أسعار "فتيات الليل" في لبنان.. هكذا أصبحت خلال الأزمة - خليج نيوز

ما إن تسير على أوتوستراد الناعمة باتجاه الجنوب، حتى ترى أعداداً من "فتيات الهوى" ينتشرنَ على الطريق لـ"التقاط الزبائن".
المسألة هذه درجت كثيراً خلال الفترات الماضية، لكن وجود هؤلاء لم يُعد ملحوظاً في المحلّة المذكورة، فنشاطهنّ تراجع إلى حد الإختفاء بشكل شبه تام.
المكان المُشار إليه هو واحد من الأمكنة التي كانت تشهد على أنشطة "فتيات الهوى"، لكنّ الجهود الأمنية لمكافحة هذه الظاهرة على الطرقات ازدادت بشكلٍ متزايد، ما أسفر عن إثارة "مخاوف" لدى هؤلاء وبالتالي الإختفاء.
مقابل كل ذلك، تبرز قصصٌ صعبة لبعض هؤلاء اللواتي يعملن في هذا المجال، فيما يُكشف جانب نفسيّ صعب يتعلق بحياتهنّ ودفعهنّ للجنوح نحو المستوى الذي يعشن على أساسه.
إحدى فتيات الليل وتُدعى "مروى" (إسم مستعار)، تحدّثت لـ"لبنان24" عن حياة صعبة عاشتها سابقاً، لكنها قررت لاحقاً تركها والبقاء في منزلها لتعتمد على عملٍ منزلي تقوم به لبيعه، وتقول: "كل شيء كان مُقززاً.. كنا نذهب إلى الأماكن المغلقة المخصصة للسهر، وهناك نقوم بجذب الشبان.. رغم ذلك، كل شيء كان تحت الرقابة، فالأجهزة الأمنية كانت تنشر عناصرها المدنية من دون أن نعي ذلك بشكلٍ مُباشر".
تلفت السيدة إلى أنّ "عمل الليل" كان محكوماً بـ"ضوابط" لا يدري بها إلى من ينشط في هذا المجال، فيما المسألة الأعمق تتحدّد في استكمال النشاط مع زبائن جُدد.
على صعيد أسعار تلك الأنشطة، تشيرُ السيدة إلى أنها كانت متفاوتة سابقاً خلال الأزمة، لكنها بعد ذلك باتت بالدولار ومحكومة بالساعات وبالمكان الذي يختلف تبعاً للمكان الذي يحدّد الزبون، وتقول: "المؤسف أنَّ هناك زبائن يحاولون ممارسة عملية النصب معنا، لهذا كان الدفع يتم سلفاً. في أحيانٍ كثيرة، التسعيرة تتراوح بين 20 و 40 دولاراً، بينما هناك تسعيرات أعلى.. الأمور تختلف بين حالة وأخرى".
مُقابل كل ذلك، يتحدّث أحد الشبان لـ"لبنان24" عن نشاطٍ آخر لـ"فتيات الدعارة" في بيروت، ويتصل بوجود تطبيقات الكترونية يتم من خلالها اختيار فتيات وقضاء أوقات معهنّ، بينما التكاليف باهظة جداً كون "السيدات" اللواتي ينشطن في هذا المجال غالبيتهن لسن لبنانيات.
هنا، يقول الشخص الذي تحدّث شرط عدم الكشف عن هويته إنّ الساعة الواحدة مع كل فتاة قد تصل إلى 200 دولار، موضحاً أن المطلوب حصول التزامٍ بالوقت المُحدّد، وأضاف: "المسألة عرض وطلب، وهذه الأنشطة سائدة ورائجة جداً، وما يجري هو أنَّ كل الأمور تتمّ في الخفاء".