهير تُستبدل بصيحات الانتصار، وكلما ظن العالم أنه انتهى... نهض.
"آرسنال".. من خيبة الماضي إلى معجزة الحاضر
لكن من الطرف الآخر، يقف فريق لم يعد يرضى بلقب "الحصان الأسود". "آرسنال"، بقيادة أرتيتا، صنع ملحمة تكتيكية ذهابًا، هزم "الأبيض" بثلاثية نُقشت بالدهاء والانضباط والطموح. تألق ديكلان رايس بهدفين نادرين من ركلات ثابتة، وصعد اسم سكيلي كأصغر من يصنع الفارق في ليلة أوروبية كبيرة.
"الغنرز" لا يلعبون بعقدة التاريخ، بل برغبةٍ في صنعه. هذا الجيل الجديد، لا يعرف الإستسلام أمام الكبار، لا يخاف أجواء "البرنابيو"، بل جاء لينتزع بطاقة العبور من قلبه، بشجاعة وثقة.
السيناريوهات مفتوحة.. والتاريخ يكتب نفسه
في موقعة اليوم، سيحتاج "ريال مدريد" للفوز بفارق 4 أهداف إن أراد التأهلّ المباشر، أو 3 أهداف للذهاب إلى الأشواط الإضافية. بينما يكفي "آرسنال" الخسارة بهدفين أو حتى ثلاثة لبلوغ نصف النهائي، حيث ينتظره "باريس سان جيرمان".

ستكون المعركة بدنية، ذهنية، نفسية، قبل أن تكون تكتيكية. كل خطأ يُكلّف، وكل تفصيل يصنع الفارق. في ليلة كهذه، الأسماء الكبيرة تُولد، والذكريات تُخلّد، والفرق العظيمة تُختبر حقًا. فهل ينجح "ريال مدريد" في كتابة فصل جديد من "الريمونتادا المقدسة"؟ أم يُتمّ "آرسنال" معجزته ويؤكد أنه لم يعد ظلاً للماضي بل مشروعًا بطلًا للمستقبل؟ كل الإجابات ستكون تحت أضواء "البرنابيو"، في ليلة قد تبقى محفورة لعقود في ذاكرة دوري الأبطال.